تحليل مباراة مصر والكونغو بعيون أبطال أكتوبر: «لو مصعدناش يتحاكموا»

أيام يشعر فيها كل مصري بالفخر والعزة، بذكرى استرداد أجداده لأرض بلده التي سُلبت، مرور 44 عاما على حرب السادس من أكتوبر عام 1973، التي سطرها التاريخ بأحرف من نور، ليفخر بها الأجداد، ويحتفل بها الأحفاد.

في مشهد نادر، تزامنت ذكرى انتصارات حرب السادس من أكتوبر، مع موعد مباراة مصر والكونغو التاريخية، اليوم، في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، روسيا 2018، على ملعب برج العرب، بالإسكندرية.

"فرحة أكتوبر.. بكرة هتبقى فرحتين"، قالها بديع الشامخ أحد المحاربين في معركة أكتوبر، بسلاح استطلاع المدفعية في الكتيبة 85، قاصدًا بها مباراة منتخب الفراعنة، ويأمل أن تنتهي المباراة بفوز المنتخب، على غرار الفوز حرب أكتوبر.

حال فوز المنتخب المصري في مباراة اليوم، سيضمن التأهل لمونديال روسيا، ذلك الحلم الغائب عن الفراعنة 28 عاما، ما يجعل مباراة اليوم حدث تاريخي، وبالصدفة اجتمع هذا الحدث مع واقعة تاريخية من نوع آخر، وهي الذكرى الـ44 لانتصارات أكتوبر المجيدة.

يتقمص "الشامخ" دور المحلل الرياضي، مطالبًا لاعبي المنتخب الوطني بعدم التخلي عن الفوز في شهر الانتصارات، وإسعاد الجماهير المصرية، واثقًا في تعويض البدلاء دور الغائبين: "اللاعيبة مش محتاجة مدرب في ماتش زي ده، كل هدفه مجده الشخصي، لازم روح المكسب تبقى من جواهم.. ده حلم كل واحد فيهم من ساعة ما لعب كورة".

هدف مقابل لاشىء للفراعنة، هي النتيجة التي توقعها بطل حرب أكتوبر للقاء اليوم، مؤكدًا أن المباراة لن تكون سهلة، ولكن المنتخب المصري سيتمكن من فرض شخصيته على اللقاء، وإحراز هدف مبكر بتوقيع محمد صلاح: "لازم اللاعيبة تبقى على قد المسؤولية، وتتحلي بروح أكتوبر"، وتابع مازحًا: "ولو مصعدناش يتحاكمو كلهم بقى".

بقلب جندي محارب وبعقلية مشجع كروي، يحلل فتحي درويش الزعبلاوي أحد أبطال حرب 73، والذي كان جنديًا في الورش الرئيسية للمعدات الفنية بالسويس، حيث يرى أن المدير الفني للمنتخب الوطني هيكتور كوبر لن يغير طريقته الإعتيادية في اللعب على الهجمة المرتدة، ولن يقوم بمحاولة الهجوم من بداية المباراة، خوفًا من أن يتلقي هدف مبكر يربك جميع حساباته "هيركن الأتوبيس بتاعه كالعادة".