المحتوى الرئيسى

مصر تُبلغ «الصحة الحيوانية» بإصابات «السعار».. ونصائح لتفادي المرض | المصري اليوم

10/06 11:16

واصلت مصر ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الإبلاغ الدوري عن حالات الإصابة بمرض السعار في عدد من الماشية بمحافظة الوادي الجديد، للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية «OIE»، بعد أن تم الإعلان رسميا عن وجود فيروس السعار في مصر لأول مرة في مايو الماضي بالمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، خاصة أنه من الأمراض واجبة مرض التبليغ كما أقرته اللجنة العليا للأمراض المشتركة بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة.

من جانبه تلقى الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، موضحا أنه يجري حاليا تنفيذ خطة مكافحة لمرض السعار في محافظة الوادي الجديد، من خلال 4 محاور للمكافحة تبدأ بتحصين الحيوانات في المناطق الأكثر تعرضا للإصابة، بالإضافة إلى تحصين الحيوانات المعقورة والمخالطة والمؤكد إيجابية البؤرة بها بالمجان.

وأوضح التقرير، أنه تم تنفيذ قوافل بيطرية إرشادية لتوعية المربين بالتحفظ على حيواناتهم داخل أماكن لا تدخلها الكلاب الضالة والبرية، والإبلاغ الفوري عن حالات العقر، ومكافحة الكلاب الضالة والحيوانات الأخرى الحاملة للفيروس بمناطق الإصابة.

وقال الدكتور حسن الجعويني، رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، لـ«المصري اليوم» إنه لم يصب أي شخص في محافظة الوادي الجديد بالسعار الناتج عن عقر حيوانات مصابة بالمرض، نتيجة التنسيق بين مديرية الطب البيطري والصحة بالمحافظة والهيئة العامة للخدمات البيطرية، وهو ما أدى إلى سرعة السيطرة علي بؤرة الإصابة وعدم انتشار المرض بين المواطنين.

وأضاف «الجعويني» أنه بمجرد ظهور حالات اشتباه بالإصابة بمرض السعار في قرية الثورة بالواحات الخارجة وقرية اسمنت بواحة الداخلة، تم عرض الموضوع علي الجهات العليا وتم الموافقة على مذكرة عرض من الهيئة بتحصين الحيوانات المخالطة والمعقورة في مناطق بؤر المؤكد ايجابيتها معمليا ويتم تحصينها بالمجان وتم التنفيذ حاليا، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف 4 حالات إصابة حتى 27 سبتمبر الماضي، وتم إخطار مديرية الشئون الصحية بالوادي الجديد للتعامل مع المخالطين، ولم تظهر أي حالات إصابة بالمرض عن طريق العقر، خارج المنطقتين أو القريتين، بينما تقوم الأجهزة البيطرية بتحصين الحيوانات المخالطة للحيوانات المصابة.

وقال الدكتور أيمن محروس، مدير عام الإدارة العامة للصحة العامة والأمراض المشتركة بهيئة الخدمات البيطرية، إنه لا يمكن تحصين الماشية ضد السعار، حيث لا توجد دولة في العالم تحصن جميع حيوانات المزرعة ضد السعار إلا في المناطق الأكثر تعرضا للإصابة أو في البؤر الايجابية، مشيرا إلى أنه يتم تحصين كلاب التربية المملوكة للأهالي بجرعة واحدة عند التقدم بترخيصها.

وأضاف «محروس»، لـ«المصري اليوم» أن اللجان البيطرية قامت باستخدام 1965 جرعة لقاح ضد مرض السعار تم استخدامها للحيوانات المعقورة والمخالطة، في البؤر المصابة، موضحا أنه تم تحصين 969 بقرة، وعدد قليل من الأغنام والماعز والخيول والجمال، بالإضافة إلى تنفيذ حملة مكافحة للحيوانات الضالة بمناطق الإصابة، خاصة الكلاب البرية.

ولفت «محروس»، إلى أنه تم سحب عينات من مخ الأبقار النافقة، وبعض الحيوانات البرية النافقة لأحد الثعالب، وأظهرت النتائج المعملية لعدد 7 عينات أن بعضها كان ايجابيا والآخر سلبيا، مشددا على أن المصدر الرئيسي للسعار أو ما يعرف بخزان العدوى هو الخفافيش وخاصة الماصة للدماء وهذا النوع غير موجود في مصر ولا يصاب بالمرض ولكنه حامل للمرض وينقله، والمصدر الآخر هو الثعلب الأحمر الموجود بمحافظة الوادي الجديد، والذي يشكو منه الأهالي بكثرة يعيش فترات طويلة حاملا للفيروس دون ظهور الأعراض عليه.

وشدد «محروس»، على أن إجراءات حماية البقرة المعقورة عند اكتشاف تعضها للعقر من حيوان مصاب يتم تحصينها بعدد 5 جرعات مرة كل أسبوع، وتحصين الحيوانات بمناطق الاشتباه مرة واحدة كأحد الإجراءات الوقائية، مشددا على أن المرض لا ينتقل إلا عن طريق العقر، كما إنه لا ينتقل عن طريق الهواء أو الأكل والشرب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل