المحتوى الرئيسى

"جبهة النصرة" تفقد قائدها

10/06 12:00

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا بقلم ألكسندر شاركوفسكي، أشار فيه إلى أن العسكريين الروس قضوا على قادة تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي.

على الرغم من إعاقة "الشركاء" الغربيين، تقوم مجموعة القوات الروسية والأجهزة الخاصة بعملياتها العسكرية الفعالة في سوريا. وفي هذه المرة، وبعد إنجازها منظومة من فعاليات الاستطلاع، تم تحديد مكان وزمان اجتماع قادة "جبهة النصرة" بقيادة أبي محمد الجولاني زعيم هذا التنظيم الإرهابي. قضى طيارو القوة الجو-فضائية الروسية، الذين تلقوا معلومات مستفيضة عن مكان اللقاء، بضربة دقيقة على الزمرة القيادية لهذا التشكيل الإسلاموي.

ويستمر العسكريون الروس في إدهاش العالم الغربي بقدرتهم على توجيه ضربات مفاجئة وبأقصى درجة من الفعالية إلى الإرهابيين.

وفي أثناء ذلك، يتم اختيار الأهداف الأكثر أهمية، التي يؤثر القضاء عليها بصورة محسوسة في القدرة القتالية للجماعات الإرهابية المتطرفة. في حين أن المقاومة الشديدة من قبل أجهزة الاستخبارات الغربية وإداراتهم العسكرية لم تؤثر بشكل ملموس في فعالية عمل المجموعة العسكرية الروسية في سوريا.

الأمريكيون يتواطأون مع الإرهابيين لتحويل دير الزور إلى قلعة حصينة

وإن سعي الغرب للتعاون مع قاطعي الرؤوس المفضوحين يثير على الأقل شعور القلق البالغ لدى موسكو. وحول ذلك و"الدور الأمريكي" في هذه القضية، عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" بالقول: "يوجد لدينا أسئلة كثيرة بما يتعلق بدور القوات العسكرية التي تديرها الولايات المتحدة في سوريا".

فـ "في بعض الحالات، تشن هذه القوات ضربات يقال إنها غير مقصودة ضد الجيش السوري، وبعدها يشن إرهابيو "داعش" هجمات مضادة. وفي بعض الحالات، تشجع هذه القوات على نحو غير مباشر إرهابيين آخرين على مهاجمة مواقع استراتيجية استعادت دمشق سيطرتها الشرعية عليها مؤخراً، أو تتعمد الدخول في استفزازات دموية ضد قواتنا"، - كما قال الوزير الروسي.

لافروف أشار أيضا إلى أنه في قضية مكافحة الإرهاب لا يجوز تطبيق "المعايير المزدوجة"، وتقسيم الإرهابيين إلى "سيئين" و"غير سيئين تماما".

ومن الناحية الرسمية تملك دمشق وموسكو حق الإعلان عن عدم شرعية الوجود العسكري الغربي على الأراضي السورية، استنادا إلى غياب قرار هيئة الأمم المتحدة في هذا الشأن، وعدم وجود دعوة رسمية من قبل الحكومة المعترف بها شرعيا في دمشق. وعلى العموم، يمكن اعتبار أي عمل عسكري يقوم به التحالف الغربي في هذا البلد، اعتداء عسكريا على سيادتها من وجهة نظر القانون الدولي. وسيرغي لافروف وصف أكثر من مرة التحالف الدولي في سوريا بتعبير مختصر - "الضيف المتطفل". وقال أيضا إن الحكومة السورية "تتحلى بالصبر ما دام نشاط التحالف الدولي موجها نحو محاربة الإرهابيين" على الأرض السورية. بيد أن ما يزيد الوضع تفاقما الآن حقيقة أن الجيوش الغربية تتعدى الإطار المسموح به، الأمر الذي أنشأ وضعا توشك فيه أن تشتبك مع القوات العسكرية الروسية، وهذا بحد ذاته أمر خطير، طالما حذرت منه وزارة الدفاع الروسية.  

وللأسف، فإن واشنطن تدير لعبة قذرة في الشرق الأوسط. وتنعكس صورها لتشمل كل أطياف العمل السياسي في الغرب، العسكري والدبلوماسي منه، وبما يشمل التجاهل الصارخ لمعايير القانون الدولي، وفي إدارة حرب المعلومات ضد دمشق وموسكو. وفي ظل هذه المعمعة السياسية التي تعدها واشنطن، لم يعد الأمريكيون يخفون أهدافهم الحقيقية، وغير الموجهة نحو مكافحة الإرهاب الدولي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل