المحتوى الرئيسى

بعد 4 سنوات.. القصاص لـ«المرجاوى» شهيد تفجيرات جامعة القاهرة

10/08 18:08

بعد مرور قرابة 4 سنوات علي استشهاد العميد طارق المرجاوي اقتصت محكمة جنايات الجيزة من قاتليهم ما ان اصدرت الحكم باحالة أوراق 13 متهما من أعضاء خلية أجناد مصر والمتورطين فى قتل عدد من رجال الشرطة الي مفتى الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي فى إعدامهم شنقا.

وحاكمت هيئة المحكمة المتهمين بعدما أوردت النيابة العامة بأمر إحالتهم بانهم وفى الفترة من 2013 وحتى مايو 2015، قتلوا العميد طارق المرجاوي بمديرية أمن الجيزة عمدا مع سبق الإصرار، والعميد أحمد زكي عبداللطيف من قوات الأمن المركزي، والمقدم محمد جمال بميدان لبنان، وقتل النقيب ضياء فتحي فتوح الضابط بإدارة المفرقعات فى محيط قسم شرطة الطالبية، والشروع فى قتل أفراد تأمين محيط قسم شرطة الطالبية بشارع الهرم، فضلا عن عشرات العمليات الإرهابية فى نطاق محافظتي القاهرة والجيزة.

ووجهت النيابة للمتهمين حيازة وتصنيع المواد المتفجرة وتفجير قنبلة بمحيط محطة مترو البحوث، وحيازة سلاح وذخيرة دون ترخيص، وإتلاف سيارات شرطة وممتلكات عامة وخاصة، واستباحة دماء المسيحيين، ودور عباداتهم، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة، وإحداث الفوضى فى المجتمع.

أعضاء خلية أجناد مصر ارتكبوا جرائمهم فى فترات متقاربة حيث كانت تعتمد العناصر المنفذة علي عملية رصد الضابط المستهدف وزرع قنبلة فى الكمين الامني الذي يتمركز به وتفجيره عن بعد بعد التأكد من اقتراب الضابط من المكان المزروع به القنبلة.

شهيد تفجيرات جامعة القاهرة لم يستطع المرجاوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة الهروب من القدر، حيث كانت المرة الأولى عندما استهدفته جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية والعميد جرير مصطفى، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، آنذاك أمام سينما رادوبيس، حيث انفجرت القنبلة بعد عودتهما من الطريق الذى كانا يسيران به ونشر أنصار بيت المقدس الإرهابية بيان بنجاة العميد طارق المرجاوى وجرير مصطفى وتوعداهما بمزيد من الدماء جزاء لهما لتصديهما لتظاهرات الإرهابية بمنطقة الطالبية.

كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة مساء، بينما يتلقى الشهيد طارق المرجاوى مكالمة تليفونية من قيادى بمديرية أمن الجيزة يخبره فيها أن هناك معلومات من قطاع الأمن الوطنى تفيد باعتزام طلاب الإرهابية بالتظاهر والتعدى على رجال الشرطة بعد الخروج من الحرم الجامعى، لحظات ويجرى الشهيد مكالمات مع مفتشى مباحث فرقة الغرب يخبرهم بضرورة الحضور فى محيط الجامعة وحدد أسماء ضباط المباحث واتفق على حضورهم فى التاسعة صباحا بالفعل حضر الشهيد فى تمام الساعة العاشرة صباحا وتفقد الحالة الأمنية سيرا على الأقدام ثم عاد مرة أخرى إلى مقر الاستراحة الذى استشهد فيه، وجلس بجوار اللواء عبدالرءوف الصيرفى، نائب مدير الأمن لقطاع غرب الجيزة، آنذاك وفيما يتابع الشهيد الحالة الامنية وقع انفجار ضخم يهز أركان مبنى الاستراحة الذى كان بجواره، وعندما التفت من هول المشهد، انفجرت القنبلة الثانية لتقضى عليه وتصعد روحه الطاهرة إلى بارئها.

لحظات ويهرول جميع ضباط المباحث إلى مكان الانفجار ليجدوا الشهيد العميد طارق المرجاوى ملقى على الأرض والدماء تنزف من رأسه وفمه، الذعر يسيطر على المنطقة بعد سماع صوت الانفجار وضباط مباحث قسم شرطة الجيزة والأمناء يحاولون إنقاذ الشهيد، ولكن باءت جميع محاولاتهم بالفشل واستشهد المرجاوي.

الشهيد العميد أحمد زكي لطيف سالم، كان مستهدفا لأنه شارك فى فض اعتصام النهضة، وهو من مواليد الفيوم تخرج عام 1984 من كلية الشرطة، حاصل على أكثر من 25 فرقة تدريبية متنوعة وفرقة مكافحة الإرهاب الدولي.

كما أنه حاصل على فرقة معلم تدريب صاعقة تولى منصب قائد مركز تدريب ثم قائد كتيبة، ثم مديرًا لإدارة تدريب، ثم مديرًا لإدارة عمليات جنوب الصعيد، وعمل فى قطاع البحر الأحمر للأمن المركزي، ثم عمل قائدًا لقطاع عمر بن الخطاب بالجيزة، وأخيرًا مدير إدارة شئون الخدمة بمنطقة الجيزة الأمن المركزي، ولذلك كان الشهيد مستهدفًا حيث راقبه عناصر اجناد مصر ورصدوا تحركاته رغم تغييره لسيارة الشرطة واستقلاله لسيارة ربع نقل خضراء وزرعوا أسفل مقعده الأمامي قنبلة لتنفجر بشدة وتحول جسده إلى أشلاء عقب خروجه من منزله بدقائق.

اغتيل اللواء السعيد محمد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية فى 28 يناير 2014 أمام منزله بعد اطلاق النار عليه من قبل مسلحين فى منطقة الهرم بمحافظة الجيزة حيث نجح أيضا أعضاء خلية أجناد مصر فى رصد تحركاته من خلال مراقبته لقرابة أسبوع وانتظروا خروجه من منزله وأمطروه بوابل من الأعيرة النارية.

الرائد محمد جمال شهيد تفجيرات ميدان لبنان أطاحت قنبلة ضخمة برأسه بعد أن زرعها إرهابيون على نافذة النقطة المرورية التي يقضي الشهيد خدمته بها.

ظل يحارب الوقت للحظات مرت كأنها الدهر لاتخاذ قرار، فلم يكن يعرف أن القرار سيكون الأخير فى حياته.. بصدر رحب وابتسامة، ارتدى الضابط الشهيد ضياء فتحى بدلته الواقية، وتقدم نحو القنبلة رافضًا إبطالها بمدفع المياه بسبب قربها من محطة وقود، ورفض هذا الحل لتجنب وقوع كارثة.

الشهيد ضياء فتحى، 29 عامًا، الذى تزوج قبل عامين من استشهاده وأنجب طفلة، عمل ضابطًا بالأمن العام، وأصيب بطلق نارى فى ظهره أثناء مأمورية أمنية، وطلب نقله إلى إدارة المفرقعات، وحصل على دورات تدريبية عديدة، وشارك فى إبطال العشرات من عبوات الإرهاب عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى.

قال زملاء الشهيد: "ضياء من أكفأ ضباط المفرقعات فى الجيزة، وأبطل بكفى يديه المبتورتين أكثر من 30 قنبلة متنوعة خلال الفترة الأخيرة"، وقالوا إن "ضياء" عقب تأكده أن الجسم الغريب يحوى مادة متفجرة اتخذ قرارًا بعدم تفجيرها بمدفع المياه، بسبب قربها من محطة الوقود وانه أنه اتخذ القرار السليم خوفًا من وقوع كارثة محققة.

بعد تعادل غانا مع أوغندا أمس السبت، واقتراب الفراعنة من تحقيق حلم المونديال، وزيادة الأمل عند الشعب المصري لرؤية منتخب بلاده فى كأس العالم بعد انتظار استمر لمده 28 عامًا، بدأ تشجيع الجماهير العظيمة ...

نرشح لك

Comments

عاجل