المحتوى الرئيسى

بدء حملة تطعيم ضد الكوليرا بمخيمات الروهينغا في بنغلاديش

10/10 17:40

بدأت في مخيمات الروهينغا في بنغلاديش الثلاثاء (العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2017) أوسع حملة تلقيح ضد الكوليرا منذ كارثة هايتي وذلك لتأمين الوقاية لـ 650 ألف لاجئ من ميانمار يعيشون في ظروف بائسة تثير مخاوف من حدوث كارثة صحية في حال انتشر الوباء.

وصرّح مسؤول التواصل في منظمة اليونيسف في بنغلادش لوكالة فرانس برس أن "هؤلاء الناس يعانون نقصا في غالبية البنى التحتية الأساسية، خصوصا في المراحيض وإمدادات المياه. وفي هذا النوع من الأوضاع، تجتمع شروط ظهور وباء الكوليرا".

ووصل حوالى 520 ألفا من مسلمي الروهينغا منذ نهاية آب/أغسطس إلى هذا البلد الفقير في جنوب آسيا هربا من ما اعتبرته الأمم المتحدة تطهير إتني في بورما.

إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

واستؤنف تدفق اللاجئين من ميانمار بقوة هذا الأسبوع، بعد أن سجل تباطؤا في الآونة الأخيرة، مع وصول آلاف الروهينغا الجدد. وقالوا لوكالة فرانس برس إن الجيش البورمي منعهم من الوصول إلى مصادر التموين الاعتيادية ومحلات البقالة والأسواق.

وأطلقت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والسلطات البنغالية حملة وقائية، لتفادي إضافة أزمة صحية على إحدى الأزمات الإنسانية الأخطر في أوائل القرن الواحد والعشرين، يتوقع إعطاء خلالها 900 ألف جرعة لقاح.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومقرها جنيف، إن نحو 11 ألفا من مسلمي الروهينغا المهمشين وصلوا إلى بنغلاديش أمس، بينما كان عدد الوافدين خلال الأيام الماضية يتراوح بين الألف إلى الألفين. وقال بعض اللاجئين، الذين استمرت رحلتهم لأسبوعين، إنهم فروا من الحرائق والقتال، بينما قال آخرون إنهم فروا خوفا من المزيد من العنف.

ي.ب/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)

تمكن هؤلاء الأطفال ـ على الأقل ـ من النجاة، حيث أنقذهم الصيادون الأندونيسيون قبالة السواحل بعد أن نفذ البنزين في قاربهم، الذي بالكاد يصلح للإبحار.

اللاجئون يأخذون قسطاً من الراحة بعد رحلة متعبة، والعديد منهم أصيبوا بالمرض أو يعانون من سوء التغذية. وحسب الأمم المتحدة يعد الروهينغا من بين الشعوب الأكثر اضطهاداً في العالم خصوصاً في ميانمار/بورما.

يعد الروهينغا في ميانمار بمثابة "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، وهو البلد الذي يتعرضون فيه أيضاً للتمييز. ويتم في الغالب حرمانهم من الجنسية البنغلادشية.

منذ عام 2012 نزح من ميانمار وحدها حوالي مئة ألف من الروهينغا، حيث تستغل العصابات المنظمة وضعهم لكسب أرباح تجارية عبر تهجيرهم في قوارب مكتظة، ينتهي العديد منها بالغرق.

حسب جميعة الشعوب المهددة، فقد تم اختطاف حوالي 80 ألف روهينغي في عام 2014، ويتم استغلالهم كعبيد في الزراعة والصناعة والصيد، كما يتعرضون للتعذيب وتبتزّ عائلاتهم.

العديد من اللاجئين الروهينغا لا يريدون الهجرة إلى تايلاند بسبب ظروف المعيشة غير الإنسانية هناك. وحسب جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة، فالذين هاجروا إلى بنغلادش تم اختطافهم.

يتعرض اللاجئون يومياً للترهيب والعنف والتعذيب والاغتصاب لحد الموت في المخيمات. ومؤخرا أُكتشفت في أدغال جنوب تايلاند مقبرة لأكثر من ثلاثين جثة يبدو أنها للروهينغا.

في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2015 فقط، حاول 25 ألف روهينغي الوصول عبر القوارب إلى ماليزيا أو إندونيسيا، حسب وكالة الأمم المتحدة للاجئين.

ووفقا لمنظمات حقوق الإنسان، فإن حوالي ستة آلاف لاجئ لا يزالون عالقين في البحر. وقالت السلطات الإندونيسية إن مهربين تركوا بعض اللاجئين يواجهون مصيرهم قبالة السواحل.

لم تكن السلطات الإندونيسية مهيأة لمثل هذا الاندفاع الكبير لللاجئين، لكنها قدمت ملاجئ مؤقتة ومواد غذائية، فيما تم نقل البعض إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل