المحتوى الرئيسى

تقرير: حزب لله صداع لا ينتهي فى أمريكا.. وواشنطن تبحث عن حصاره

10/11 12:54

أفرد موقع "صوت أمريكا" الالكتروني، تقريرا تحت عنوان "الولايات المتحدة تستهدف قادة حزب الله"، ركز خلاله على تحركات الولايات لزيادة الضغط على حزب الله، من خلال تقديم ملايين الدولارات للحصول على معلومات تؤدي الى القبض على اثنين من كبار المسؤولين الذين تدعمهم ايران.

وقال نيكولاس راسموسن، مدير المركز الوطنى لمكافحة الإرهاب، إن حزب الله يسعى إلى تطوير نفسه للحفاظ على قدرته العالمية لتنفيذ أعمال إرهابية، محذرًا من أنه فى الوقت الذي لا توجد فيه تهديدات وشيكة، فإن حزب الله يحاول بنشاط استهداف الولايات المتحدة.

وقال راسموسن: "نحن فى أجهزة الاستخبارات نرى نشاطًا متواصلًا لصالح حزب الله هنا داخل الوطن"، مضيفًا أن حزب الله مصمم على إعطاء نفسه خيارًا وطنيًا محتملًا كعنصر حاسم فى معركة الإرهاب.

وأشار التقرير إلى أن المخابرات الامريكية ترى منذ فترة طويلة أن حزب الله الذى يتخذ من لبنان مقرًا له، هو شريك ايران الرئيسى فى الأنشطة الإرهابية.

ويقول مسؤولون إن حزب الله نشط فى جميع أنحاء العالم؛ حيث نفذ تفجيرًا قاتلًا فى بلغاريا فى عام 2012، بينما كان يخطط لمؤامرات أخرى فى أذربيجان ومصر وقبرص وتايلاند وبيرو.

كما يشعر مسؤولو مكافحة الإرهاب فى واشنطن بالقلق من أن حزب الله نجح فى توسيع ترسانته من الصواريخ والصواريخ المتقدمة، مع بناء مرافق إنتاج الأسلحة الخاصة به، إذ وجدت عناصر مكافحة الإرهاب الأمريكية مخابئ أسلحة لحزب الله فى الكويت ونيجيريا.

وبالإضافة إلى تقديم مكافآت للمعلومات التي تؤدي إلى اعتقال مسؤولين من حزب الله، فإن الولايات المتحدة تضغط أيضا على حلفاء فى أمريكا الجنوبية وأفريقيا وجنوب شرق آسيا لاستهداف الجماعة الإرهابية بفرض عقوبات للمساعدة فى سد الثغرات المالية التي يستخدمها نشطاء المجموعة لصالحهم.

ويقول راسموسن، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، "إن المسار الذي شهدناه من حزب الله، استمر بلا هوادة طوال فترة النزاع فى سوريا".

ومع ذلك، أعرب مسؤولون عسكريون أمريكيون عن قلقهم من أن بعض ما يقدر بـ50 مليار دولار إلى 150 مليار دولار من الأصول المجمدة التي تم تحريرها من قبل الاتفاق النووي، يتم توجيهها إلى القوات الإيرانية بالوكالة، وربما من بينها حزب الله.

ولفت التقرير إلى أن ما يزيد من تعقيد الجهود الأمريكية لمواجهة حزب الله، أن بعض البلدان تنظر إلى المنظمة على أنه حزب سياسي، وفى لبنان نفسه، يعمل بعض أعضاء حزب الله أعضاء فى البرلمان ووزراء الحكومة، كما أثار مسؤولًا اسرائيليًا كبيرًا مخاوفه من أن القوات المسلحة اللبنانية سقطت تحت تأثير قادة حزب الله.

وقال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان، فى خطابه أمس الثلاثاء، أن الجيش اللبناني فقد استقلاله وأصبح جزءًا لا يتجزأ من جهاز حزب الله.

يأتي ذلك فيما رصدت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، مكافآت مالية تصل قيمتها إلى 12 مليون دولار لمن يزوّدها بمعلومات ترشدها إلى كل من؛ طلال حميّة، وفؤاد شكر، القياديين فى حزب الله اللبناني الذي تعتبره واشنطن منذ 20 عاما منظمة إرهابية.

وقال مسؤولون فى الإدارة الأمريكية، إن وزارة الخارجية رصدت المكافآت المالية لكل من يزوّدها بمعلومات تقود إلى تحديد مكان أو اعتقال أو إدانة القياديين فى حزب الله فى أي بلد كان، فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه حان الوقت لفضح الدول الداعمة لـ"القاعدة" و"حزب الله" و"طالبان".

وأوضح المسؤولون أن قيمة المكافآت المالية المرصودة لاعتقال حميّة تبلغ 7 ملايين دولار، فيما تبلغ قيمة تلك المرصودة لشكر 5 ملايين دولار.

وبحسب الخارجية الأمريكية، فإن حميّة يدير الذراع الارهابية الدولية لحزب الله، وقد ارتبط بالعديد من الاعتداءات الإرهابية وعمليات خطف استهدفت أميركيين.

أما شكر، فهو بالنسبة إلى واشنطن قيادي عسكري كبير فى قوات التنظيم فى جنوب لبنان، وقد كان له دور أساسي فى العمليات العسكرية الاخيرة لحزب الله فى سوريا، إضافة إلى ضلوعه فى الاعتداء الذي اوقع أكثر من 200 قتيل فى صفوف مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" فى بيروت فى 1983.

من جانبه، قال "نايثن سيلز" منسق مكافحة الإرهاب فى وزارة الخارجية الأمريكية، فى تصريح للصحفيين، إن "حزب الله"، لا يزال أحد التنظيمات الإرهابية الأكثر خطورة فى العالم، مشيرًا إلى أن المكافآت المالية التي أعلنت عنها الوزارة للقبض على حمية وشكر، هي خطوة جديدة لزيادة الضغوط عليهما وعلى تنظيمهما.

ودعا سيلز حلفاء الولايات المتحدة إلى تصنيف الحزب اللبناني كمنظمة إرهابية، وعدم القيام بالفصل الخاطئ بين ذراع سياسية للحزب وذراع عسكرية، قائلًا: "حزب الله تنظيم إرهابي من الألف إلى الياء".

ويعتبر الاتحاد الاوروبي، الذراع العسكرية لحزب الله تنظيمًا إرهابيًا ولكن ليس ذراعه السياسية التي تشارك فى الحكومة اللبنانية.

ويشارك حزب الله منذ عام 2013، بشكل علني فى الحرب فى سوريا دعما لقوات النظام إلى جانب مقاتلين إيرانيين وعراقيين وآخرين من افغانستان وباكستان اتت بهم إيران إلى سوريا.

وتأتى الحملة أمريكية ضد حزب الله فى الوقت الذي من المتوقع أن يعلن فيه ترامب، ما إذا كانت إيران لا تزال ممتثلة للاتفاق النووى لعام 2015 الذى يهدف إلى منع طهران من مواصلة اسلحة نووية.

وفى سياق متصل، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس ترامب، سيعلن الأسبوع الجاري عن استراتيجيته الخاصة بإيران بما فى ذلك موقفه من الاتفاق النووي الإيراني.

وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز بأن الرئيس الأمريكي يريد التأكيد على أن واشنطن لديها سياسة شاملة تجاه طهران.

ويأتي ذلك فيما أكد الرئيس ترامب فى تصريحات سابقة، أن إيران لم تحترم روح الاتفاق النووي، وأنه يجب ألا نسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل