اعتذار لعبدالرحمن فوزى | المصري اليوم

لأن المطابع لا تشبهنا ولا تحترم مشاعرنا أو تفهمها.. فقد دارت هذه المطابع دون انتظار مباراتنا أمس أمام الكونغو.. ولهذا اضطررت للكتابة قبل معرفة نتيجة تلك المباراة لكن دون ابتعاد عن أجواء المونديال لرد اعتبار نجم كبير وقديم تعرض طول الوقت للظلم والنسيان والتجاهل.. ففى السابع والعشرين من مايو عام 1934.. وفى أستاد جيجوريا بمدينة نابولى فى إيطاليا.. لعبت مصر أمام المجر أولى مبارياتها فى نهائيات كأس العالم.. وفى الدقيقة السابعة أحرزت المجر هدفا.. ثم أحرزت هدفها الثانى فى الدقيقة الحادية والثلاثين.. وتوقع المشاهدون والمتابعون هزيمة ثقيلة وانهيارا كرويا لهذا المنتخب الجديد القادم من مصر كأول فريق من خارج أوروبا وأمريكا اللاتينية يشارك فى نهائيات المونديال.. إلا أن المصريين لم يستسلموا..

وبعد أربع دقائق فقط من إحراز المجر لهدفها الثانى أحرز المصريون هدفهم الأول.. وبعد أربع دقائق أخرى أحرز المصريون هدفهم الثانى لينتهى الشوط الأول بالتعادل بهدفين لكل فريق.. وعلى الرغم من انتهاء المباراة بفوز المجر بأربعة أهداف مقابل هدفين.. إلا أن المصريين وقتها نالوا إعجاب الجميع واحترامهم أيضا.. ويستحق هؤلاء التوقف الآن بكل احترام وتقدير أمام أسمائهم.. مصطفى كامل منصور وعلى كاف وحميدو تشارلى وحسن الفار وإسماعيل رأفت وحسن رجب ومحمد لطيف وعبدالرحمن فوزى ومختار التتش ومصطفى كامل طه ومحمد حسن.. كانوا كلهم نجوما اجتهدوا وحاولوا وتألقوا لكنهم خسروا فخرجوا من البطولة التى لم يلعبوا فيها إلا مباراة واحدة فقط.. ورغم المباراة الواحدة ورغم الخسارة.. فقد تم اختيار الجناح الأيسر لمنتخب مصر.. اللاعب الرائع والقدير عبدالرحمن فوزى.. كأحسن جناح أيسر فى المونديال واختاروه ضمن أفضل تشكيل لمنتخب العالم بعد هذا المونديال.. وكان عبدالرحمن فوزى هو الذى أحرز هدفى مصر فى مرمى المجر..