علاقات مشبوهة وراء ذبح مهندس في شقته بمصر الجديدة

كتب محمد جمال - محمد على

جمعتهما صداقة «بغيضة» امتدت  لـ3 سنوات، وانتهت بجريمة قتل كان مسرحها شقة بمصر الجديدة، بتخلص عاطل وصديقيه من مهندس كهرباء لسرقته بالإكراه.

تفاصيل تلك الجريمة يرويها المتهم "عبد السلام.م"، 26 سنة، عاطل، ويقول: "تعرفت على المجنى عليه بإحدى مقاهى مصر الجديدة منذ 3 سنوات، والذى عرض علي العمل معه، فى مجال الكهرباء وصيانتها، لأنى كنت بحاجة لذلك العمل وافقت واستمر العمل معه بشكل طبيعى فى الأيام الأولى دون تدخل أو أى مشكلات".

يستكمل المتهم حديثه: "بعد مرور الوقت لاحظت بأن المجنى عليه سعيد.ح.ع، 66 سنة، مهندس كهرباء، لاحظت تصرفاته المريبة، وأخبرني أنه مثلي ويريد إقامة علاقة معي"، لافتا إلى أنه بعد مرور سنتين على تلك العلاقة قاما بجلب صديقين آخرين وهما "أحمد.س" وشهرته "سعدون"، 21 سنة، عاطل، و"عمر.م"، 19 سنة، طالب.

يضيف المتهم قائلا: "نقص المال لقضاء احتياجاتنا من المخدرات، دفعنا للتخطيط ثلاثتنا لقتل مهندس الكهرباء، لعلمنا أنه يمتلك أموالا فى شقته، فخططنا لسرقته بالإكراه عقب ممارسة الحرام، للحصول على تلك الأموال، لتلبية احتياجاتنا".

ويروى تفاصيل يوم الجريمة قائلا: "اجتمعنا نحن الـ3 فى تلك الشقة المشؤومة، وأحضرنا معنا سلاحا أبيض "سكين"، و2 "أفيز"، دون علم المجنى عليه بتخطيطنا، وأخبرناه بحضورنا فوافق مباشرة لذلك الطلب، وعندما بدأنا فى تلك العلاقة قمنا بشل حركته وتوثيقه باستخدام أفيز، وحال مقاومته لنا تعدينا عليه بـ"سكين" محدثين إصابته التى أدت إلى وفاته، وقمنا بالاستيلاء على متعلقاته الشخصية عبارة عن (2 هاتف محمول، و2 لاب توب، وأى باد) وقمنا بالفرار هاربين"، وعقب ذلك قمنا ببيع تلك المتعلقات لأحد أصحاب محلات الأدوات الكهربائية ويدعى "محمد.خ"، 24 سنة، وبثمن تلك المتعلقات قمنا بصرف بعضها على جلب الحشيش لتعاطيه، ولم يعلم بنا أحد عن تلك الجريمة حتى تم القبض علينا بعد يومين من التنفيذ".

واختتم القاتل: "القتيل يستحق ذلك لأنه هو من جعلنا نسير فى ذلك الطريق الحرام، والأموال أعمت عيوننا عن رفضها، وأصبحنا أسرى تحت يديه من أجلها، ومن أجل تلبية احتياجاتنا من المخدرات».

كانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، قد تلقت بلاغاً بالعثور على جثة شخص داخل شقته بمصر الجديدة، وبالانتقال والفحص تبين أن المتوفى يدعى "سعيد.ح.ع"، 66 سنة، مهندس كهرباء، وأنه تم العثور على جثته مسجاة بأرضية غرفة النوم، ومرتديا ملابسه كاملة، ومصابا بجرح طعنى بمنطقة الرقبة، وآخر أعلى الصدر من الجهة اليسرى.

ناقشت أجهزة الأمن عددا من الشهود حول الواقعة، من بينهم "حسن.أ"، 41 سنة، موظف، وصديق المجنى عليه، الذى أقر بأن المتوفى يقيم بمفرده، ولدى توجهه للاطمئنان عليه اكتشف وفاته على النحو المشار إليه، ونفى علمه بملابسات وفاته.

تم وضع خطة بحث أوكل تنفيذها لمدير إدارة المباحث الجنائية، ورئيس مباحث قطاع الشرق، ورئيس وضباط وحدة مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، ارتكزت على حصر وفحص خلافات وعلاقات المجنى عليه والمترددين على منزله، وتجنيد المصادر السرية لجمع المعلومات.