المحتوى الرئيسى

منع إعلامى وإحالة للتحقيق.. هؤلاء ضحايا الظهور التليفزيوني

10/07 18:24

«تكفير المسيحيين» أطاح بعبد الجليل ورشدى.. وعاصفة غضب على عبد الرؤوف بسبب «معاشرة الميتة»  

فى غضون 5 أشهر فقط، أوقفت وزارة الأوقاف، كلا من الشيخين سالم عبد الجليل وعبدالله رشدى عن العمل، بسبب تكفير أحدهما للمسيحيين، وموافقة الآخر، كما أحالت جامعة الأزهر الدكتور صبرى عبد الرؤوف والدكتورة سعاد صالح للتحقيق، بسبب فتاوى جواز «نكاح البهائم ومعاشرة الميتة».

عبد الرؤوف، أفتى خلال حواره ببرنامج «عم يتساءلون»، المذاع عبر فضائية «LTC»، مع الإعلامى أحمد عبدون، عن بجواز معاشرة الرجل لزوجته المتوفية، بالإضافة إلى جواز معاشرة البهائم، ما أثار غضب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، وانتشر الأمر بشكل كبير، مما اضطر جامعة الأزهر إلى إصدار قرار بإحالته للتحقيق، كما أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قرارًا بمنع ظهوره على شاشات التليفزيون، أو استضافته فى المحطات الإذاعية، وهما القراران اللذان رحب بهما كثيرون، معللين باستحقاقه لذلك.

فى نفس سياق الفتوى السابقة، أخذت بعض المواقع الصحفية، على لسان الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فى نفس البرنامج أيضًا، قولها بأنه يجوز معاشرة المرأة المتوفاة والبهائم، ولكنها فى الحقيقة زج بها فى الأمر ونقل الحديث على لسانها بالخطأ، وإنما قالت: «إن بعض الفقهاء أباحوا معاشرة البهائم من الحيوانات جنسيًا، وأن فتوى معاشرة الزوجة المتوفاة أو معاشرة البهائم هى فتاوى غريبة وغير صحيحة».

أما عن تحويلها للتحقيق، فنفت الدكتورة سعاد صالح ذلك، وأكدت فى تصريحات تليفزيونية أنه لا يجوز معاشرة الحيوانات، مضيفة «اتعقدت وكرهت حاجة اسمها صحافة، لأن كل الحوارات اللى بتتعمل معايا، بلاقى تغيير فى العناوين بشكل مثير».

فى مايو الماضى، منعت وزارة الأوقاف الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل الوزارة الأسبق، من الخطابة وصعود المنبر، بعد وصفه المسيحيين بـ«الكفار» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون»، المذاع عبر فضائية «المحور»، وتم وقف برنامجه، على الرغم أن مصطلح «الكفر» يعنى إنكار شىء ما، وقال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، فى حوار تليفزيونى سابق، إن «المسيحيين كفار لأنهم لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، فهم كفار من هذه النقطة، وأنا أعتبر كافرًا بالنسبة لهم، والقرآن عبر عن المؤمن بالكافر، قال تعالى «فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله».

الدكتور عبدالله رشدى، إمام مسجد السيدة نفيسة السابق، تم إيقافه عن العمل فى نفس التوقيت، وتحويله إلى باحث دعوى ثان بمديرية أوقاف القاهرة، بسبب مساندته للشيخ سالم عبدالجليل فى فتواه بشأن «تكفير الأقباط»، وبررت وزارة الأوقاف آنذاك إيقافه، بالإهمال فى مسجد السيدة نفيسة، ورد «رشدى» بأن القرار الذى صدر ضده، على خلفية موقفه المدافع عن الأزهر، والدكتور أحمد الطيب، مؤكدًا أن «الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بالوزارة، قال لى بالنص خليهم يطلعوا واحد منهم يدافع عنهم فقلت له إنى لا أرتكب شيئا خطأ»، كما أنه أكد فى تصريحات تليفزيونية، «قلت للشيخ جابر أنا بدافع عن دين ربنا، أقسم بالله قالى: وأنا بدافع عن الكرسى بتاعى»، ولم يرد الوزير عليه فى المناظرة التليفزيونية، بداعى أنه يثير الفتنة، والبلد لا تتحمل ذلك.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل