المحتوى الرئيسى

كاتب إسرائيلي: استجابة تل أبيب لمبادرة السلام العربية سيقلل فرص الحرب مع طهران

10/09 21:28

قال الكاتب الإسرائيلي، أوري بار يوسف، في مقال له بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، تحت عنوان "التهديد الإيراني والمبادرة العربية" إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، صادق في دعواه التي تقول إن إيران هي التهديد الأكبر على إسرائيل. واليوم يبدو أن هذا التهديد بعيدا جدا، لكن بضعة قنابل إسرائيلية تصيب أهدافا إيرانية في سوريا أو عملية إرهابية لحزب الله كفيلة لأن تهز الاستقرار وتخلق حراكا من شأنه أن يؤدي إلى الحرب.

وشدد الكاتب على أن التعاطي الإيجابي والاستجابة الإسرائيلية لمبادرة السلام العربية لن يحول إيران إلى عاشقة لإسرائيل، لكنه يمكن أن يقلل فرص الحرب، ويقوض قدرتها الدعائية التي ترسخ فكرة الدفاع عن الفلسطينيين، وهو ما يمكن أن يؤدي بدوره إلى إيجاد أرضية للحوار، ربما يكون سريا في مراحله الأولى، لكنه يمكن أن يتحول إلى حوار علني بعد ذلك، وإذا عارضت إيران مبادرة السلام العربية، فهذا يعني أنها ستواجه مزيدا من العزلة في العالمين العربي والإسلامي. 

وطالب الكاتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن يفكر بطريقة مختلفة حتى يتم ذكره كمحافظ على أمن إسرائيل.

وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن المعركة التي يكون للترسانة الصاروخية الخاصة بحزب الله دورا محوريا فيها، ستكون مختلفة عن أي معركة مرت على إسرائيل، حيث حذر رئيس الاستخبارات العسكرية، هرتسي هليفي، قبل نحو عامين من سقوط مئات الأطنان من المواد المتفجرة على وسط إسرائيل.

وتابع، لا يمكن أن نتخيل وسط تل أبيب والأبراج الفاخرة هناك بعد إصابتها بعشرات الأطنان من المواد المتفجرة التي ستدمر معظم تلك الأبراج، أو ماذا سيحدث لو سقطت عشرات الصواريخ الموجهة التي تحمل رؤوسا حربية تزن نصف طن على محطة توليد القوى في الخضيرة، سيؤدي ذلك إلى قطع الكهرباء عن مناطق كثيرة في إسرائيل، وهذه فقط مجرد نماذج.

ولفت الكاتب إلى أن رئيس الاستخبارات العسكرية يعرف جيدا القدرات الصاروخية الإسرائيلية وأنظمة الدفاع الجوي لديها، ومع ذلك يحذر من سقوط أطنان المواد المتفجرة عليها، وهو ما يطرح سؤالا ملحا هو "هل يمكن الحوار مع إيران وعلى أي أساس؟.

ويستطرد الكاتب الإسرائيلي، أن الإجابة للوهلة الأولى ستكون بالنفي، لأن إيران منذ 40 عاما وهي تهدد إسرائيل وتراها الشيطان الأصغر فيما ترى الولايات المتحدة الشيطان الأكبر، وعلى الرغم من التهديدات التي تشكلها إيران على إسرائيل، إلا أن عداء طهران لتل أبيب ليس نهائيا، وهنا يكمن مفتاح التغيير والأمل.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل