المحتوى الرئيسى

تقرير: تباطؤ شديد في عمليات لم الشمل للاجئين السوريين في ألمانيا

10/07 13:35

أوضحت صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية، الصادرة اليوم السبت (السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2017)، أن 322 سوريا فقط تمكنوا، خلال الأشهر الماضية من العام الحالي، من اللحاق بذويهم في ألمانيا. وذلك من أصل نحو 4950 شخصا، غالبيتهم سوريون، كان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا وعد بإلحاقهم بذويهم اللاجئين. وبذلك تبلغ نسبة الأشخاص، الذين تمكنوا من اللحاق بذويهم 6.5 بالمائة فقط. واستندت الصحيفة في تقريرها إلى رد من الحكومة الألمانية على استجواب من كتلة اليسار.

مع اقتراب موعد إنهاء العمل بقرار تجميد لم الشمل للاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية، طالب مفوض شؤون اللاجئين في الحكومة الألمانية بالسماح للاجئين بجلب عائلاتهم. فيمايطالب سياسيون بتمديد الحظر أو منع لم الشمل نهائيا. (21.09.2017)

أصبح لمّ شمل عائلات اللاجئين الحاصلين على "الحماية الثانوية" قضية نقاش ساخنة في السياسة الألمانية، وطالب وزراء وسياسيون بارزون بتمديد إيقاف لم الشمل، الذي سينتهي في آذار/مارس المقبل. من سيتأثر بالقرار ؟ (14.09.2017)

يذكر أن هذا النوع من لم الشمل للأقارب الموجودين في بلد كاليونان، ليس هو نفس الإجراء الخاص بلم الشمل من أوطان اللاجئين، والذي تم تعليق العمل به بالنسبة للاجئين أصحاب صفة الحماية الثانوية حتى آذار/ مارس 2018.

وتعطي اتفاقية دبلن للاجئين المعترف بهم، الحق في جلب ذويهم المقيمين في دولة أخرى من دول اتفاقية دبلن، مثل اليونان، في غضون ستة أشهر. وحسب الصحيفة، فإن ثلثي، من وعد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بإلحاقهم بذويهم في ألمانيا، سوريون بالإضافة إلى الكثير من الأفغان والعراقيين.

وعزت وزارة الداخلية الألمانية، وفقا لما يقوله التقرير، ضآلة نسبة الأشخاص الذين لحقوا بذويهم في ألمانيا، إلى جهود التنسيق اللوجستية الكبيرة في اليونان، بالإضافة إلى ضرورة التنسيق بين الحكومة الاتحادية والولايات بشأن إيواء ورعاية وإسكان القادمين، وذلك نظرا لمحدودية الطاقة الاستيعابية لهذه الولايات.

وأضافت الوزارة أن ألمانيا كانت تتشاور لهذه الأسباب مع اليونان حول عدد من سيتم نقلهم، لكن الوزارة لم تؤكد وجود تقييد عددي للقادمين. واحتجت الحكومة الألمانية، بأسباب قريبة الشبه، في دعاوى قدمها لاجئون متضررون من تباطؤ لم شمل ذويهم.

يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.

موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.

خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.

أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.

طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.

يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.

يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل