التنسيق غائب بين المؤسسات الدينية والهيئات الإعلامية

«الأعلى للإعلام»: تدخلنا لوقف «عبد الرؤوف» بشكل استثنائى.. وخاطبنا «LTC» بشأن أحمد عبدون

عقب إحالة الدكتور صبرى عبد الرؤوف للتحقيق، من جانب جامعة الأزهر، أصدر المجلس الأعلى للإعلام هو الآخر قرارًا بمنع ظهوره على الفضائيات أو الإذاعة، فهل يتم التنسيق بين المراكز الإعلامية والفضائيات بشأن ظهور أحد الأئمة بإحدى القنوات الفضائية، وكيف سيتعامل المجلس مع مثل هذه الحالات، وأسباب وقف «عبد الرؤوف» تحديدًا؟

مصدر بوزارة الأوقاف، أشار إلى أنه إذا كان ظهور الإمام فى برنامج عبر الفضائيات، للحديث عن أمور تتعلق بالوزارة، فيتم التنسيق بين الوزارة والفضائيات فى هذه الحالة، أما إذا كان الظهور بشكل دعوى، فيؤكد المصدر لـ«اليوم الجديد» إنه لا يتم التنسيق فى هذه الحالة، «فهذا واجب الإمام».

فى نفس السياق، قال الدكتور حسام شاكر، المنسق الإعلامى لجامعة الأزهر، إن التنسيق مع الفضائيات، بشأن ظهور أحد علماء الأزهر بها، يحدث فى بعض الأوقات ويكون الأزهر مسئولًا عن ما يقول، مؤكدًا لـ«اليوم الجديد» أنه إذا ظهر بشكل تلقائى دون تنسيق، فيتحمل بشخصه تبعات ما يقول.

المنسق الإعلامى لجامعة الأزهر، أوضح أن المجلس الأعلى للإعلام لم يُناقش مع الأزهر، قضية ظهور علمائه على شاشات الفضائيات، خصوصًا بعد أزمة الدكتور صبرى عبد الرؤوف، مشيرًا إلى أنه إذا كانت المصلحة العامة تقتضى التنسيق، فترحب الجامعة بذلك.

الأزمات المتتالية الأخيرة، كان وراؤها نوع من الزج، فمن جهة الشيخ إيهاب يونس وغنائه لـ«أم كلثوم»، فكانت بناءًا على طلب مفاجئ من الإعلامية شريهان أبو الحسن، أما الدكتور صبرى عبدالرؤوف، فخصص الإعلامى أحمد عبدون، حلقات متتالية تحت عنوان «المتزوجون يتساءلون +21»، وحديثه أثناء الحلقات كان به نوع من الاستفزاز فى القضايا الفقهية، مما دفع الدكتور صبرى للرد عليه، بطرق لم تلق ترحيبًا.

«اليوم الجديد» تواصلت مع عبد الرؤوف، فرفض الحديث، متعللًا بمقاطعته للصحافة، ولكنه أكد فى تصريحات سابقة، سقوطه فى فخ على الهواء، قائلا «لا أعرف هل هو من تدبير مقدم الحلقة، أم أحد زملائى فى الأزهر، والناس فهموا الفتوى خطأ».

من جهته، أكد الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، أنهم تحدثوا مع قناة «LTC»، بشأن الإعلامى أحمد عبدون، مشيرًا فى تصريح خاص لـ«اليوم الجديد» إلى أنه دائمًا يبحث عن المثير للجدل، ولكن لم يصدر قرار بإيقافه.

وكانت نقابة الإعلاميين اتخذ قرارًا بوقف «عبدون» لحين مثوله للتحقيق معه أمام اللجنة القانونية بالنقابة، إلا أنه ما زال يقدم برنامجه بشكل طبيعى، وأكد الإعلامى حمدى الكنيسى، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم الجديد» أن القرار النهائى سُيتخد عقب التحقيق معه من قبل اللجنة.