توابع زلزال كتالونيا.. الإقليم يستعد لإعلان الاستقلال.. ومدريد تحذر من ملاحقات جنائية

زادت وتيرة الخلافات فى إسباينا ما بين إقليم كتالونيا الذي بات على بعد خطوات من الإعلان الرسمي للانفصال عن مدريد، وذلك بعد أن أقر الاستفتاء الذي أجرى الأسبوع الماضي الانفصال عن إسبانيا.

ونتيجة لتصاعد الأحداث، علقت المحكمة الدستورية فى إسبانيا، الخميس الماضي، جلسة البرلمان الكاتالوني التي كانت مقررة الاثنين المقبل، من أجل إعلان الاستقلال الرسمي للإقليم عن مدريد، الذي حظره القضاء الإسباني قبل وقوعه.

وتم تعليق الجلسة بناء على طلب الكتلة الاشتراكية داخل البرلمان الكاتالوني، والتي ذهبت إلى القضاء بصورة عاجلة من أجل التعبير عن رفضها لعقد جلسة البرلمان التي سيتم خلالها مناقشة نتائج الاستفتاء بشأن الانفصال، كما أن حكومة كتالونيا والغالبية الانفصالية فى البرلمان الإقليمي والتي تبلغ 72 نائبا من أصل 135 يمثلون إجمالي عدد النواب، تجاهلا قرارات المحكمة الدستورية.

ووجهت المحكمة الدستورية فى قرارها تحذيرا إلى الرئيسة الانفصالية للبرلمان كارمي فوركاديل، من إمكان تعرضها لملاحقات جنائية حال تجاهلها للقرار.

ووفقا للمادة 155 من الدستور الإسباني، يحق للحكومة المركزية أن تجبر إقليما من أقاليم البلاد على احترام واجباته الدستورية إذا ما انتهكها أو إذا شكلت خطرا كبيرا على المصلحة العامة للدولة.

وبحسب تصريحات رئيس إقليم كتالونيا من المقرر أن يعلن الانفصال عن إسبانيا، واستقلال الإقليم رسميا خلال الأسبوع الجاري، وذلك فى أول مقابلة له عقب استفتاء "تقرير المصير".

وأعلنت الحكومة الانفصالية أن نسبة مؤيدي الاستقلال ناهزت تسعين فى المئة فى الاستفتاء وبلغت نسبة المشاركة نحو 42 فى المئة %.

وفتح القضاء الإسباني تحقيقات موسعة بشأن الاستفتاء، حيث تم التحقيق مع كل من قائد شرطة كاتالونيا وزعيمي الحركتين الانفصاليتين الرئيسيتين فى المنطقة، يوم الجمعة الماضية، غير أن القضاة لم يقروا أي عقوبات عليهم.

وشملت التهم التي وجهت إلى الرجال الثلاثة، التحريض على الفتنة، عقب اضطرابات رافقت عمليات التوقيف فى الإقليم يومي 20 و21 سبتمبر، على خلفية استفتاء تقرير المصير وما صاحبه من عنف ومواجهات بين الشرطة والانفصاليين.

وشهدت مدينة برشلونة عاصمة الإقليم الكتالوني، الأسبوع الماضي، تظاهرات واحتجاجات قام بها مئات الآلاف من مواطني كتالونيا، وذلك للتعبير عن اعتراضهم ورفضهم استخدام الشرطة للعنف لمنع الاستفتاء على الاستقلال، وردد المتظاهرون الكثير من العبارات الحماسية، منها "فلتخرج قوات الاحتلال" و"الشارع سيكون لنا على الدوام".

ومن المنتظر أن يشهد الأسبوع الجاري موجة احتجاجات جديدة، إذ يستعد الإسبان للنزول إلى الشوارع والمشاركة فى التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية، كما سيتجمع أنصار "إجراء حوار" أمام مقار البلديات فى إسبانيا، وهي الحملة التي انتشرت على الإنترنت ولا يعرف مصدرها.

ووافق الأحد الماضي، ما يزيد عن 90% من سكان إقليم كتالونيا على الانفصال عن دولة إسبانيا، وذلك فى الاستفتاء الذي دعا إليه البرلمان الكتالوني، وسط تجاهل من الإقليم للدعوات الإسبانية والأوروبية للتراجع عن هذا الاستفتاء والتخلي عن فكرة الانفصال عن العاصمة الإسبانية مدريد.

أعلنت منذ قليل، نتائج جوائز مسابقة ممدوح الليثي للسيناريو ضمن حفل افتتاح حفل الدورة الـ33 من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي بمكتبة الإسكندرية. وقام بتسليم الجوائز الإعلامي عمرو الليثي الذي أعلن ...