المحتوى الرئيسى

بالصور| غطرسة الصحف الإسرائيلية بعد الانتصار المصري في أكتوبر 1973

10/06 16:58

بعد نكسة 1967، أُصيب الجيش الإسرائيلي بحالة من الغطرسة والشعور بالأفضلية، وعملت الآلة الإعلامية الصهيونية على تكريس الأسطورة المزعومة "الجيش الذي لايقهر".

وبعد أن استطاع الجيش المصري تحطيم هذه الأسطورة في السادس من أكتوبر عام 1973، استمرت الصحف الإسرائيلية، خلال الأيام الأولى من حرب العزة والكرامة، في غطرستها وتضليلها للشعب الإسرائيلي، إلى أن اعترف العالم أجمع بالانتصار المصري.

وفي السابع من أكتوبر 1973 عنونت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية "المانشيت" الرئيسي لها بـ"معارك شديدة في سيناء والجولان.. والمصريون لم ينجحوا في لنقل المدرعات أثناء الليل". وجاء العنوان الفرعي "خسائر كبيرة للأعداء: إغراق 9 سفن مصرية وسورية.. وتدمير القوات الخاصة المصرية و150 دبابة سورية".

وفي الثامن من  أكتوبر 1973، عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صفحتها الثانية بـ"بعد نقاش الوزراء في مكتب جولدا مأير جاء الخبر: المصريون والسورييون هاجموا". وفي منتصف الصفحة نقلت الصحيفة الإسرائيلية تصريح عن وزير الدفاع الإسرائيلي، في ذلك الوقت، موشيه دايان، قائلة: "دايان: لقد خططوا لذلك في عيد الغفران- وسيدفعوا الثمن باهظا".

وفي التاسع من أكتوبر 1973، نقلت صحيفة "دافار" الإسرائيلية تصريح لرئيسة الوزراء الإسرائيلية، جولدا مأير، قائلة: "لم نُفاجأ.. ولا شك أننا سننتصر".

وفي اليوم نفسه، نقلت صحيفة "معاريف" عن مأير قولها: "نحن واثقون في روح وقوة الجيش الإسرائيلي لهزيمة الأعداء".

كما نشرت صحيفة "معاريف" كاركاتير للرسام "دوش جاردوش" الشهير عبارة عن شخص يهودي يضع "الشوفار" (البوق) اليهودي الذي ينفخ فيه لإعلان الحرب، وهو ممسك بمسورتي مدفعين مكتوب على الماسورة اليمنى مصر والأخرى سوريا ويعكس اتجاههما، في إشارة إلى صد الهجوم وبدء الهجوم المضاد.

ويتضح مما سبق أن الإعلام الإسرائيلي استمر في الغطرسة والتضليل، خلال الأيام الأولى لحرب أكتوبر العظيمة، ويبرهن ذلك ما قالته وكالة أنباء "ى.ب.ا" (يونايتد برس إنترناشونال) الأمريكية يوم 11 يناير 1974، فكتبت من تل أبيب: "اتهمت اليوم جمعية المراسلين الأجانب حكومة إسرائيل بتعمد إخفاء الحقائق وخلق جو من عدم التصديق بين السلطات ورجال الصحافة منذ حرب أكتوبر حتى الآن".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل