المحتوى الرئيسى

ملحمة العبور

10/06 23:39

زى النهاردة... من كام سنة...

وقف التاريخ عندها... وفرد لها الصفحات

وكتب كتير عنها... وبأروع الكلمات

قال عبوركم ده مجد.. وياكتر امجادكم

ياللى انتو اصل الحضارة.. والفضل لجدودكم

ياما صنعتم ملاحم... على مر اجيالكم

بس النهاردة الملحمة... اشبه بأسطورة

الدنيا وقفت تتابع احداثها مبهورة

واليوم بسترجع مع بعض لحظاتها

كان القرار معقود... والخطة موضوعة

لو تتوصف بكلام.. تحتاج لموسوعة

ادوارنا معروفة.. بس المعاد مجهول

ولما جانا الخبر.. وحددوا الموعد

شكينا فى الموضوع... وقلنا دى اشاعة

قالوا لا والله... اليوم يا رجالة

بقى كل موقع يشغى.. فى الواطى والعالى

دى مصر نادت علينا... يا ولادى تعالولى

قلنا فداكِ يا مصر... اروحنا ودمانا

وعشان حبة ترابك.. يرخصلك الغالى

عام 73.. يوم 6 اكتوبر.. الساعة اتنين

والصمت طابق على الجبهة... وفارد الجناحين

والكل فى موقعه... جاهز ومستنى

والتانية ساعتها... بتمر زى سنين

وفجأة... صاح الولاد.. طيران يا رجالة

ده حلم ولا علم... مين يوصف الحالة

انشق قلب الصمت... بنسور معدية

زى الشهاب مارقه... بأصوات مدوية

شايلة الارادة قنابل... ومعمرة النية

والضربة نتيجتها... جت ميه فى الميه

واحنا يا ناس حالفين... قسم بألف يمين

لنجيب لمصر النصر... ونقدمه هدية

والمدفعية ابتدت... والضرب كان موزون

الفين ماسورة بتضرب.... تهز قلب الكون

طلقات... قذائف مطر... تقولش سيل مجنون

وستاير الدخان... ماليه السما ألوان

والارض تحت القدم.. ثائرة كما البركان

ما هى دى انتفاضة غضب... فى القلب كان مخزون

وبقاله ست سنين... بيغلى جوانا

ولما جاله الفرج... كل التعب بيهون

وتحت ستر المدافع... بدء العبور موجات

موجة ورا موجة... محسوبة بالأوقات

والله اكبر صيحة... طالعة مدوية

بتزف شق القوارب.. على صفحة المية

سبحانه من وحدها... ونشرها ع  المسافات

ولون القوارب فضى... يبرق كحد السيف

وصوت الجنود يجلجل... مع ضربة المقاديف

هيلا هوب.. هيلا سوا.. شد يا وحش ومد

والعزم والاصرار... جوه القلوب بيشد

و م المفاجأة العدو...ماعرفش حتى يرد

الحزبة كانت صح... كان الولاد فاهمين

الله عليكى يا مصر.. لما يجد الجد

وعدت الموجات... موكب يا بلديات وعروسة فى الزفة

والبرمائيات... سابحة على الامواج فى منتهى الخفة

وتلقى عربيات راكبة معديات... لا شراع.. ولا دفة

ورجال على طلمبات... خراطيمها مفتوحة... لا أسنان... ولا شفه

والميه من عزمها.. تجرف حجر وصخور...  تاكل رمال ناشفة

والساتر الجبار... لان للولاد وانهار... خجلان من الكسفة

وفتحنا فيه فتحات... بفكرة مصرية... باختراع تحفة

ولانشات كدة محندقة.. بتزق فى كبارى.. وتلحمها فى الضفة

والدبابات عدت... عارفة مرابضها... وفى حضنها تدفى

وطيارات العدو... لقت دفاع جوى.. راصد لها الوصفة

نصب لها فى السما.. غابة من الصواريخ.. بقيت السماء عاصفة

صدق اللى قال ملحمة معزوفة متنغمة وملت لنا الكفة

وتبدأ القوات بالعزم تتقدم... ويلعلع الميدان

ادوار ومرسومة... والكل بيأدى... وكأننا فى بيان

البعض بيحاصر والبعض خد ساتر.. ضرب فى المليان

وف كل لحظة تفوت.. صراع حياة  أو موت داير فى كل مكان

وجنودنا بتهاجم.. على نطاق واسع.. رغم اننا فى رمضان

والكل كان صايم.. والصوم لنا دافع... للصبر والايمان

ولو تشوف النقط... برغم جبروتها.. رق حديدها ولان

سقطت مواقعها.. سكتت مدافعها... بشجاعة الفرسان

ولما سيطرنا... قمنا وكبرنا.. ورفعنا فيها ادان

وتكمل الانساق.. مع غروب الشمس.. وتكتر القوات

ونبنى راس كوبرى نملاه جنود وسلاح ونصد فى الهجمات

العدو بيحاول.. هجمة ورا هجمة.. واحنا نقول هيهات

ويلف ويحاور.. وكل ما يناور.. تتعثر الخطوات

يبعت ويستنجد.. ييجى المدد ينجد.. محمى بطيارات

وما بين هجوم ودفاع.. تتغير الاوضاع.. وتنفتح ثغرات

ونقوم ونتقدم.. وعدونا يسلم... وتسقط الدفاعات

ونسمع الراديو.. ينقل لنا الاخبار.. ويحكى الانتصارات

ويسجل التاريخ ان حصون بارليف وقعت فى ست ساعات

قايمين بأشرف عمل.. وعملنا ده عباده

ارواحنا على كفنا.. جاهزين كما العادة

والروح دى فى المعركة... للنصر ولادة

تبقى الجبال العالية... قدامها سجادة

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل