المحتوى الرئيسى

تفاقم أزمة مسلمي الروهينجا مع اقتراب موعد نهاية الهدنة

10/07 19:38

دكا - (أ ف ب):

أعلن جماعات انقاذ الروهينجا، السبت، أن وقف اطلاق النار الذي أعلنوه، في 10 سبتمبر، ينتهي بعد يومين، مؤكدين في المقابل أنهم منفتحون على اتفاق سلام مع السلطات البورمية إذا بادرت إليه السلطات المركزية.

وعلى الصعيد الإنساني، حذر مسؤول رفيع في الأمم المتحدة السبت من أن خطة بنجلادش بناء أكبر مخيم للاجئين لايواء ما يزيد عن 800 ألف من الروهينجا المسلمين، تزيد من مخاطر انتشار أمراض قاتلة بشكل سريع.

وكان الروهينجا شنوا هجمات على مواقع للشرطة البورمية في أغسطس، رد الجيش البورمي عليها عبر تنفيذ حملة عسكرية في ولاية راخين تسببت بموجة كبيرة من النزوح واللجوء.

ومع اقتراب مرور شهر على الهدنة المعلنة من جانب واحد، أكد جيش انقاذ روهينجا، في بيان عبر تويتر، أن مدة وقف إطلاق النار ستنتهي مع حلول منتصف ليل 9 أكتوبر.

وتابع البيان - أن الهدنة الانسانية تم اعلانها حينها "من أجل السماح للجهات الإنسانية باجراء تقييم للازمة الانسانية في اراكان (راخين) والتعاطي معها".

وأضاف: "إذا أبدت الحكومة البورمية في أي وقت ميلا نحو السلام، فان جيش انقاذ روهينجا سيرحب بهذا الأمر وسيبادله بالمثل".

ولم يتضمن البيان أي تهديد مباشر بمزيد من أعمال العنف، إلا أنه أشار إلى أن المجموعة التي لا تزال قدرتها القتالية غير واضحة في هذه المرحلة وفرت "معبرا آمنا" للاجئين الروهينجا الفارين إلى بنجلادش.

وفيما رفض المتحدث باسم الحكومة البورمية التعليق على البيان الصادر السبت، إلا أنه كان أعلن في وقت سابق أن بلاده لا "تفاوض الإرهابيين".

وكانت الأمم المتحدة أشارت إلى أن الحملة العسكرية البورمية بحق الروهينجا قد ترقى إلي "تطهير عرقي" للأقلية المسلمة التي عانت من الاضطهاد لعقود.

وفر أكثر نصف مليون من الروهينجا إلى بنجلادش، خلال الأسابيع الستة الماضية، في حملة نزوح تحولت إلى احدى أكبر أزمات اللاجئين في العالم إلحاحا.

ورغم وجود إشارات إلى تراجع حدة العنف، خلال الأسابيع الماضية، إلا أن عشرات الآلاف من الروهينجا لا يزالون يتدفقون إلى بنجلادش مع تحول مئات القرى في المنطقة التي شهدت أعمال العنف إلى رماد بعدما أحرقتها، بحسب اللاجئين والمجموعات الحقوقية، القوات البورمية بمساعدة من عصابات بوذية.

إلا أن الجيش ينفي الاتهامات، متهما المقاتلين المسلمين بجرف المنازل سعيا إلى الحصول على دعم دولي وارتكاب فظائع بحق البوذيين والهندوس.

- المخيم الأكبر في العالم -

وفي بنجلادش، فاقم تدفق الروهينجا عبر الحدود الضغط على المخيمات المكتظة أصلا وهو ما دفع "دكا" إلى الإعلان عن خطة لتوسيع مخيم في كوتوبالونج، قرب بلدة كوكس بازار الحدودية، لايواء الفارين من العنف في بورما.

ولكن روبرت واتكينز، منسق عمليات الأمم المتحدة في دكا، قال لوكالة فرانس برس إن على بنجلادش أن تبحث عن مواقع آخرى لبناء مزيد من المخيمات.

وقال واتكينز: "عندما تحشر عدداً كبيراً من الناس في منطقة صغيرة جدا، خصوصا الأشخاص الأكثر عرضة للأمراض، يصبح الأمر خطيرا".

وأضاف: "في حال وجود أي أمراض معدية فإن احتمالات انتشارها تزداد بسرعة" لافتا ايضا إلى مخاطر اندلاع حرائق في المخيمات.

وتابع: "من الأسهل بكثير ادارة الأوضاع الصحية والامنية اذا كان هناك عدد من المخيمات في مواقع مختلفة وليس مجرد مخيم واحد مكتظ".

وبناء على طلب من حكومة بنجلادش، وافقت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة على تنسيق عمل وكالاتها الإغاثية والمساعدة في بناء مراكز إيواء في موقع المخيم الجديد.

وبحسب منظمة الهجرة، سيكون المخيم المقترح الاكبر في العالم، متجاوزا مخيم "بيدي بيدي" في أوغندا ومخيم دداب في كينيا، واللذين يأوي كل منهما 300 ألف لاجئ.

وأكد المتحدث باسم منظمة الهجرة، جويل ميلمان، للصحافيين في جنيف الجمعة أن الوكالات الأممية "ما كانت لتشارك في المشروع لو لم نعتقد بأنه ممكن".

وتم تجهيز 3000 فدان من الأراضي قرب مخيم كوتوبالونج لتنفيذ المشروع الجديد.

وأفاد واتكينز أن حوالي 331 ألفا من الروهينجا أقاموا لانفسهم مراكز ايواء مؤقتة في المنطقة قبل بدء أعمال البناء.

ويشير مسؤولون بنجلادشيون إلى أن المخيم الجديد سيساعدهم على التعامل بشكل أفضل مع العمليات الإغاثية وإدارة الأمن وسط مخاوف من تحول المخيمات المتناثرة إلى بيئة خصبة لتجنيد المقاتلين.

وأوضحت رئيسة الوزراء شيخة حسينة أنه سيتم نقل بعض اللاجئين كذلك إلى جزيرة جديدة تشكلت قبل عقد فقط، حيث سيم توفير مأوى ومرافق صحية وتعليمية لهم.

وقالت خلال مسيرة في دكا: "لدينا بعض الخطط لأجل الروهينجا. لا يمكن لأحد العيش بالطريقة التي يعيشون فيها حاليا".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل