المحتوى الرئيسى

ننشر التحركات السرية لأحزاب الإسلام السياسي

10/07 20:09

على الرغم من ظهور الأحزاب الإسلامية للإعلام وكأنها متوقفة عن العمل ومجمدة لنشاطها الحزبى لأسباب مختلفة، فإن الحقيقة عكس ذلك، فهذه الأحزاب تتحرك فى كل الاتجاهات لخدمة أهدافها وأجنداتها القادمة، بداية من «النور» السلفى المحسوب على الدولة بعد مشاركته فى ثورة 30 يونيو، وحتى «البناء والتنمية» الذراع السياسية للجماعة الإسلامية المهدد بالحل.

فبالنسبة لحزب النور الذى يبدو أنه مقاطع للإعلام فى الفترة الأخيرة، تجرى بداخله تحركات كبرى مؤخرا لاستعادة شعبيته المفقودة بعد تأييد عدد كبير من أعضائه لجماعة الإخوان الإرهابية عقب ثورة 30 يونيو المجيدة.

وكما علمت «اليوم الجديد»، فإن المحاولة السلفية لإعادة الشعبية المفقودة بدأت بجلسات مع الأعضاء توضح أسباب المواقف السياسية التى اتخذها الحزب وكيف أن الإخوان كانوا سببا فى إفشال أنفسهم ورفضوا كل النصح من الحزب، ومن جهة أخرى انطلق «النور»  فى شوارع المحافظات للاحتكاك بالجماهير التى لم تكن سلفية من الأساس وتقديم خدمات لهم كالخدمات الصحية وعمل أسواق خيرية كأسواق الأدوات المدرسية بأسعار رمزية والتى نفذها الحزب فى الموسم الدراسى الجديد على أمل أن يحصل على تأييد شعبى واسع يفيده فى انتخابات المحليات المقبلة.

أما فى «البناء والتنمية» الذراع السياسية للجماعة الإسلامية فيترقب الحزب قرار القضاء المصرى بشأنه حله يوم 22 أكتوبر المقبل، ووضع الحزب كل السيناريوهات الممكنة وطرق التعامل معها.

وكشفت مصادر بالحزب -رفضت نشر اسمها- أن هناك إجماعًا داخل الجماعة الإسلامية على عدم اعتزال الحياة السياسية حال حل الحزب والبحث عن طرق أخرى لممارسة النشاط السياسى.

ومن هذه الطرق احتمالية تأسيس حزب جديد بعيد عن المخالفات التى أسس عليها حزب البناء والتنمية إلا أن هناك صوتا يدعو إلى الاندماج مع حزب إسلامى آخر وعدم تحمل عناء تأسيس كيان جديد، وخاصة فى الظروف الراهنة التى تمر بها مصر، وقد تم الاتفاق على أن الحزب الإسلامى الذى سيندمج معه البناء والتنمية هو حزب الوطن السلفى نظرا لارتباط رئيسه بعلاقات وطيدة مع قيادات الجماعة الإسلامية وعلى رأسهم الثنائى أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة، وعبود الزمر عضو مجلس شورتها.

من جانبه، يرحب حزب «الوطن» السلفى بالاندماج مع «البناء والتنمية» على أن يكون رئيس الحزب هو نفسه رئيس حزب الوطن أى عماد عبد الغفور فى حين سيتشارك قيادات البناء والتنمية مع قيادات حزبه المناصب المختلفة على أن يكون نائب رئيس الحزب هو محمد تيسير رئيس حزب البناء والتنمية الحالى.

«والوطن» السلفى من الأحزاب التى جمدت نشاطها صوريا بعد ثورة 30 يونيو، إلا أنه يتحرك على قدم وساق من أجل إتمام المصالحة بين الدولة والإخوان حيث سافر رئيس الحزب أكثر من مرة إلى تركيا لإقناع قيادات الجماعة بالاعتذار للدولة والرضوخ لها على أمل إعادتها إلى المشهد السياسى المصرى من جديد.

من جهة أخرى، يسير حزب «الوسط» على نفس خطى «الوطن» بشأن المصالحة حيث يدعو إليها دائما ولكن دون إعلان الأمر صراحة، إلا أن الأجندة الرئيسية للحزب هو الإفراج عن باقى قياداته فى السجون وعلى رأسهم عصام سلطان نائب رئيس الحزب وحسام خلف القيادى البارز بالحزب والذى هو زوج نجلة يوسف القرضاوى المقبوض عليها هى الأخرى فى قضايا تتعلق بدعم الإخوان.

اجتماعات حزب «الوسط» الذى يعتبره البعض ذراعا سياسيا جديدا للإخوان كون كل مؤسسيه من أعضاء الإخوان السابقين وعلى رأسهم أبو العلا ماضى رئيس الحزب الحالى لم تتوقف عن اجتماعاته التى يشهدها مقره الرئيسى فى المقطم بجوار مقر مكتب الإرشاد سابقا، حيث يسعى الحزب خلال الفترة المقبلة أن يكون ذراعا جديدا للإخوان وبديلا عن «الحرية والعدالة» المنحل حيث سيسمح لبعض أعضاء الجماعة بالمشاركة فيه وممارسة الحياة السياسية بحيث يكون للجماعة ذراع فى المشهد المصرى.

أخيرا فى «مصر القوية» والذى يعتبره البعض أيضا ذراعا للإخوان والذى يرأسه القيادى الإخوانى السابق عبد المنعم أبو الفتوح اختلف عن باقى الأحزاب الإسلامية حيث بدأ حاليا التجهيز لخوض رئيسه انتخابات الرئاسة المقبلة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل