المحتوى الرئيسى

يوم الكرامة| ما بين الهجري والميلادي.. اتحاد الدول الأربعة على خطى حرب أكتوبر

10/06 13:03

يتزامن اليوم الجمعة الذكرى الـ44 على انتصار حرب أكتوبر عام 1973، مع مرور 4 أشهر على إعلان مصر وحلفاءها حيث المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، مقاطعة قطر دبلوماسيًا وتجاريًا إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة.

المفارقة في ذلك الأمر أن تاريخ إعلان الدول الأربعة لمقاطعة الدوحة، تزامن مع ذكرى نصر أكتوبر بالتاريخ الهجري، فقد كان في 5 من يونيو الماضي، والذي وافق العاشر من شهر رمضان المبارك.

ويعيد ذلك التزامن إلى الأذهان مواقف دول الخليج المساندة لمصر في حرب أكتوبر، وأن التنسيق بين الدول الأربعة تاريخي ومستمر على مدار العصور وفي ظل الأجيال المختلفة.

اقرأ أيضًا : يوم الكرامة| دعم الخليج لمصر.. أبناء على خطى آبائهم في التعاون العربي

وأثبتت الشهور الأربعة الأخيرة ما سبق ذكره؛ فشاهدنا كيف اتحدت مصر وأشقاءها من دول الخليج في مواجهة الإرهاب والتطرف، وكل ما يهدد الأمن القومي للمنطقة. ولعل كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة الرياض، والتي عقدت في مايو الماضي بالمملكة العربية السعودية بمشاركة عدد كبير من قادة الدول العربية والإسلامية، وحضور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إشارة البداية لإعلان الإتحاد مجددًا في وجه أعداء المنطقة.

وجاءت المواقف متتالية مؤكدة على أن مصر في القلب الخليجي مثلما كانت على مدار التاريخ، وهو ما انعكس جليًا عندما فضح أمر تنظيم الحمدين – حكومة قطر – حين تسرب بنود وثيقة الرياض، التي وقع عليها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مصدقًا على توقف بلاده عن التدخل في شؤون البلاد المجاورة ووقف التحريض ودعم الإرهاب، ما مثل مساندة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي لمصر في ذلك الأمر، حيث ما تعرضت له من تحريض وتدخل في شؤونها منذ أحداث ثورات الربيع العربي، وبالأخص عبر قناة "الجزيرة" القطرية، وتمويل الجماعات المسلحة والإرهابيين.

اقرأ أيضًا : يوم الكرامة| الشيخ خليفة بن زايد في صورة نادرة من حرب أكتوبر

أيضًا عكس اختيار الدول الأربعة للقاهرة كمحطة أولى لإنعقاد سلسلة الإجتماعات الرباعية بشأن الأزمة القطرية، دليل أخرى على مساندتها ودعمها في مواجهة ما تعرضت له من أضرار وعواقب وما قدمته من تضحيات وشهداء على مدار سنوات من إرهاب قطر ولاسيما حكومة "الحمدين".

وأكد قادة الدول الثلاثة في كل حادث إرهابي تعرضت له مصر على مدار الشهور الماضية، تضامنهم مع مصر في مواجة الإرهاب وكل ما يهدد أمن المنطقة.

وفي يونيو الماضي، أكد ولي العهد السعودي نائب الملك، الأمير محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس عبدالفتاح السيسي لتهنئة الأمير محمد، بصدور الأمر الملكي بتعيينه وليًا للعهد؛ على متانة وقوة العلاقات بين مصر والسعودية، وحرصه على تعزيزها في مختلف المجالات.

وقال وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة في الأسبوع الأول من سبتمبر الماضي أن "استهداف مصر وشعب مصر بالإرهاب هو أحد أهم أسباب اتفاقي الرياض، وكذلك مقاطعة الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب لقطر"، مضيفًا عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر أن "مصر عمود الأمة ولن نقبل بالإضرار بسلامتها".

وفي 25 من الشهر ذاته خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للإمارات، تداولت وسائل الإعلام الإماراتية دليل آخر على مكانة مصر في قلوب الخليجيين ولاسيما الإماراتيين، حيث مقطع فيديو لعضو المجلس الوطني الإتحادي اللواء ركن، محمد بن سالم بن كردوس العامري، يتحدث للرئيس "السيسي"، وفي حضور ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قائلًا أن "الدفاع عن مصر واجب قومي إماراتي"، مشيدًا بصمود الشعب المصري في مواجهة الإرهاب.

وربما يأتي تزامن نصر أكتوبر اليوم وفي ظل اتحاد العرب، مؤشرًا إلى أنه طالما اتحد الأشقاء في مواجهة الأعداء، وجُدّ انتصار الحق على الباطل لحماية أمن واستقرار المنطقة.

فيديو| لواء إماراتي للسيسي: الدفاع عن مصر واجب قومي

في ذكرى نصر أكتوبر.. الخليج يتحد مع مصر لمواجهة ارهاب قطر

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل