المحتوى الرئيسى

هل وراء ماركة “لاكوست” العالمية.. لاعب تنس فاشل؟ - قل ودل

10/09 12:14

عمرو يحيى شائع اترك تعليقا

“يجد نفسه فاشلا كلاعب للتنس، فيقرر تغير مجرى حياته بعد استهزاء أصدقائه به وتلقيبه بالتمساح “لاكوست” لبطء خطواته، ويفتح متجر ملابس صغير، يصبح فيما بعد ماركة عالمية، يعمل بها أصدقاؤه الذين استهزأوا به من قبل، وتحت نفس الشعار الذي كان يطلقونه عليه سخرية من طريقة لعبه”.. قصة قد تبدو مثيرة لرينيه لاكوست، تحمل معا  كثيرة وعميقة للبعض، ولكنها في النهاية وللأسف الشديد، زائفة تماما!

فكعادة مواقع التواصل الاجتماعي، نجدها تزخر يوميا بكم هائل من قصص وروايات، لمشاهير تخطوا الصعاب وخرجوا عن كل ما هو مألوف أحيانا، حتى ثبت نجاحهم للجميع، في حكايات إن كانت تحقق الغرض الأساسي منها وهو جذب الجماهير، وإلهاب حماستهم، ومن ثم تحقيق مكاسب مادية ومعنوية، فإنها تختلق كذلك أمور غير حقيقية لا تخرج عن إطار الكذب والتزوير.

بداية لم يكن رينيه لاكوست، الرجل الفرنسي الذي أسس ماركة لاكوست الشهيرة، لاعبا فاشلا للتنس تماما، بل على العكس من ذلك، كان المصنف الأول على العالم في سنة 1927، وفاز طوال مسيرته الرياضية بسبع بطولات جراند سلام، أي أنه كان بطلا رياضيا معروفا في ذلك الوقت، وليس لاعب مبتدئ يسخر منه الأصدقاء لضعف مستواه.

المثير أن اختيار شعار ماركة لاكوست حدث بالصدفة، فحين كان اللاعب الشهير يشارك في بطولة بولاية بوسطن الأمريكية، لاحظ وجود حقيبة رياضية تحمل صورة تمساح، فقام مدربه بممازحته قائلا إن بإمكانه الحصول عليها في حالة تحقيقه للفوز، وهو ما رآه صحفي جريدة بوسطن، والذي التقط كلمة التمساح، وأطلقها على اللاعب الفرنسي، لتصبح شعار ملابسه المشهيرة، ولقبه المعروف للجميع فيما بعد، لقدرته على هزم المنافسين، وليس سخرية منه.

أما عن اتجاه رينيه لاعب التنس لتأسيس ماركة لاكوست قد جاء حرصا على لعبة التنس وليس هربا منها كما يدعي البعض، حيث كانت الملابس التي يرتديها لاعبوا تلك الرياضة الأنيقة، ثقيلة وغير مريحة لهم، ما جعل لاكوست يفكر في تغيير تلك الملابس بأخرى أكثر ملائمة للتنس، دون أن يترك رياضته المفضلة، أو يفتح متجر ملابس متواضع!

يحكي رينيه لاكوست، في حوار قديم يعود لعام 1979: “في أحد الأيام، زارني صديقا لي عندما كنت أتدرب على أرضية الملعب، كان حينها يرتدي تيشرت خفيف من طراز بولو، على الفور، شعرت أن هذا النوع من الملابس هو الأنسب في هذا المكان”.

يضيف لاكوست مبتسما: “ذهبت لخياط إنجليزي ليقوم بصنع أكثر من تيشيرت من القطن والصوف لي ولفريقي، وفي غضون فترة قصيرة، كان جميع من في البلاد يرتديها”.

شارك هذا المحتوى مع أصدقائكترتبط أعمال النصب في أذهاننا، بالذكاء وخفة الحركة، فقد ترسخ ذلك …

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل