المحتوى الرئيسى

نظرة تحليلية في المصالحة الفلسطينية

10/09 18:13

كلنا تابعنا الرعاية المصرية الكاملة متمثلة فى جهاز المخابرات المصرية والتى توجت بإنهاء الانقسام الفلسطينى- الفلسطينى وتوحيد الصف من جديد واستلام الحكومة الفلسطينية مهامها التنفيذية بقطاع غزة والمضى قدما نحو حلم إقامة الدولة الفلسطينية الذى تأخر كثيرا بسبب العديد من العوامل والتغييرات التى حدثت بالمنطقة خلال الست سنوات المنصرمة.

ولكن المواطن المصرى بات فى حيرة من أمره بسبب أن طوال الفترة الماضية كان يردد فى وسائل الإعلام المرئى والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعى تصف حركة حماس بالإرهابية وأنها تدعم جماعة الإخوان الإرهابية وأنها كانت شريكا أساسيا فى كل ماحدث خلال ثورة 25 يناير وما تلاها من جرائم إرهابية خاصة بمنطقة سيناء من خلال الأنفاق التى تمر عبرها العناصر الإرهابية المسلحة لتنفيذ العمليات الإجرامية والتى أسقطت العديد من الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل غير الحديث عن دعم قطر لحركة حماس والاخوان لوجيستيا وماديا فى إثارة وزعزعة استقرار الوطن.

وإذ فجأة وبدون أى مقدمات ظهر مشهد وجود رجال المخابرات المصرية وعلى رأسهم اللواء خالد فوزى رئيس الجهاز شخصيا يتولى عملية المصالحة والأكثر من ذلك كلمة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى كلمة مسجلة يبارك تلك المصالحة ويدعمها ويتمنى أن تكون تلك المصالحة بداية النهاية فى إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة ويتلاشى إلى الأبد كلمتى قطاع غزة والضفة ويكون عوضا عنها كلمة أرض فلسطين ، مما جعل المواطنين يتساءلون هل حماس إرهابية وساعدت ودعمت الاخوان فى قتلهم وتدميرهم أم أن حماس ليس لها علاقة بذلك ولم تلوث أيديهم بدماء المصريين وعلى أثر ذلك القيادة السياسية تتعامل معهم على أنهم فصيل فلسطينى والواجب المصرى العروبى تجاه القضية الفلسطينية التى حملتها مصر منذ بدايتها يحتم عليها أن تمارس دورها العربى وتعمل على دعم القضية الفلسطينية لتوحيدها من الانقسام الذى طال أمده .

وهنا أستطيع القول إن حماس لا نستطيع أن ننكر ضلوعها فى دعم جماعة الاخوان الإرهابية ومافعلته من جرائم فتح وحرق السجون المصرية إبان أحداث 25 يناير وتهريبها لقيادات الاخوان حينها بل واستمرت فى دعمها وتسخير الأنفاق فى دخول وخروج العناصر الإرهابية المسلحة فى الوقت التى كانت فيه مصر تعانى من التراجع الأمنى والدليل على ذلك القضية المتهم فيها محمد مرسى والتى تسمى إعلاميا بقضية التخابر مع حماس ناهيك عن الفترة التى حكم فيها الاخوان مصر والتى عقدت خلالها العديد من الصفقات التى كانت ستؤدى الى مالا تحمده عقباه لولا عناية الله ويقظة القوات المسلحة المصرية والتى أخذت على عاتقها حفظ وحماية مقدرات هذا الوطن وسيادته.

ولكن بعد إزاحة الاخوان عن سدة الحكم قامت القوات المسلحة المصرية من وقتها وحتى اللحظة وهى تقوم بعمليات مسلحة ضد الإرهابيين فى سيناء والقضاء عليهم وتدمير معظم الأنفاق التى كانت تستخدمها العناصر الإرهابية فى أعمالها القذرة لتطهير وتأمين الوطن مما ضيق الحصار على كل العناصر الإرهابية المسلحة ومع تجفيف منابع الإرهاب والضغط الدولى ومقاطعة الدول الأربع لقطر على خلفية دعمها وتمويلها للإرهاب جعل من حركة حماس تشعر أنها صارت مهددة لأنها ستكون منبوذة من جميع الأطراف حولها وكان هذا ما تريده القيادة السياسية ومن خلال عمل المخابرات العامة المصرية أن ترضخ حماس لشروط مصر والتى أعتقد أنها شروط قاسية على حماس وتحجيم دورها ورجوعها مرة أخرى كفصيل فلسطينى كسائر الفصائل الفلسطينية الموجودة .

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل