بعد انتشال رفات «أقباط ليبيا».. طبيب يوضح كيفية التعرف على الجثامين

تمكنت الفرق المختصة بإدارة مكافحة الجريمة بمصراتة الليبية، من انتشال رفات الـ21 قبطيا؛ الذين تم ذبحهم من قبل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، في فبراير عام 2015 في مدينة سرت، وتم نقل الجثث إلى مدينة مصراتة والتحفظ عليها لإحالتها إلى الطبيب الشرعي.

كيفية التعرف على هوية الرفات الخاصة بكل شخص وطريقة حفظها، وانتشالها توضحها الدكتورة سمر عبدالعظيم، أستاذ الطب الشرعي بكلية الطب جامعة عين شمس، قائلة: "استخراج الرفات يتم تحت إشراف طبيب شرعي، بخاصة في حالة وجود قضية وتحقيقات مثل هذه القضية، وبعد استخراجها تحتاج إلى استعراف لتوفيق كل رفات لصاحبه".

المدة التي مرت على هذا الحادث كافية لإخفاء معالم الجثث تماما؛ وفي هذه الحالة لابد من التعرف عليها من خلال تحليل DNA لكل رفات وتوفيقه لأصحابه، إما من خلال أغراض شخصية له كملابس عليها عرقه أو توفيقه للتحليل الخاص بأهله من الدرجة الأولى كالأب والأخ حتى يتمكن الطبيب الشرعي التعرف على هوياتهم، "بعد سنتين من الحادثة أكيد اللي باقي العضم والأربطة، وفي الحالة دي لابد من تحليل DNA"، حسب قولها.

وتابعت الطبيبة الشرعية: "يتم التعرف على هوية الرفات أيضا من خلال عاهة معينة لها أثار على العظام، أو في حالة عدم تحلل الجثة قد يتبقى أجزاء من الجلد وعليها "وحمة" تميز الشخص، وكل ذلك يمكن اللجوء له للتعرف على الرفات.