المحتوى الرئيسى

بروفايل| «خطاب» على أبواب اليونيسكو

10/09 10:15

بكلمات منتقاة، ولهجة واثقة، أعلنت قبل عام خوضها انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، وهى تضع بين يديها برنامجاً لتعزيز دور المنظمة فى العالم يتضمن معالجات لقضايا متعددة، أهمها مواجهة التطرف والكراهية ودعم ثقافة التعايش والسلام بين الشعوب. عرفت مشيرة خطاب من البداية أن معركتها صعبة وطريقها ملىء بالمنحنيات الخطرة، لاسيما فى ظل صراعات سياسية دولية وإقليمية لم تعد بعيدة عن المنظمة الدولية الموجودة فى العاصمة الفرنسية باريس، لكنها قبلت التحدى وامتطت جواد المعركة وبدأت السباق فى مارس الماضى بتقدمها رسمياً بأوراق ترشحها إلى المكتب التنفيذى للمنظمة، وقد وصل السباق إلى محطته الأخيرة لينتظر العالم كله نتيجة التصويت السرى الذى سيجرى اليوم فى مقر المنظمة. طيلة هذه الأشهر، تحركت «السيدة القوية» فى جولات شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً تطرق فيها أبواب العالم، فتعرض برنامجها وتشرح رؤيتها مستندة فى ذلك إلى دراسة أكاديمية حيث تخرجت فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وخبرات دبلوماسية حيث عملت سفيرة مصرية فى العديد من الدول مثل جنوب أفريقيا والتشيك، ومؤهلات تنفيذية من خلال عملها فى الحكومة وزيرة للأسرة والسكان، ومن قبل ذلك أميناً للمجلس القومى للطفولة والأمومة. سيرة ذاتية قوية خاضت بها المعركة، ومن ورائها «خلية نحل» لم تهدأ لحظة لكل أجهزة ومؤسسات الدولة، فى مقدمتها وزارة الخارجية التى أجرت عشرات الاتصالات واللقاءات دعماً للمرشحة المصرية.

فى يوليو الماضى، كان القرار الأهم فى مشوار «خطاب» من الترشيح إلى يوم التصويت، حيث أعلنت القمة الأفريقية التى انعقدت فى أديس أبابا اعتبار السيدة المصرية مرشحة وحيدة عن القارة السمراء، خرج القرار بالإجماع ملزماً المجموعة الأفريقية الأكبر داخل المجلس التنفيذى لليونيسكو، المكونة من 17 دولة، بالتصويت لصالحها، لم يتوقف الأمر عند الدعم الأفريقى، فقبل انطلاق التصويت بـ4 أيام جاء الدور على الدعم العربى فأعلن المرشح العراقى انسحابه من انتخابات المنظمة تأييداً للمرشحة المصرية، ومن قبله أعلنت المملكة العربية السعودية الشقيقة دعمها أيضاً.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل