المحتوى الرئيسى

القصة الكاملة لـ«شهداء الأقباط» فى ليبيا.. من الاختطاف حتى الدفن

10/07 21:27

المنفذون أكثر من 13 إرهابيًا.. استخدموا معدات سينمائية وعدة كاميرات للتصوير.. وأبومعاذ التكريتى كان المخرج والمشرف

انتشلت الأجهزة المعنية فى ليبيا، مساء أمس الأول الجمعة، ٢٠ جثمانًا من جثامين الأقباط المذبوحين على يد تنظيم «داعش» الإرهابى عام ٢٠١٥، إلى جانب جثمان إفريقى واحد.

وكشف المكتب الإعلامى لغرفة عمليات «البنيان المرصوص»، التابع لحكومة الوفاق الليبية المدعومة دوليًا، التفاصيل الكاملة لما حدث مع الشهداء، وفق رواية أحد منفذى عملية الذبح وتصويرها.

فيما أفاد مكتب التحرى ووحدة الجثث فى إدارة مكافحة الجريمة الليبية، أمس السبت، بنقل الـ٢١ جثمانًا إلى مدينة «مصراتة» لإحالتها إلى الطب الشرعى.

وكان تنظيم «داعش ليبيا» أعلن فى نهاية ديسمبر ٢٠١٣، خطف ٧ عمال مصريين أقباطًا فى مدينة «سرت»، ثم اختطف ١٤ آخرين فى مطلع يناير ٢٠١٥ من منازلهم فى المدينة، وفى ١٥ فبراير ٢٠١٥، نشر مقطع فيديو مدته ٥ دقائق، تظهر فيه مجموعة من مقاتلى التنظيم يذبحون الـ٢١ قبطيًا.

العثور على الرفات بالزى البرتقالى مكبلة الأيادى ومقطوعة الرأس

البداية كانت بإعلان المكتب الإعلامى لغرفة عمليات «البنيان المرصوص»، التابع لحكومة الوفاق الوطنى الليبية المدعومة دوليًا، نجاح الأجهزة المختصة فى انتشال الشهداء الـ٢١.

وأوضح المكتب فى بيان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» أن «الجثامين وجدت مكبلة الأيادى ومقطوعة الرأس وبالزى البرتقالى كما ظهرت فى شريط فيديو عملية الذبح».

وكتبت الصفحة الرسمية لإدارة مكافحة الجريمة فى مدينة «مصراتة»: «تم تحديد موقع المقبرة الجماعية أثناء تحقيقات أجراها مكتب النائب العام مع أحد عناصر التنظيم الإرهابى المقبوض عليهم».

وأضافت: «رجال مكتب التحقيق والتحرى ووحدة الجثث بالإدارة انتقلوا فى تمام السابعة من صباح الجمعة إلى جنوب مدينة (سرت)، حيث أدلى عنصر (داعش) بموقع المقبرة، وعُثر عليها»، مشيرة إلى أن «جميع رءوس الجثامين مفصولة عن الأجساد التى كانت ترتدى الملابس البرتقالية والأيادى مقيدة من الخلف بسير بلاستيكى»، ونشرت الصفحة صورًا لرفات الضحايا، مشيرة إلى أنهم مصريون مسيحيون وإفريقى.

«داعشى» شاهد على الجريمة يحكى المشاهد الحقيقية لـ«إصدار الذبح»

كشف المركز الإعلامى لعملية «البنيان المرصوص»، التفاصيل الكاملة لقصة ذبح الأقباط المصريين فى مدينة «سرت»، نقلًا عن أحد عناصر «داعش»، من شهود العيان على الجريمة المروعة، الذى كان جالسًا خلف كاميرات التصوير ساعة الذبح، وحاضرًا ساعة دفنهم جنوب «سرت»، لافتًا إلى أن قوات «البنيان المرصوص» اعتقلته فى ٢٠١٦.

وحسب المركز فإن العنصر «الداعشى» قال فى التحقيقات: «فى أواخر ديسمبر ٢٠١٤ كنت نائمًا بمقر ديوان الهجرة والحدود فى منطقة السبعة بمدينة سرت، حتى أيقظنى أمير الديوان (هاشم أبوسدرة)، وطلب منى تجهيز سيارته وتوفير معدات حفر». وأضاف: «توجه كلانا إلى شاطئ البحر خلف فندق (المهارى) فى (سرت)، وعند وصولنا للمكان شاهدت عددًا من أفراد التنظيم يرتدون زيًا أسود موحدًا و٢١ شخصًا آخرين بزى برتقالى، اتضح أنهم مصريون، ما عدا واحد منهم إفريقى». ويتابع: «كانت الطقوس الجنائزية قد بدأت، بل وتكاد تصبح إصدارًا مرئيًا سيُرعب العالم.. وقفت مع الواقفين خلف آلات التصوير، وعلى رأسهم المدعو (أبوالمغيرة القحطانى)، والى شمال إفريقيا، وعرفت من الحاضرين أن مشهدًا لذبح مسيحيين سيتم تنفيذه لإخراجه فى إصدار للتنظيم».

ويصف الشاهد بعض تفاصيل المكان الذى حدد خلف فندق «المهارى» فى «سرت» قائلًا: «كان بالمكان قضيبان فوقهما سكة متحركة عليها كرسى يجلس فوقه (محمد تويعب)، أمير ديوان الإعلام، وأمامه كاميرا وذراع طويلة متحركة فى نهايتها كاميرا يتحكم بها (أبوعبدالله التشادى) سعودى الجنسية، وهو جالس على كرسى أيضًا، إضافة إلى كاميرات مثبتة على الشاطئ».

ووفق شاهد العيان «الداعشى» فإن «أبومعاذ التكريتى»، والى شمال إفريقيا بعد مقتل «القحطانى»، كان المخرج والمشرف على كل حركة فى المكان، فهو «من يعطى الإذن بالتحرك والتوقف للجميع، وأوقف الحركة أكثر من مرة لإعطاء توجيهات خاصة لـ(أبوعامر الجزراوى)، والى طرابلس، ليُعيد الكلام أو النظر باتجاه إحدى الكاميرات».

وأضاف: «توقف التصوير فى إحدى المرات عندما حاول أحد الضحايا المقاومة، فتوجه إليه (رمضان تويعب)، وضربه، أما بقية الضحايا فقد كانوا مستسلمين بشكل تام إلى أن بدأت عملية الذبح، وأصدروا بعض الأصوات قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة».

ويتابع فى شهادته: «كان التكريتى لا يتوقف عن إصدار التوجيهات إلى أن وضعت الرءوس فوق الأجساد، ووقف الجميع بعد ذلك، طلب التكريتى من الجزراوى، أن يغير من مكانه، ليكون وجهه مقابلًا للبحر، ووضعت الكاميرا أمامه، وبدأ يتحدث كانت هذه آخر لقطات التصوير.. بعد انتهاء العملية أزال الذين شاركوا فى الذبح أقنعتهم». وكشف عن الآخرين الذين شاركوا فى عملية الذبح: «وليد الفرجانى، وجعفر عزوز، وأبوليث النوفلية، وحنظلة التونسى، وأبوأسامة الإرهابى وهو تونسى، وأبوحفص التونسى، فيما كان الآخرون سُمر البشرة»، مشيرًا إلى أن «أبوعامر الجزراوى، قائد المجموعة، وهو من كان يلوح بالحربة ويتحدث باللغة الإنجليزية فى الإصدار».

ويختتم شهادته: «أمر القحطانى بإخلاء الموقع.. فكانت مهمتى أخذ بعض الجثث بسيارتى والتوجه بإمرة المهدى دنقو، لدفن الجثث جنوب مدينة سرت فى المنطقة الواقعة بين خشوم الخير وطريق النهر». يشار إلى أن هذه الشهادة هى التى قادت النيابة العامة، إلى مكان دفن الجثث أمس الأول الجمعة، لتستكمل باقى الإجراءات من أخذ الحمض النووى ثم تسليم الجثث إلى ذويها.

مصادر: طائرة حربية تنقل الرفات خلال أقل من أسبوع

كشفت مصادر قضائية عن أن فريقًا من النيابة العامة وخبراء الطب الشرعى المصريين سيشاركون فى عملية تحليل الحمض النووى لرفات الأقباط المذبوحين فى ليبيا، تمهيدًا لعودتها إلى الأراضى المصرية.

وقالت المصادر إن الطب الشرعى فى ليبيا سيسحب عينات من الحمض النووى «دى إن إيه»، لتحديد شخصية كل جثة ووضعها فى تابوت خاص، وذلك فى مدينة «مصراتة» التى تم نقل الرفات إليها، وتوقعت أن تستغرق تلك الإجراءات فترة زمنية تتراوح بين ٣ أيام وأسبوع، على أن تعود الرفات على متن طائرة حربية.

وأضافت: «فريق أمنى عالى المستوى إلى جانب فريق النيابة العامة والأطباء الشرعيين يشارك فى التحقيقات، ويتابع سيرها مع الإرهابى الذى تم القبض عليه، لضمها للتحقيقات التى أُجريت مع المتهمين فى قضية (ولاية مطروح) الذين تتم محاكمتهم على الأراضى المصرية».

فى الوقت نفسه، علمت «الدستور» أن القنوات الرسمية المصرية بدأت بالفعل خطوات إعادة رفات المصريين الأقباط من ليبيا، بعد ما تلقت طلبًا رسميًا من الكنيسة بذلك، وقالت مصادر رسمية مطلعة: «يجرى التواصل حاليًا مع الجانب الليبى لاستعادة الرفات».

وصرحت المصادر بأن وفدًا مصريًا يزور ليبيا حاليًا للاطلاع على التفاصيل الجديدة للقضية، والحصول على نسخة من التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة الليبية مع عناصر داعش المضبوطين.

أهالى الشهداء يناشدون الرئيس إعادة الجثامين فى أقرب وقت

طالب أهالى شهداء الأقباط الجهات المسئولة بسرعة التحرك لعودة جثامين ورفات أبنائهم، وقال كيرلس فايز، شقيق الشهيد مينا فايز: «خبر العثور على مقبرة أبنائنا الشهداء جعلنا جميعًا نشعر بفرحة وداعهم ولقاء أرواحهم بكنيستهم فى قرية العور محل نشأتهم».

وأضاف: «أهالى الشهداء جميعًا يتقدمون بالشكر للرئيس السيسى، لجهوده وتعاونه مع المسئولين فى ليبيا، للبحث عن أجساد شهدائنا، لكن نرجوه سرعة التحرك لعودة جثامينهم ورفاتهم إلى مصر، لأن عودة رفاتهم تشعرنا بقربهم لنا، على الرغم من رحيلهم إلى السماء»، مشيرًا إلى إنه لا يوجد موعد رسمى حتى الآن لعودة الرفات.

وقالت فيفى ماجد، ابنة الشهيد ماجد سليمان، إن جميع أهالى الشهداء يناشدون المسئولين فى الدولة لاستكمال جهودهم وإعادة جثامين شهدائنا لدفنهم بالقرب من منازلهم وأهاليهم وأبنائهم فى قرية «العور».

الكنيسة تجهز احتفالًا رمزيًا ومزارًا عالميًا للشهداء فى المنيا

كشف القس مقار عيسى، راعى كنيسة السيدة العذراء مريم فى قرية «العور» بمركز سمالوط فى محافظة المنيا، أن الكنيسة أعدت مزارًا خاصًا عالميًا لشهداء الأقباط المصريين فى ليبيا، استعدادًا لاستقبال رفاتهم فى كاتدرائية «شهداء الإيمان والوطن» التى تمت إقامتها بتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى تخليدًا لذكراهم.

وأضاف «مقار» لـ«الدستور»: «الكنيسة تتابع مع وزارة الخارجية خطوات عودة رفات شهداء الأقباط فى ليبيا إلى مصر، بعد الإعلان عن العثور على جثامينهم مساء الجمعة»، مشددًا على أنه «حتى الآن لم يتم إبلاغنا بموعد عودة الرفات».

وتابع: «الكنيسة تنتظر عودة رفات شهدائنا إلى وطنهم، ونستعد لاستقبالهم باحتفال رمزى تعبيرًا عن فرحتنا بعودتهم إلى مصر ليباركوا أرضها، وأهالى الشهداء ينتظرون عودة جثامينهم بكل الفرح لدفنهم بجوارهم فى كاتدرائية العور».

المنفذون أكثر من 13 إرهابيًا.. استخدموا معدات سينمائية وعدة كاميرات للتصوير.. وأبومعاذ التكريتى كان المخرج والمشرف

انتشلت الأجهزة المعنية فى ليبيا، مساء الجمعة، ٢٠ جثمانًا من جثامين الأقباط المذبوحين على يد تنظيم «داعش» الإرهابى عام ٢٠١٥، إلى جانب جثمان إفريقى واحد.

وكشف المكتب الإعلامى لغرفة عمليات «البنيان المرصوص»، التابع لحكومة الوفاق الليبية المدعومة دوليًا، التفاصيل الكاملة لما حدث مع الشهداء، وفق رواية أحد منفذى عملية الذبح وتصويرها.

فيما أفاد مكتب التحرى ووحدة الجثث فى إدارة مكافحة الجريمة الليبية، أمس السبت، بنقل الـ٢١ جثمانًا إلى مدينة «مصراتة» لإحالتها إلى الطب الشرعى.

وكان تنظيم «داعش ليبيا» أعلن فى نهاية ديسمبر ٢٠١٣، خطف ٧ عمال مصريين أقباطًا فى مدينة «سرت»، ثم اختطف ١٤ آخرين فى مطلع يناير ٢٠١٥ من منازلهم فى المدينة، وفى ١٥ فبراير ٢٠١٥، نشر مقطع فيديو مدته ٥ دقائق، تظهر فيه مجموعة من مقاتلى التنظيم يذبحون الـ٢١ قبطيًا.

العثور على الرفات بالزى البرتقالى مكبلة الأيادى ومقطوعة الرأس

البداية كانت بإعلان المكتب الإعلامى لغرفة عمليات «البنيان المرصوص»، التابع لحكومة الوفاق الوطنى الليبية المدعومة دوليًا، نجاح الأجهزة المختصة فى انتشال الشهداء الـ٢١.

وأوضح المكتب فى بيان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» أن «الجثامين وجدت مكبلة الأيادى ومقطوعة الرأس وبالزى البرتقالى كما ظهرت فى شريط فيديو عملية الذبح».

وكتبت الصفحة الرسمية لإدارة مكافحة الجريمة فى مدينة «مصراتة»: «تم تحديد موقع المقبرة الجماعية أثناء تحقيقات أجراها مكتب النائب العام مع أحد عناصر التنظيم الإرهابى المقبوض عليهم».

وأضافت: «رجال مكتب التحقيق والتحرى ووحدة الجثث بالإدارة انتقلوا فى تمام السابعة من صباح الجمعة إلى جنوب مدينة (سرت)، حيث أدلى عنصر (داعش) بموقع المقبرة، وعُثر عليها»، مشيرة إلى أن «جميع رءوس الجثامين مفصولة عن الأجساد التى كانت ترتدى الملابس البرتقالية والأيادى مقيدة من الخلف بسير بلاستيكى»، ونشرت الصفحة صورًا لرفات الضحايا، مشيرة إلى أنهم مصريون مسيحيون وإفريقى.

«داعشى» شاهد على الجريمة يحكى المشاهد الحقيقية لـ«إصدار الذبح»

كشف المركز الإعلامى لعملية «البنيان المرصوص»، التفاصيل الكاملة لقصة ذبح الأقباط المصريين فى مدينة «سرت»، نقلًا عن أحد عناصر «داعش»، من شهود العيان على الجريمة المروعة، الذى كان جالسًا خلف كاميرات التصوير ساعة الذبح، وحاضرًا ساعة دفنهم جنوب «سرت»، لافتًا إلى أن قوات «البنيان المرصوص» اعتقلته فى ٢٠١٦.

وحسب المركز فإن العنصر «الداعشى» قال فى التحقيقات: «فى أواخر ديسمبر ٢٠١٤ كنت نائمًا بمقر ديوان الهجرة والحدود فى منطقة السبعة بمدينة سرت، حتى أيقظنى أمير الديوان (هاشم أبوسدرة)، وطلب منى تجهيز سيارته وتوفير معدات حفر». وأضاف: «توجه كلانا إلى شاطئ البحر خلف فندق (المهارى) فى (سرت)، وعند وصولنا للمكان شاهدت عددًا من أفراد التنظيم يرتدون زيًا أسود موحدًا و٢١ شخصًا آخرين بزى برتقالى، اتضح أنهم مصريون، ما عدا واحد منهم إفريقى». ويتابع: «كانت الطقوس الجنائزية قد بدأت، بل وتكاد تصبح إصدارًا مرئيًا سيُرعب العالم.. وقفت مع الواقفين خلف آلات التصوير، وعلى رأسهم المدعو (أبوالمغيرة القحطانى)، والى شمال إفريقيا، وعرفت من الحاضرين أن مشهدًا لذبح مسيحيين سيتم تنفيذه لإخراجه فى إصدار للتنظيم».

ويصف الشاهد بعض تفاصيل المكان الذى حدد خلف فندق «المهارى» فى «سرت» قائلًا: «كان بالمكان قضيبان فوقهما سكة متحركة عليها كرسى يجلس فوقه (محمد تويعب)، أمير ديوان الإعلام، وأمامه كاميرا وذراع طويلة متحركة فى نهايتها كاميرا يتحكم بها (أبوعبدالله التشادى) سعودى الجنسية، وهو جالس على كرسى أيضًا، إضافة إلى كاميرات مثبتة على الشاطئ».

ووفق شاهد العيان «الداعشى» فإن «أبومعاذ التكريتى»، والى شمال إفريقيا بعد مقتل «القحطانى»، كان المخرج والمشرف على كل حركة فى المكان، فهو «من يعطى الإذن بالتحرك والتوقف للجميع، وأوقف الحركة أكثر من مرة لإعطاء توجيهات خاصة لـ(أبوعامر الجزراوى)، والى طرابلس، ليُعيد الكلام أو النظر باتجاه إحدى الكاميرات».

وأضاف: «توقف التصوير فى إحدى المرات عندما حاول أحد الضحايا المقاومة، فتوجه إليه (رمضان تويعب)، وضربه، أما بقية الضحايا فقد كانوا مستسلمين بشكل تام إلى أن بدأت عملية الذبح، وأصدروا بعض الأصوات قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة».

ويتابع فى شهادته: «كان التكريتى لا يتوقف عن إصدار التوجيهات إلى أن وضعت الرءوس فوق الأجساد، ووقف الجميع بعد ذلك، طلب التكريتى من الجزراوى، أن يغير من مكانه، ليكون وجهه مقابلًا للبحر، ووضعت الكاميرا أمامه، وبدأ يتحدث كانت هذه آخر لقطات التصوير.. بعد انتهاء العملية أزال الذين شاركوا فى الذبح أقنعتهم». وكشف عن الآخرين الذين شاركوا فى عملية الذبح: «وليد الفرجانى، وجعفر عزوز، وأبوليث النوفلية، وحنظلة التونسى، وأبوأسامة الإرهابى وهو تونسى، وأبوحفص التونسى، فيما كان الآخرون سُمر البشرة»، مشيرًا إلى أن «أبوعامر الجزراوى، قائد المجموعة، وهو من كان يلوح بالحربة ويتحدث باللغة الإنجليزية فى الإصدار».

ويختتم شهادته: «أمر القحطانى بإخلاء الموقع.. فكانت مهمتى أخذ بعض الجثث بسيارتى والتوجه بإمرة المهدى دنقو، لدفن الجثث جنوب مدينة سرت فى المنطقة الواقعة بين خشوم الخير وطريق النهر». يشار إلى أن هذه الشهادة هى التى قادت النيابة العامة، إلى مكان دفن الجثث أمس الأول الجمعة، لتستكمل باقى الإجراءات من أخذ الحمض النووى ثم تسليم الجثث إلى ذويها.

مصادر: طائرة حربية تنقل الرفات خلال أقل من أسبوع

كشفت مصادر قضائية عن أن فريقًا من النيابة العامة وخبراء الطب الشرعى المصريين سيشاركون فى عملية تحليل الحمض النووى لرفات الأقباط المذبوحين فى ليبيا، تمهيدًا لعودتها إلى الأراضى المصرية.

وقالت المصادر إن الطب الشرعى فى ليبيا سيسحب عينات من الحمض النووى «دى إن إيه»، لتحديد شخصية كل جثة ووضعها فى تابوت خاص، وذلك فى مدينة «مصراتة» التى تم نقل الرفات إليها، وتوقعت أن تستغرق تلك الإجراءات فترة زمنية تتراوح بين ٣ أيام وأسبوع، على أن تعود الرفات على متن طائرة حربية.

وأضافت: «فريق أمنى عالى المستوى إلى جانب فريق النيابة العامة والأطباء الشرعيين يشارك فى التحقيقات، ويتابع سيرها مع الإرهابى الذى تم القبض عليه، لضمها للتحقيقات التى أُجريت مع المتهمين فى قضية (ولاية مطروح) الذين تتم محاكمتهم على الأراضى المصرية».

فى الوقت نفسه، علمت «الدستور» أن القنوات الرسمية المصرية بدأت بالفعل خطوات إعادة رفات المصريين الأقباط من ليبيا، بعد ما تلقت طلبًا رسميًا من الكنيسة بذلك، وقالت مصادر رسمية مطلعة: «يجرى التواصل حاليًا مع الجانب الليبى لاستعادة الرفات».

وصرحت المصادر بأن وفدًا مصريًا يزور ليبيا حاليًا للاطلاع على التفاصيل الجديدة للقضية، والحصول على نسخة من التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة الليبية مع عناصر داعش المضبوطين.

أهالى الشهداء يناشدون الرئيس إعادة الجثامين فى أقرب وقت

طالب أهالى شهداء الأقباط الجهات المسئولة بسرعة التحرك لعودة جثامين ورفات أبنائهم، وقال كيرلس فايز، شقيق الشهيد مينا فايز: «خبر العثور على مقبرة أبنائنا الشهداء جعلنا جميعًا نشعر بفرحة وداعهم ولقاء أرواحهم بكنيستهم فى قرية العور محل نشأتهم».

وأضاف: «أهالى الشهداء جميعًا يتقدمون بالشكر للرئيس السيسى، لجهوده وتعاونه مع المسئولين فى ليبيا، للبحث عن أجساد شهدائنا، لكن نرجوه سرعة التحرك لعودة جثامينهم ورفاتهم إلى مصر، لأن عودة رفاتهم تشعرنا بقربهم لنا، على الرغم من رحيلهم إلى السماء»، مشيرًا إلى إنه لا يوجد موعد رسمى حتى الآن لعودة الرفات.

وقالت فيفى ماجد، ابنة الشهيد ماجد سليمان، إن جميع أهالى الشهداء يناشدون المسئولين فى الدولة لاستكمال جهودهم وإعادة جثامين شهدائنا لدفنهم بالقرب من منازلهم وأهاليهم وأبنائهم فى قرية «العور».

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل