ترامب: النظام الإيرانى يدعم الإرهاب ولا يحترم الاتفاق النووى

جدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، تأكيده أن إيران لم تحترم «روح» الاتفاق النووى، وذلك قبل أيام من إعلانه موقفه الرسمى بشأن التصديق على استمرار العمل بالاتفاق. جاء ذلك فى اجتماع مع كبار المسئولين العسكريين الأمريكيين فى البيت الأبيض، ووسط تقارير صحفية عن عزم ترامب إلغاء الاتفاق.

وقال ترامب متحدثا عن إيران «إنهم لم يحترموا روح الاتفاق»، الموقع فى 2015 بين طهران والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) والذى يهدف إلى ضمان الطابع السلمى للبرنامج النووى الإيرانى مقابل رفع تدريجى للعقوبات عن إيران، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف ترامب فى بداية اجتماع فى البيت الأبيض بحضور المسئولين العسكريين فى البلاد «إن النظام الإيرانى يدعم الإرهاب ويصدر العنف والفوضى فى الشرق الأوسط».

وتابع: «لذا، يجب أن نضع حدا للعدوان المستمر من إيران، ولطموحاتها النووية»، مشددا على أنه «يجب ألا نسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية». ومضى قائلا: «ستسمعون شيئا عن إيران قريبا».

وحول أزمة كوريا الشمالية، قال ترامب: «هدفنا هو نزع السلاح النووى…لا يمكن أن نسمح لهذه الدكتاتورية أن تهدد أمتنا أو حلفاءنا بخسائر فى الأرواح يصعب تصورها. سنفعل ما ينبغى فعله لمنع حدوث ذلك. سنفعل إن تطلب الأمر. صدقونى».

وألح ترامب على القادة العسكريين فى الاجتماع الذى حضره وزير الدفاع، جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزيف دونفورد، أن يكونوا أسرع فى تقديم «خيارات عسكرية» له حين يحتاجها، لكنه لم يحدد شيئا معينا.

وقال الرئيس الأمريكى بعد أن تجمع الصحفيون فى قاعة الطعام الرسمية بالبيت الأبيض لالتقاط صور له وزوجته ميلانيا مع قادة عسكريين وزوجاتهم قبل مأدبة عشاء: «أتعرفون ما يمثله هذا؟ ربما هو الهدوء الذى يسبق العاصفة».

وتابع ترامب بينما كانت موسيقى كلاسيكية تنطلق فى الخلفية: «أى عاصفة؟! ستكتشفون»، بحسب وكالة رويترز.

وردا على سؤال حول قراره المنتظر بشان الاتفاق النووى، أكد الرئيس الأمريكى أنه سيعلنه فى وقت «قريب جدا».

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية قد ذكرت فى تقرير لها أمس، أن ترامب يعتزم الأسبوع المقبل إعلان إلغاء الاتفاق النووى مع إيران، والذى وفقا لاعتقاده «لا يخدم المصالح الوطنية للولايات المتحدة».

وأعلن ترامب أكثر مرة عن رغبته بالانسحاب من الاتفاق، معتبرا إياه أسوأ اتفاق وقعته الولايات المتحدة، إلا أنه صادق عليه مرتين، حيث يتعين على الإدارة الأمريكية أن تصادق على استمراره كل 90 يوما أمام الكونجرس.

من جانبه، حذر جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكى السابق، من أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووى الإيرانى سيؤدى إلى عزل الولايات المتحدة وليس إيران، لافتا إلى أن أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية «أكدت تنفيذ إيران للاتفاقية، وإدارة ترامب أكدت هذا الأمر هى الأخرى مرتين».