شاهد.. سر مكالمة والدة الحضري لحارس المنتخب الأمين «ليلة المونديال»

زفّة دمياطية ومزمار وألعاب نارية وأرقص.. ياحضري، بهذه الأجواء وهتافات الانتصار استقبل أهالي كفرالبطيخ بمحافظة دمياط، أسرة اللاعب عصام الحضري، حارس مرمى المنتخب الوطني عقب المباراة بين الفراعنة والكونغو التي اقتنص فيها لاعبي كوبر تذكرة التأهل لكأس العالم بروسيا 2018.

أسرة «الحارس الأمين» عصام الحضري كانت هناك على مقربة من الحدث العالمي فى أحد كافيهات كفر البطيخ تشاهد المجد مع ابنها الذي أجاد فى الذود عن حراسة مرمى الفراعنة ليكلل للجميع النجاح بعد غياب طال 28 عامًا.

«كفرالبطيخ» سهرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين وتحوّلت إلى كرنفال شعبي بالدى جى والأغانى الوطنية والهتافات لحارس الفراعنة من خلال ترديد العبارة الشهيرة والمحبّبة له: أرقص ياحضري، ليشارك أشقاء الحارس الأمين أهالى كفر البطيخ فرحتهم احتفالًا واحتفاءً بالعبور الثاني فى شهر البطولات.

بمجرد أن تطأ قدمك مدينة كفرالبطيخ، وبسؤالك عن منزل أسرة اللاعب عصام الحضري تجد الكثير من الشباب يدلوك إلى منزل عائلة الحضري، فهو من أشهر منازل كفرالبطيخ تقطن به والدته وأشقائه الثلاثة وزوجاتهن وأولادهم.

«الدستور» التقت أسرة عصام الحضري، لتهنئتهم بالفوز فى مباراة أمس والحوار معهم عن أدق تفاصيل وطقوس حارس المنتخب الوطني قبل كل مباراة مهمة.

استقبلنا عدد من الأطفال والفتيات من أبناء أشقاء الحضري داخل منزلهم الشهير المكوّن من 4 طوابق وفى أيديهم الأعلام ويأتي من بعيد أصوت DJ أمام المنزل بأغنية تم تأليفها من مجموعة من الشباب خاصة بحارس كفر البطيخ.

يقول محمد الحضري إنهم يشعرون بالفخر عقب الفوز بعد كل مباراة مهمة لكونهم أشقاء حارس المنتخب، مضيفين أن تجمّعات الأهالي أمام المنزل أصبح أمرًا معتادًا فى كل مباراة.

وأضافوا لـ«الدستور» أنهم شاهدوا المباراة أمس بالكافيه الخاص بالعائلة فى مدينة دمياط الجديدة، برفقة العائلة ووالدته والمواطنين الذين تجمعوا منذ الخامسة مساءً قبل المباراة، وتم استضافتهم بالكافيه دون حجز مسبق وتم توزيع الحلوى والمياه الغازية عقب الفوز بالمباراة وكنا سعداء للغاية بمظاهرة الحب من أهالى دمياط لأسرة وللاعب عصام الحضري.

وأضاف عمرو الحضري شقيق عصام: كنا متوقعين الفوز لأن آخر مكالمة لعصام قبل المباراة مباشرة كانت لديه ثقة فى المولى تعالى أنه لن يخذل الفريق المصري ولا يضيع مجهودهم هباءً وقال لي حرفيًا:« قول يارب فمَن معه ربه لن يخسر أبدًا».

وتابع: عقب انتهاء المباراة سجد هو شقيقة لله فرحًا وحمدا الله على الفوز والتأهل لمباريات كأس العالم فهذا هو حلم عصام قبل الاعتزال وهو الصعود لكأس العالم بعد غياب 28 عامًا.

وأشار إلى أن شقيقه تعب كثيرًا للوصول إلى هذه المكانة من حب الملايين ومنذ الصغر وهو يحلم بأن يصل لكأس العالم، ومنذ أيام قال لى فى مكالمة هاتفية: «أتمنى ياعمرو أعتزل واختتم حياتى الكروية بعد الصعود لكأس العالم وبهذا أكون حققت حلم حياتى فى مجال كرة القدم وأكون سببًا فى فخر واعتزاز المصريين بمنتخبهم الوطنى.

وبابتسامة هادئة كلها فرحة وفخر وسعادة وحولها أحفادها، استقبلت فتحية البحيري، والدة عصام الحضري «الدستور» ودموع الفرح تنهمر من عينيها: «كنت متوقعه الفوز وضنايا دايمًا رافع راسي وقلب الأم ما بيكدبش أبدًا».

وعن آخر مكالمة هاتفية بين الحارس الأمين ووالدته قالت فتحية البحيري: عندما أنهيت مكالمتى المعتادة مع عصام قبل المباراة بيقولى وصوته بيبكي: «ادعيلي ياماما أنا وزمايلي نفوز ونفرّح المصريين، قولتله هتفوزوا إن شاء الله طمّن زمايلك"، بعدها أعطى الهاتف لاثنين من زملائه من ولادي فى المنتخب معرفهمش بس الاتنين قالولى بالله عليكى ياحاجة ادعي لينا إننا نقدر نفرّح المصريين ونتصعد لكأس العالم قولتلهم هتفوزوا إن شاء الله».

وأضافت أنها كانت بالمنزل خلال الشوط الأول، لكن ابنها محمد اتصل بها وأرسل لها سيارته وطالبها بالمجئ إلى الكافيه، لمشاركة الجمهور فرحتهم بالفوز وحتى تكون معهم أثناء الشوط الثانى والدعاء للمنتخب المصري بالفوز، وبالفعل حضرت وأخذت تدعي بالنصر لمصر.

واستكملت: اتصل بي أبناء عصام عقب المباراة لتهنئتى وقولتلهم أبوكم يبقي السد العالى وهيعتزل وهو رافع رأس مصر عالية كفاية إنه قدر يفرّح المصريين».

وأشارت إلى أن كرة القدم تجرى فى عروق عصام منذ الصغر فكثيرًا عندما كان يتأخر عن المجئ للمنزل يذهب شقيقة الأكبر أسامة للبحث عنه فى فناء المدرسة يلعب مع أصدقائه وعندما وصل لسن العاشرة أصبح يلعب داخل مركز الشباب والساحات الشعبية.

واختتمت حديثها لـ«الدستور»: أحمد ربي إنى نجحت فى تربية عصام وإخواته على الاعتماد على النفس وحسن الخلق وحب الناس وكنت دائما أدعو لضنايا الحصري: «ربنا يحبّب فيك خلقه» لحد ما حبّب فيه 100 مليون مصري بجد».

أُقيمت على هامش فاعليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط فى دورته الثالثة والثلاثين، ندوة حول موضوع "الهجرة غير الشرعية" أدارتها الدكتورة رانيا يحيي، بحضور المخرج الفلسطيني فايق ...