الداخلية الكويتية تكشف عملية تزوير جديدة في ملف الجنسيات

كشفت وزارة الداخلية الكويتية عملية تزوير جديدة في ملف الجنسيات المثير للجدل، بطلاها رجلان سوريان تمكن كل منهما في العام 1998، من منح أولادهما الجنسية الكويتية، مقابل مبلغ مادي لخمسة كويتيين تكفلوا بتسجيل سبعة سوريين كأبناء لهم.

ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية، عن مصدر أمني قوله، إن إدارة مباحث الجنسية كشفت من خلال مصادرها السرية عن رجل سوري الجنسية تمكن من منح أبنائه الأربعة في العام 1998 الجنسية الكويتية مقابل 55 ألف دينار كويتي (نحو 183 ألف دولار) دفعها لثلاثة كويتيين.

وقال المصدر، إنه تم ضبط الأب قبل مغادرته إلى بلده سوريا، حيث يتنقل بشكل دائم بين بلده والكويت، وبعد التحقيق معه اعترف بشراء جنسيات كويتية لأبنائه، الذين تم القبض على أحدهم وهو منتسب إلى وزارة الدفاع، كما تبين أن ابناً آخر قد التحق ببعثة دراسية في الولايات المتحدة الأمريكية على حساب وزارة التعليم العالي.

وأضاف المصدر، أن والد السوريين الأربعة، اعترف على شخص آخر من جنسيته يعمل كتاجر في الكويت، ومتزوج من كويتية، وقد منح أبناءه الثلاثة الجنسية الكويتية مقابل 44 ألف دينار (نحو 145 ألف دولار) دفعها لكويتيين تكفلا بتسجيل أبنائه على سجلاتهما الشخصية الرسمية، وقد تم ضبطه وضبط أبنائه الثلاثة، حيث يعمل أحدهم في وزارة الدفاع.

ويأتي الكشف عن هذه الحادثة بالتزامن مع الملف الأبرز على جدول أعمال مجلس الأمة الكويتي، والمتمثل بتزوير الجنسيات، والذي أطل برأسه في دور الانعقاد الماضي، وشكلت لجنة تحقيق بشأنه.