صور| حديقة حيوان الجيزة.. «جوهرة تاج إفريقيا» التي فقدت بريقها
«من برا رخام ومن جوا سُخام»، مثال شعبي يطرأ على ذهنك بسرعة البرق، عندما تقرر زيارة حديقة حيوان الجيزة، وتضع قدمك بداخلها.
«جوهرة التاج لحدائق الحيوان في إفريقيا».. هكذا كانت تسمى حديقة حيوانات الجيزة، أكبر حديقة في مصر والشرق الأوسط، وأول وأعرق حدائق الحيوانات في إفريقيا، أمر بإنشائها الخديوي إسماعيل، حيث افتتحت في 1891 من قبل الخديوي محمد توفيق ابن الخديوي إسماعيل، ويقدر عدد زائريها بنحو مليوني زائر سنويًا.
حال الحديقة الآن «لا يخفى على أحد»، فعند وقوفك وسط جمع غفير من الناس، جاؤوا من كل فج عميق لقضاء الإجازة الاسبوعية، منتظرًا دورك لقطع تذكرة بـ5 جنيهات للفرد الواحد، ودخولك الحديقة، للاستمتاع بمشاهدة بالحيوانات مختلفة الأشكال والأجناس، سيصدمك الواقع الآليم وينتابك الحزن على ما أل إليه حال أكبر حديقة حيوان في مصر والشرق الأوسط.
.. رصدته " تحقيقات الاهرام "، ليس ترصدا لمشهد مؤذ هنا، أو لسلوك معيب هناك ، بل سعيا لاستنهاض "الهمة"، من أجل استعادة رونق حديقة " أثرية" كانت حتى سنوات قليلة ماضية من أبرز حدائق الحيوان على مستوى العالم، خاصة أنها تمتلك كل ما يؤهلها لاستعادة تلك المكانة من أشجار أثرية تسر الناظرين، ونباتات نادرة ، ومبانى جميلة المعمار، لها تاريخ، وبحيرات شاسعة ، ومتحف حيوانى شهد له زواره بالروعة والإبهار .
رصدت كاميرا «بوابة الوفد»، خلو أماكن كثيرة من الحيوانات، حتى المتواجد منها دون عناية من القائمين عليها، كما أن بعض الحيوانات في حالة صحية متأخرة، وهو ما ستشعر بأسى مضاعف تجاههم، حيث شهدت الحديقة نفور طيور البجع وغيرها من الطيور المائية من السباحة في المياه التي أصبحت مستنقع تتصاعد منه الروائح الكريهة، وفضلت تلك الطيور البقاء على الحافة القريبة من المياه، خاصة أنها تمتلك كل ما يؤهلها لاستعادة تلك المكانة من أشجار أثرية، ونباتات نادرة، ومبانٍ جميلة لها تاريخ، وبحيرات شاسعة.
Comments