المحتوى الرئيسى

حرب دبلوماسية في الساعات الأخيرة قبل ماراثون اليونسكو

10/09 14:18

ساعات قليلة تفصلنا عن المعركة الانتخابية التي تجرى بالعاصمة الفرنسية باريس، حول مقعد مدير المنظمة الدولية للعلوم والثقافة "اليونسكو"، خلفًا لـ"إيرينا يوكوفا" البلغارية التي تولت منصب مدير عام المنظمة في نوفمبر 2009، واستمرت لدورتين متتاليتين أي 8 سنوات.

وينتظر المصريون مصير المرشحة الدكتورة مشيرة خطاب، التي ستكون في مقدمة المتنافسين على المنصب بجانب 8 آخرين، حيث يشارك في الانتخابات ثلاث دول عربية يمثلها السفيرة المصرية مشيرة خطاب، والقطري حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة الأسبق، والدبلوماسية اللبنانية فيرا خوري، وذلك بعد انسحاب المرشح العراقي لصالح مرشحة مصر، كما تضم الانتخابات ثلاث دول من آسيا، يمثلها الصيني تيشان تانج، وبولاد بولبلوجى من أذربيجان، وفام سان تشو من فيتنام، إضافة إلى الفرنسية أودرى أزولاي.

ويبدأ التصويت من قبل المجلس التنفيذى لليونسكو الذي يضم 58 عضوًا ويستمر لمدة أسبوع حتى يحصل المرشح على أغلبية الأصوات، ثم يتم تمرير النتيجة إلى الجمعية العامة لليونسكو في الشهر المقبل للحصول على الموافقة النهائية.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الاثنين: إن "الدول العربية أرادت منذ فترة طويلة أن تقود المنظمة، على الرغم من أن الانقسامات حول العضوية الفلسطينية أدت إلى تعقيد دفعها".

وتابعت الوكالة أن الأولوية القصوى للمدير القادم ستكون الدعم المالي في المنظمة، معللة ذلك بأن الولايات المتحدة – التي كانت أكبر مساهم مالي لليونسكو - وإسرائيل قاما بتعليق تمويل المنظمة عندما قام أعضائها بالتصويت لجعل فلسطين دولة عضوًا في عام 2011، حيث رأى الكثيرون أن التصويت دليل على التحيز ضد إسرائيل داخل الأمم المتحدة.

أما اليابان والتي كانت تعد رقم 2 في تمويل اليونسكو، قامت بحجب مستحقاتها في العام الماضي، قائلة: إنها "ترغب في التأكد من أن اليونسكو تعزز الثقة بشكل صحيح بين الدول الأعضاء - وهو قرار يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره ردًا على إدراج اليونسكو لوثائق مذبحة نانجينج كذكرى للعالم".

وتعتبر مجزرة نانجينج، مسألة حساسة للغاية في العلاقات المتوترة أغلب الأحيان بين اليابان والصين، حيث تُوجِه بكين اتهامًا إلى طوكيو بأنها لم تُكفِر عن تلك الفظائع.

وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أصر المرشحون على أنهم سيضعون جانبًا المصالح الوطنية ويقودون المنظمة بحياد، إلا أن بعض المرشحين يتلقون العديد من المعارضة، حيث احتجت ست جماعات حقوقية مصرية على ترشيح خطاب، مدعين أنها متواطئة مع السياسات القمعية، ولكنها أصرت في بيان ترشيحها لليونسكو على أنها ستتمسك بالحريات المكرسة في قيم المنظمة.

أما بالنسبة لقطر - فالخلاف بينها وبين جيرانها يهدد بالتأثير على المرشح القطري - إلى جانب تقارير إعلامية تشير إلى أن قطر تحاول شراء الدعم بين أعضاء اليونسكو.

ومع موقف الولايات المتحدة فى اليونسكو، يتصور البعض أن الصين تحاول استغلال هذا الفراغ للسيطرة على المنظمة ووكالات الأمم المتحدة على نطاق واسع، فيما يرد المرشح الصينى تشيان بأن "بلاده لا تريد الاستعاضة عن دور الولايات المتحدة".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل