المحتوى الرئيسى

خالد الجندي: «آزر» ليس والد سيدنا إبراهيم عند بعض المفسرين.. فيديو

10/10 17:03

قال الشيخ خالد الجندي الداعية الإسلامى، إن كلمتي «الأب والوالد» وردا فى القرآن ولكل كلمة منهما معنى وهدف واتجاه معين.

وأوضح «الجندي»، خلال برنامج «لعلهم يفقهون»، أن الأب لفظ عام فيطلق على الأب الحقيقي و الأب المجازي الذي يكون بمنزلة الأب كالعم والخال، والأقرباء، مستدلًا بقول الله تعالى: «قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77)» (سورة الشعراء).

وأضاف: أن كلمة «الوالد» فلا تطلق إلا على الوالد الحقيقي، لأنه سبب في الإنجاب، مشيرًا إلى أن بعض المفسرين رأي أن «آزر لم يكن والد سيدنا إبراهيم عليه السلام، مستدلين بقول الله تعالى: «وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ» (سورة الأنعام: 74) حيث لم يقل: «إذا قال إبراهيم لوالده آزر» فيحتمل أن يكون «آزر» هو عمه الذي تولى تربية سيدنا إبراهيم -عليه السلام- بعد وفاة أبيه الحقيقي.

جدير بالذكر أن العلماء اختلفوا في اسم والد خليل الله إبراهيم عليه السلام، على قولين: القول الأول: اسمه "تارح"، أو "تارخ"، وهو قول أكثر العلماء والمفسرين، بل قال الزجاج في كتاب "معاني القرآن" (2/265): "لا خلاف بين النسابين في أن اسم أبي إبراهيم تارح"، وقد اعترض الإمام القرطبي على نقل الإجماع بإثبات وجود الخلاف.

وقال ابن كثير رحمه الله في كتابه "البداية والنهاية " (1/163): أن جمهور أهل النسب - منهم ابن عباس - على أن اسم أبيه تارح، وأهل الكتاب يقولون تارخ".

Comments

عاجل