المحتوى الرئيسى

ألوان الوطن| ما وراء الطبيعة.. سر لقاء رفعت إسماعيل وإدجار آلان بو

10/07 15:24

رجلان متشابهان إلى حد ما في الطباع، التقيا بطريقة غير طبيعية بالمرة، وتجربة غاية في التميز، رغم أنهما من عالمين مغايرين تماما، فالأول من واقعنا الملموس، والآخر من عالم ساحر مبهر (عالم الورق)، إنهما الكاتب والشاعر الشهير إدجار آلان بو، والعجوز النحيل العصبي الدكتور رفعت إسماعيل بطل سلسلة "ما وراء الطبيعة".

بالطبع يعرف العديد الشخصية الخيالية التي ابتكرها الدكتور أحمد خالد توفيق في سلسلته الشهيرة "ما وراء الطبيعة"، وهو الدكتور رفعت إسماعيل، العجوز العصبي النحيل الذي أنقذته أقراص النيتروجلسرين من الموت مرارا كلما خانه قلبه، ورغم ذلك فهو وحده الذي واجه الوحوش ومصاصي الدماء والمستذئبين وخرج من بين أنيابهم دون أن يصبه خدش.

أما إدجار آلان بو فهو الشاعر والكاتب الأمريكي الشهير المولود في 19 من يناير 1908، والذي اعتبره الكثير واحدا من أعظم الكتاب في العالم، وقد استغل بؤسه في الحياة ليخرج للعالم مجموعة من الكتابات المميزة، فالرجل تيتم في سن الثانية وعاش مع أسرة غير أسرته، ثم أدمن الخمر التي تسببت في تحطم حياته تماما بعد وفاة زوجته، حتى أنهم وجدوه في الثالث من أكتوبر عام 1849 وهو يهذي من الخمر، قبل أن يموت بعدها بـ16 يوما في 19 أكتوبر وتظل أسباب وفاته غامضة حتى الآن.

كان هذا عن "رفعت" و"بو"، فماذا عن لقائهما؟

كان اللقاء على صفحات العدد التاسع عشر من سلسلة "ما وراء الطبيعة"، عندما سافر رفعت لأمريكا والتقى لأول مرة بصديقه الساحر "سام كولبي" الذي أقنعه بخوض تجربة فريدة من نوعها بعد أن أصر على أن روح "بو" حلت في جسده بشكل ما، وبعد محاولات عديدة، ونتيجة لفضول الدكتور النحيل العصبي، قبل التجربة التي عاش فيها أحداث العديد من قصص إجدار آلان بو" نذكر بعضا منها في السطور التالية.

بعد بدء التجربة، وجد رفعت إسماعيل أمام الأمير "بروسبرو"، بطل قصة "قناع الموت الأحمر" لـ"بو"، الرجل الذي أعد العدة لتجنب الوباء القاتل بعد أن بنى لنفسه قصرا منيعا يحميه من الموت هو وأصدقائه، تاركا شعبه يتألم من قسوة الوباء وخطورته، وعانى رفعت ويلات القصة وهو يرى "بروسبرو" يواجه الخطر الداهم عندما تسسل الموت الأحمر للقصر وقضى على كل من فيه.

• القلب الذي كشف السر

انتقل رفعت لمكان آخر في تجربته مع "بو" حيث قام بقتل رجل عجوز ودفنه تحت الأخشاب في غرفته، لكنه لم يتمكن من كتمان السر نتيجة خلل عقلي ألم به وجعله يتخيل سماع دقات قلب الرجل المقتول في أثناء استجواب الشرطة له فيعترف على الفور وقد أصابه الجنون، بالضبط ما فعل بطل قصة "القلب الذي كشف السر".

هرب رفعت من المشنقة ليجد نفسه معلقا في قبو من أقبية سجن "توليدو" الإسباني، بعد أن خضع لمحكمة التفتيش وتم تعليقه من قدميه ليعاني من عذاب رهيب، فهو إما أن يموت حرقا أو يسقط من عل، وبالطبع كان هذا ما مر به بطل قصة "البندول والبئر".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل