المحتوى الرئيسى

الغرب يبحث عن مكان جديد لمحاولة النيل من روسيا

10/07 06:10

يقول أليكسي فينينكو إن الغرب بعد إدراكه الفشل في مواصلة تأجيج النزاع السوري بسبب العملية العسكرية الروسية، يبحث عن مكان جديد من العالم لمعاقبة موسكو.

 أجرى موقع "برافدا.رو" لقاء مع الخبير في الشؤون الأمريكية، الأستاذ المساعد في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أليكسي فينينكو، حول آفاق العلاقات بين روسيا والغرب على خلفية الهزائم، التي لحقت بتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا مؤخرا.

يقول فينينكو: إن نشاطنا في سوريا قد أثار غضب الأمريكيين. ونحن أعقنا كل مخططاتهم، والعالم أجمع يشاهد إنجازاتنا هناك. وعلى الأرجح، فإن شركاءنا الغربيين نفضوا أيديهم من سوريا، أو في أسوأ الأحوال لم تعد سوريا تشكل اتجاها مركزيا على جدول أعمالهم، وبات من الأسهل عليهم اختلاق مشكلة جديدة كبيرة لروسيا في مكان آخر من العالم. وذلك، بعد أن تيقنوا من استحالة تغيير مسار الحرب في سوريا، والسؤال هو أين؟

أول محاولة لطرق جدار الحصن الروسي بعد تفكك الاتحاد السوفياتي

وللمثال، لو نظرنا إلى الشرق الأوسط بعمومه، فسوف نرى هناك بلدا مثيرا للاهتمام، وهو مصر، حيث يسود الفلتان الأمني في شبه جزيرة سيناء، التي يبقى احتمال تحويلها إلى قاعدة لتنظيم "داعش" الإرهابي أمرا أكثر من وارد. بينما، وبحسب رؤيتي، فإن الأهم بالنسبة إليهم من هذا هو بذل جهد أكبر لخلخلة الوضع في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق: في الوضع بين أوكرانيا وترانسنيستريا، في منطقة قره باغ وفي جمهوريات آسيا الوسطى المحاذية لأفغانستان. تلك هي المحاور الأضعف، والتي سيوجهون إليها ضرباتهم الرئيسة.             

وإذا كان وضع هذه المخططات قيد التنفيذ الفعلي يحتاج إلى أموال إضافية، فمن الممكن "هز الحلفاء"،كما كان يقول الألمان في مثل هذه الحالات أثناء الحرب العالمية الثانية.

فقد تعلم الأمريكيون جيدا ومنذ فترة طويلة كيفية إلقاء جزء من المهمات على كاهل حلفائهم. وانعكست أعظم تجليات ذلك في أحداث الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة. وللمثال، منذ فترة طويلة أنشأ البريطانيون آلية ضخمة في سوريا، حتى أنني لا أستبعد أن يكون الأمريكيون في غالب الأحيان يعملون هناك عبر تحريك الأيدي البريطانية.

أو، وللمثال أيضا، يوجد لدى الأمريكيين حليف رائع في أوروبا وهو ألمانيا، التي يسعون على مدى خمس السنوات الأخيرة، لجعلها زعيمة المعسكر المناهض لروسيا في أوروبا الشرقية. وقد تعلم الأمريكيون تحميل جزء من المهمات لشركائهم، وهم يوجهونهم ويحركونهم ويبعثون فيهم روح الكراهية للروس، كما يحدث في بولندا ودول البلطيق ودول أخرى. واليوم تجري محاولات لإحياء فكرة إغلاق بحري البلطيق والأسود على روسيا في إطار نوعي جديد.

وقد عد الأمريكيون هزيمة جورجيا في حرب 2008 هزيمة كبيرة بالنسبة إليهم. وعلى الفور، بدأوا التحضير لعملية الانتقام في أوكرانيا، واليوم نرى بأم أعيننا ماذا يحصل هناك.

وإن الخطأ الأكبر، الذي ارتكبناه، هو أننا نؤمن بأن حربا كبيرة وشمولية لن تحدث، وأن الحرب العالمية الثانية كحرب شاملة كبيرة، كانت الأخيرة في تاريخ البشرية. وهو تفكير خاطئ.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل