كوريا الشمالية "سرقت" وثائق عسكرية أميركية وتستعد لتجربة صاروخية جديدة

قالت شبكة سكاى نيوز الاخبارية، إن كوريا الشمالية سرقت وثائق عسكرية أمريكية سرية جدا تتعلق بخطط حروب الدول المتحالفة ضدها.

ونقلت الشبكة عن مشرّع فى كوريا الجنوبية قوله إن وثائق عسكرية سرية يعتقد أنها سرقت العام الماضى من طرف "هاكرز" كوريين شماليين، مشيرا إلى أن الوثائق تضم "خطط العمليات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة فى زمن الصراع مع بيونج يانج".

وذكر لى تشيول هى، عضو الحزب الديمقراطى، الثلاثاء، أن المتسللين اقتحموا مركز بيانات للدفاع بكوريا الجنوبية فى سبتمبر من العام الماضى، مضيفا "الوثائق المسروقة تشمل أحدث خطة للدول الحليفة فى حربها مع كوريا الشمالية".

وكشف لى أن 235 جيجابايت من البيانات تم سرقتها، مضيفا "لم يتم بعد تحديد 80 فى المائة من الوثائق المسروقة".

ويأتى هذا التطور وسط تزايد القلق فى كوريا الجنوبية من أن يلجأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى "الحل العسكري" ضد كوريا الشمالية بسبب برنامجيها الصاروخى والنووى.

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قال السبت الماضي، إن الجهود الدبلوماسية باتجاه كوريا الشمالية دائما تفشل. وأضاف "آسف لكن الحل يكمن فى شيء واحد"، دون أن يوضح أكثر.

وسبق لترامب أن هدد بأن "يدمر تماما" كوريا الشمالية فى حال شنت بيونج يانج هجوما على بلاده أو أى من حلفائها.

الى ذلك، أعلنت كوريا الجنوبية الثلاثاء انها في جهوزية عسكرية تامة في اعقاب تكهنات مكثفة حول تجربة بالستية محتملة لكوريا الشمالية بمناسبة احياء الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس حزب العمال الحاكم فيها.

وتصاعد التوتر بشأن برنامج الاسلحة الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية في الاشهر القليلة الماضية، عقب قيام بيونغ يانغ بتجارب صاروخية وتجربة نووية سادسة هي الاقوى لها في تحد لسلسلة من العقوبات الدولية عليها.

وغالبا ما تعمد كوريا الشمالية الى اجراء تجارب استفزازية في ذكرى مناسبات تاريخية مهمة. وتستعد الثلاثاء لاحياء لذكرى تأسيس الحزب الحاكم.

وقال متحدث باسم قيادة الاركان المشتركة في كوريا الجنوبية ان الجيش يراقب عن كثب تحركات الجيش الكوري الشمالي وفي جهوزية تامة.

وذكرت وكالة يونهاب للانباء انه تم رصد حركة منتظمة لافراد ومعدات في بعض المواقع في الشمال، تلمح الى استعدادات لتجربة اسلحة محتملة.

اجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الخامسة في عيد تأسيس كوريا الشمالية العام الماضي.

ولم يتضح بعد ما اذا كانت كوريا الشمالية ستقيم احتفالات رسمية في عيد الحزب او ما اذا كان رئيسها كيم جونغ-اون سيشارك بشكل علني في المناسبة.

وامتدحت وسائل الاعلام الرسمية الكورية الشمالية سياسة "التطوير المتوازي" للحزب -- التي تدفع باتجاه تطوير اسلحة نووية بالتوازي مع الاقتصاد --. واضافت ان القوة العسكرية هي "ضمانة النصر".