المحتوى الرئيسى

البدرشين الإعدادية بنات: السوق تحاصر المبنى.. ورئيس المدينة: «مفيش مكان بديل»

10/07 10:13

«أى حاجة على الفرشة بجنيه.. يلا يا مدام قربى واتفرجى اللى عندنا مايتعوضش»، نداءات صاخبة وأصوات مرتفعة تسمعها هنا وهناك بمجرد أن تقترب من سور مدرسة البدرشين الإعدادية بنات، بمدينة البدرشين، حيث تقام كل أربعاء سوق بالمدينة تسمى «سوق الأربعاء» تحاصر المدرسة من جميع الجوانب، إذ يتخذ الباعة الجائلون السور وسيلة لعرض منتجاتهم، فيما تنتشر الخيول التى تجر عربات الكارو إلى جوار المدرسة ليتحول السور إلى «إسطبل» عمومى.

وأمام البوابة الرئيسية للمدرسة لم يختلف الوضع كثيراً، حيث افترش العشرات من الباعة الأرض، ومن فوق كل منهم خيمة كبيرة استغلها بعضهم فى وضع الملابس عليها لعرضها أمام الزبائن، بينما وقف آخرون أمام البوابة ومعهم بعض الطيور الحية لبيعها فى السوق، الأمر الذى يعيق دخول وخروج الطالبات للمدرسة، ويُعرِّض بعضهن للمضايقات من قبل الباعة وسائقى «التكاتك»، ما يجبر أولياء الأمور على توصيل بناتهم إلى المدرسة خوفاً عليهن، بجانب أن الأصوات المرتفعة للباعة تؤثر على استيعاب الطالبات أثناء اليوم الدراسى، وبالرغم من أن إدارة المدرسة قامت بتقديم أكثر من شكوى لمجلس المدينة المحلى بهدف نقل السوق لمكان آخر بعيد عن المدرسة، لكن الوضع يبقى كما هو عليه.

«منتصر»: بنقف نحمى البنات أثناء خروجهم.. و«محمد»: الشباب بيتعاطوا مخدرات وبييجوا يتحرشوا بالبنات هنا

يقول «منتصر الدالى» أحد المدرسين بالمدرسة، إن جميع مداخل المدرسة تحيطها السوق، حتى البوابة الخلفية للمدرسة يجلس أمامها الباعة الجائلون بشكل عشوائى، موضحاً أن إدارة المدرسة لجأت إلى الإدارة التعليمية التى قامت بتقديم شكوى إلى مجلس المدينة بالبدرشين، لكن لم يتم اتخاذ أى خطوة بشأن نقل السوق إلى مكان آخر يبتعد عن المدرسة: «مفيش أى مدخل أو شارع جانبى يخرج منه الطالبات بعيد عن السوق، وأسوأ حاجة بهدلة البنات بره المدرسة لأنهم بيتعرضوا للتحرش من بعض الشباب، ده غير الخناقات اللى بتحصل بين الباعة قدام البوابة».

ويشير «منتصر» إلى أن بعض الأهالى بالبدرشين سعوا إلى نقل السوق إلى منطقة أخرى، لكنهم تعرضوا للإهانة والضرب من قبل الباعة، وأنهم لم يتمكنوا حتى من تنظيمه، لافتاً إلى أن مجلس الأمناء قام بتقديم اقتراح بنقل الطالبات إلى مدرسة الإعدادية بنين والعكس، كحل مؤقت لهذه المشكلة، إلا أن أغلب المدرسين بمدرسة البنين يرفضون لبعدها، بحسب كلامه: «اقترحنا قبل بدء الدراسة إننا ننقل البنات مكان البنين عشان مصلحة البنات لكن مفيش أى قرار تم اتخاذه، وفى الأيام العادية التكاتك بتقف تستنى البنات، وحصل مشادات قبل كده بين المدرسين وبينهم، ورغم أننا مش من مسئوليتنا تأمين المدرسة من الخارج لكن بنقف نحمى البنات خوفاً عليهم».

يلتقط منه أطراف الحديث، أحد المدرسين بالمدرسة، قائلاً: «ورا سور المدرسة فيه بيارة صرف صحى، وعربيات الكسح بتفرغ محتوياتها فيها، وطبعاً الريحة بتوصل للمدرسة ده غير الحشرات، ورغم أن فى محطة صرف صحى رسمية بالقرب منها، لكن بسبب الرسوم اللى بتتفرض عليهم بيرموا هنا»، لافتاً إلى أنهم قاموا بإرسال خطاب إلى مجلس المدينة بالبدرشين وتم إغلاقها فترة لكن أصحاب السيارات أعادوا فتحها مرة أخرى.

«باخاف على بنتى إنها تروح المدرسة لوحدها ولازم حد مننا يوصلها»، يقولها محمد عمران، والد إحدى الطالبات بالمدرسة، مبرراً ذلك بأن بعض الشباب يقفون أمام البوابة لمعاكسة الطالبات أثناء خروجهن فى ظل غياب الأمن، مضيفاً بنبرة غاضبة: «المدرسة فى مكان متطرف، وبعدها فى مدافن، والشباب هناك بيتعاطوا مخدرات والكل عارف كده، وبييجوا يقفوا هنا يتحرشوا بالبنات، وحصل قبل كده أن فى شباب حاولوا يخطفوا بنت طالعة من المدرسة فى توك توك، ونفسى حد من المسئولين يهتم ببناتنا ويحاول ينقلهم مدرسة تانية تكون أمان ونبقى متطمنين فيها عليهم».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل