دبلوماسي: رفع العقوبات عن السودان لن يحمي «البشير» من مطاردة الجنائية الدولية

أشاد السفير محمد الشاذلي ، سفير مصر السابق بالخرطوم ، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية برفع العقوبات عن الجانب السوداني والتي تم فرضها منذ عام 1997 بسبب دعمها للجماعات الإرهابية علي حد وصف البيت الأبيض انذاك ، مشيرا إلي أن رفع العقوبات الإقتصادية والتجارية سيساهم في تقليص أوضع التدهور الذي عانت منه البلاد طيلة مايقرب من عشرين عاما وهي مدة فرض العقوبات.

وأوضح الشاذلي في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" أن جزءا من الأزمات الغذائية التي تعرضت لها الخرطوم ترجع الي عدم قدرة السكك الحديدية الوصول علي تلك المناطق نظرا للتدهور الشديد الذي شهده هذا المرفق الحيوي بسبب عدم قدرة الدولة علي توفير قطع الغيار الخاصة بخطوط السكك الحديدية وكذلك الجرارات ، منوها الي ان منظومة الطيران السوداني تعرضت هي الأخري الي التدهور لصعوبة الخصول علي قطع الغيار المطلوبة لإصلاح المنظومة.

وكشف سفير مصر السابق بالخرطوم عن تضامن العديد من الدول الإقتصادية الكبري مع العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد السودان في العام 1997 الأمر الذي اثر بالسلب علي الإقتصاد وشتي مناحي الحياة في تلك الدولة الأفريقية ، موضحا أن قرار رفع العقوبات عن السودان لن يؤثر علي قرار المحكمة الجنائية الدولية والخاص بإلقاء القبض علي الرئيس عمر البشير نظرا لعدم إعتراف واشنطن بالمحكمة.

وإختتم الشاذلي تصريحاته قائلا " رفع العقوبات عن دولة السودان يعد مكسبا سياسيا كبيرا لها وسيساعدها في تحسين اوضاعها الإقتصادية والمشاركة في تكتلات سياسية وإقتصادية دولية هامة".