المحتوى الرئيسى

ما أهمية مدينة الميادين التي يسيطر عليها داعش واقتحمها الجيش السوري؟

10/07 14:02

دخلت القوات السورية بمساندة القوات الجوية الروسية، الجمعة، إلى غرب مدينة الميادين، أحد آخر معاقل تنظيم داعش البارزة في سوريا، في وقت تواصل فيه القوات محاصرة أحياء محافظة دير الزور تمهيدًا لاقتحامها، وأيضًا في وقت تشن فيه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من واشنطن هجومًا منفصلاً في المحافظة.

وتشكل مدينة الميادين إلى جانب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، آخر أبرز معاقل التنظيم في محافظة دير الزور، التي مازال يسيطر التنظيم على نصف مساحتها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

تقع "الميادين" وسط سهل خصب على نهر الفرات على بُعد 45 كم من مدينة دير الزور، وهي ثاني أكبر مدينة في محافظة دير الزور، وتعتبر من المدن الأثرية الهامة في منطقة حوض الفرات، وهي من أوائل المدن التي اندلعت بها المظاهرات الرافضة للرئيس السوري بشار الأسد، بحسب موقع "الميادين" السوري.

عُرفت المدينة سابقًا باسم "الرحبة" نسبة إلى قلعتها الشهيرة، ثم جاءت تسمية "الميادين" من ميادين القتال، حيث أن المدينة لها جذور تاريخية قديمة، وقد جرت معارك عديدة في ساحاتها وذلك لما لها ولقلعتها من أهمية تاريخية.

ويعُد السيطرة على المدينة فرصة لتوجيه ضربة قاصمة لداعش ومدخل للسيطرة على الريف الشرقي لدير الزور بأكلمه، حيث أصبح أولوية للجيش السوري في الوقت الحالي.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محللين، قولهم إن التنظيم نقل تدريجيًا الجزء الأكبر من قواته وقادته إلى المدينتين، وذلك حينما خسر معاقله الأخرى في سوريا –أبرزها الرقة التي باتت معركتها محسومة- ما يعني أن خسارة الميادين تمثل ضربة قاضية للتنظيم في سوريا.

ودخل تنظيم داعش مدينة الميادين دون قتال في يوليو عام 2014، وذلك بعد إخلاء جبهة النصرة وفصائل معارضة أخرى مقارها من المدينة الاستراتيجية التي تتوسط الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، والتي اتخذها التنظيم كـ"عاصمة أمنية وعسكرية" له في محافظة دير الزور.

وتشكل "الميادين" مركز الثقل العسكري والاقتصادي للتنظيم، فقد كانت مركزاً لصك العملة التي فرضها، إلى جانب احتوائها على أهم معامل التفخيخ ومستودعات الأسلحة الاستراتيجية، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من مراكز الاعتقال ضمنها، وهي المنطقة الرئيسة لوجود المقاتلين الأجانب وعائلاتهم، هذا بالإضافة إلى أن محافظة دير الزور من أهم المناطق النفطية في سوريا، بحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية.

كان "النفط" هو الهدف الرئيسي لتنظيم داعش للاستيلاء على أي مدينة سورية، وهو ما دفعه للاستيلاء على دور الزور التي تمتلك 40% من ثروة سوريا النفطية، و30% من القطن والمحاصيل الزراعية المختلفة، وتمتلك مخزوناً استراتيجياً كبيراً من الحبوب.

ومنذ استيلاء التنظيم على المحافظة في 2014، استطاع تحقيق تطورات هامة في تحسين اقتصاده، وذلك عبر ما أسماه النظيم "ديوان الركاز"، الذي كان يتحكم من خلاله على الثروة النفطية والثروة المعدنية وجميع المعامل والمصانع في المناطق التابعة لسيطرته، بحسب موقع "العربية" الإخباري.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل