المحتوى الرئيسى

حسن راتب: متفائل بإيمان السيسي بقوة اقتصاد التعاونيات

10/07 20:45

قال الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التعاونية، إن لديه يقينا بأن التعاونيات هي سبيل حدوث تنمية اقتصادية، وإن الاقتصاد لن يزدهر إلا بوجود الاستقرار، الذي يحققه الاقتصاد الاجتماعي لأنه يرسي ثقافة العمل الجماعي ويحقق مصلحة الجماعة.

وأضاف راتب: «أنا متحمس لهذه القضية، والتعاونيات لها دور فى المرحلة المقبلة وسيكون إيجابيا وفاعلًا على المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، وهذا القطاع قوامه 17 مليون نسمة جميعهم مؤثرون، ويتميز الهيكل التنظيمي له بالوعي وبالكوادر المؤهلة، ومن المتوقع أنه لن يعطى للتطرف فرصة، وسيقود حركة المجتمع خاصة أن حركة هذا القطاع من وجدان متحرر ليس له دوافع أخرى سوى مصلحة الوطن».

وعن المرحلة الحالية فى العمل التعاوني، قال راتب: «أرى أن القادم أفضل ومبشر لأن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو أول رئيس لمصر بعد الزعيم جمال عبدالناصر يهتم بالحركة التعاونية، فهو يعلم بثقافته ووعيه الوطني قيمة التعاونيات، ويدرك أهمية دعمها والاستناد إليها شريكا أساسيا لا غنى عنه فى التنمية الشاملة التي يستهدفها، كما يعلم الرئيس أن التعاونيات بمصر ليست كيانا هشا ولا هي جمعيات ضعيفة، وإنما هي قطاع ضخم وحركة شعبية تمتد من العاصمة وحتى القرى والنجوع من خلال أكثر من 12 ألف جمعية تضم نحو 18 مليون عضو».

وتابع: «الحركة التعاونية قد تصحبها للأسف مفاهيم خاطئة، لذلك ينبغي أن يتم تصحيحها، وأولها أن الحركة التعاونية تتميز فى الأنظمة الشمولية، وهو مفهوم خاطئ لأن الحركة التعاونية تعالج عيوب الرأسمالية، ودول كثيرة اهتمت بالحركة التعاونية واستفادت منها مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا والنرويج وروسيا والصين وكوريا واليابان، وكان لها تأثير فاعل فى كل البلدان على الحركة المجتمعية والحركة الاقتصادية، وهي ليست محسوبة إطلاقا على النظام الاشتراكي أو الرأسمالي، لكنها تعالج عيوب الأنظمة، وبرزت عام ١٩٠٨، وانتشرت مع الحركة الشعبية عندما عانى العالم من أزمة اقتصادية طاحنة، ورأى الجميع أنه لابد أن يجتمع أصحاب المصالح للحفاظ على المصلحة العامة».

وأكد الدكتور حسن راتب أن الحركة التعاونية أنقذت العالم عام ١٩٠٨ من أزمة اقتصادية طاحنة، ثم عادت بعد 100 عام لتطل برأسها وتنقذ العالم مرة أخرى من أزمة كادت تطيح بالاقتصاد العالمي.

وأوضح أنه فى بعض الأوقات تتحدد المصالح وتطغو أحيانا على القيم المجتمعية، وفى هذا الوقت يأتي دور الحركة التعاونية التي تجعل من هذا المجتمع فاعلا فى حركة التنمية المستدامة.

واستطرد: «ليس لدينا وقت للرفاهة، فالحركة الشعبية التعاونية مع الحركة المدنية ومنظمات العمل الأهلية، من شأنها التعاون والتكاتف من أجل الاقتصاد».

وأثنى على الحركة التعاونية والمبادرات الإيجابية ودور رؤساء الاتحادات التعاونية ومن صنع استراتيجيتها لأول مرة التى تؤكد على خطوات التنمية المستدامة.

وأشار راتب إلى أن هناك 14 صعوبة تواجه العمل التعاوني فى مصر، بعضها حكومي وبعضها يرجع إلى الظروف الاقتصادية، منها إصدار الدولة بعض التشريعات المناهضة لتنمية التعاونيات مثل قوانين الجمارك، والإعفاءات والمزايا التي تتمتع بها التعاونيات، بالإضافة إلى عدم الاستجابة لرغبات التعاونيين فى إصدار التشريعات الموحد، حيث تتعدد التشريعات ولا تتناسب مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، وتعدد جهات الرقابة من قبل الدولة على الحركة التعاونية بقطاعاتها الخمسة، جهات رقابية معوقة، وأيضًا استبعاد التعاونيات الإسكانية من المشاركة فى المشروعات الإسكانية أو تخصيص الأراضي لها أو ضمها للجان المختصة برسم سياسات الإسكان على مستوى الدولة، لكن اهتمام الرئيس بهذا القطاع سيكون له تأثيره على إنهاء هذه الصعوبات وعودة التعاونيات إلى ممارسة دورها، من خلال توفير المناخ الملائم لعملها، سواء بتغيير البنية التشريعية المعطلة، حتى تتماشى مع التوجهات الدستورية الجديدة، أو تقليص دور الأجهزة الإدارية ذات العلاقة بالقطاع التعاوني لضمان سرعة تأسيس الجمعيات التعاونية وفتح المجال لحرية ومرونة العمل الاقتصادي التعاوني.

وقال: «يجب القول بأن منظمات المجتمع المدني وفى مقدمتها الاتحاد العام للجميعات الأهلية، الذي يضم 47 ألف جمعية و25 مليون مستخدم يتميز العمل فيها بأنه يتم من وجدان متحرر وبوازع من ضمائر أعضائها لتعظيم دور الوظيفة الاجتماعية لرأس المال، الأمر الذي نرى معه أن الاتحاد التعاوني بكافة قطاعاته الزراعية والإنتاجية والاستهلاكية والسمكية، وعلى الجانب الآخر الاتحاد العام للجميعات الأهلية من الممكن أن يكونوا الركيزة الأساسية لإعادة الحركة الحياتية فى المجتمع وبث قيم التعاون والإيثار وإرساء ثقافة العمل التطوعي»، مطالبا بإنشاء المجلس الأعلى للتعاونيات ومنظمات العمل الأهلي لدور الريادة فى مجال التنمية والتطوير.

قاد العميد وليد البيلي رئيس حى الزهور ببورسعيد، اليوم السبت، حملة مكبرة؛ لإزالة الإشغالات الغير مرخصة، بمسطح محيط منطقة عمر بن عبد العزيز. وتمكنت الحملة من رفع الإشغالات الغير مرخصة، وإزالة حجرة ...

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل