"ناس زمان": "الكوشة" لها رونق فريد.. وقاعات الأفراح موضة "اليومين دول" | قوص النهاردة

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » “ناس زمان”: “الكوشة” لها رونق فريد.. وقاعات الأفراح موضة “اليومين دول”

من الصعب أن ينال التقدم والتطور إعجاب جميع أفراد المجتمع، بل يجعل البعض منهم يتمنوا أن هذا التطور لم يحدث، كحال تطور العُرس من “الكوشة” الي المسرح ومنه إلي قاعات الأفراح، وفي الوقت ذاته نجد أن آخرون فرحين بتطور حفل الزفاف.

سعيد حسني، بالمعاش، يقول إن الأفراح قديمًا كان لها رونق فريد من نوعه، لا يشعر به سوى من شهد تلك الأوقات، فبعد أن كان الزفاف قديمًا من منقسم، العروس بين السيدات والعريس بين الرجال، وتطور الحال إلى أن وصلنا إلى الـ”الكوشة” التي أبهرت المجتمع حينها، لجلوس العريس والعروس بجوار بعضهم البعض واشتراك الإحتفالات، علي عكس الوقت الحاضر الذي تطور العُرس إلي أشياء دخيلة علي مجتمعنا.

ويضيف عثمان النجار، علي المعاش، أن العُرس الذي كان تتواجد به الكوشة كان يتصف بالبساطة والجمال، مشيرًا إلى أن الفرحة كانت داخل القلوب وليست بالصخب والتكاليف الذي نشهده في هذه الأيام، مضيفًا أن معالم الفرحة في الكوشة هي التصفيق مع بعض الأغاني “الفلكلور” التي كانت تعبر عن معالم الفرحة آنذاك، والقليل من الأنوار التي يقوم كهربائي المنطقة بتنسيقها، علي عكس مظاهر الفرحة في الوقت الحاضر، بالاستماع إلى الأغاني الهابطة، والتطاول والخروج عن المألوف، الذي يثير الفوضى في أحيان كثيرة.

وترى أم شريف، ربة منزل، أن الناس أصبحت لا تنظر سوى لما يقوله الآخرون، موضحة أن الكثير من يريد أن يتخلى عن المظاهر الكاذبة التي نشاهدها في الأفراح، ولكن يخشى من أن يتحدث عنهم الآخرون بأنه لا يستطيعون تحمل تكاليف الزواج علي سبيل المثال.

فيما يرى سامح خلف، مؤهل عالِ، أن التطور أفضل، ولكن بشرط أن يكون معقول وبدون مبالغة، وذلك عن طريق اختيار كل منا المناسب لة بدون تفاخر وتقديم طرق الفرحة المتاحة وحسب قدرة العروسين من عقد القران في مسجد الى القاعات البسيطة والفاخرة، مشيرًا إلى أن التطور مطلوب مع الالتزام بالعادات والتقاليد الطيبة ونبذ العادات والتقاليد الدخيلة علي مجتمعنا.

أما محمود غريب، طالب جامعي، يقول إن تطور العُرس ألأمر طبيعي، وتعد الزواج ليلة العمر الذي يجب أن تكون مناسبة للفرحة، مضيفًا أن القاعة أو المسرح أصبحا المكان الوحيد الذي يعد مناسب لتلك المناسبة، للظهور بمشهد لائق أمام المدعويين، منوهًا أن  بهما مكان لتنوع ظهور فرحة العروسين.