المحتوى الرئيسى

مواطنون عن إطلاق خدمات «الجيل الرابع»: «ماحسيناش بفرق»

10/06 10:25

أبدى عدد من المواطنين استياءهم الشديد من خدمات المحمول فى مصر، خصوصاً بعدما أطلقت وزارة الاتصالات خدمات «الجيل الرابع» بالتزامن مع رفع أسعار كروت الشحن، الخميس قبل الماضى، وأكدوا أنه لا يوجد أى تحسن فى الخدمة، وأن «الجيل الرابع» لم يكن سوى مبرر لرفع الأسعار، ولم يطرأ أى جديد سوى تغيير رقم 3 الموجود بجوار علامة الشبكة أعلى شاشة المحمول إلى رقم 4.

أحمد محمود، من المعادى، قال إن إطلاق خدمات «الجيل الرابع» فى مصر شىء رائع، إلا أنه لم يشعر بأى تغيير فى الخدمات على الإطلاق، موضحاً أنه اشترى هاتفه المحمول قبل نحو ستة أشهر، وكان الهاتف يحمل إمكانيات تشغيل الـ«4G»، وبمجرد الإعلان عن إطلاق الخدمات ذهب للشركة التى يحمل خطها، وطلب تغيير الشريحة لتكون «4G»، مضيفاً: «لم أشعر بأى تحسن، الخدمة كما هى، سرعات الإنترنت لم تختلف كثيراً، وأعتقد أنه يجب أن تكون الخدمات أفضل مما هى عليه حالياً».

«محمود»: سرعات «النت» كما هى.. و«حامد»: الهدف كان رفع الأسعار فقط.. وخبير: الكثافة السكانية العالية السبب

لم يختلف الأمر كثيراً مع محمد صلاح، الشاب العشرينى، الذى يسكن فى منطقة بولاق أبوالعلا، حيث أكد أن خدمات الإنترنت بعد إطلاق خدمات «الجيل الرابع» أصبحت أفضل بعض الشىء، لكنها لم تكن على مستوى رفع أسعار كروت الشحن أو تخفيض قيمة المكالمات بها بنسبة 36%، ويوضح: «الخدمة فيها تحسن بس فى الإنترنت، لكن الصوت وحش جداً، وأسعار كروت الشحن ارتفعت بشكل كبير».

أمير حامد، يسكن فى منطقة الهرم، أكد أن احتفالية إطلاق خدمات «الجيل الرابع» التى رآها من أعلى سطح العمارة التى يسكن فيها، كانت تهدف فقط إلى أن ترفع الشركات أسعار كروت الشحن ليس إلا، بينما «خدمات الإنترنت فى مصر لم تتغير»، على حد قوله، مضيفاً: «عملوا حفلة كبيرة جداً علشان بس يخفضوا قيمة كروت الشحن، يعنى مش علشان خدمات الـ«4G»، همّا كانوا عايزين أى مبرر يعرفوا يرفعوا بيه الأسعار». وأضاف «حامد» أنه لم ير أى تحسن فى خدمات المحمول بعد إطلاق خدمات «الجيل الرابع» سوى تغيير رقم 3 الموجود بجوار علامة الشبكة أعلى شاشة هاتفه المحمول إلى رقم 4. وأرجع الدكتور خالد الشريف، خبير الاتصالات، سبب عدم شعور عدد كبير من مستخدمى الهاتف المحمول بتغيير فى الخدمات بعد إطلاق خدمات «الجيل الرابع» إلى التوزيع الجغرافى للسكان فى مصر، مشيراً إلى أن هناك كثافات سكانية عالية متمركزة فى مكان واحد، مما يصعب على شركات المحمول تقديم خدمات بالمستوى العالمى، موضحاً أن سكان جمهورية مصر العربية البالغ عددهم نحو 97 مليون نسمة يقيمون فى 6% من مساحة مصر.

وأوضح «الشريف» أن النظام المتبع فى بناء شبكات تقوية الإرسال نظام قديم، ويتم استخدامه منذ عام 2002، وهذا النظام يتسبب فى إضعاف الخدمات وليس تقويتها، مطالباً «الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات» بتوجيه شركات المحمول باتباع الأساليب الحديثة فى بناء شبكات تقوية الخدمة.

وأشار إلى أن هناك أسلوباً آخر لتقوية شبكات المحمول عن طريق وضع محطات تقوية فى الشوارع، وارتفاع المحطة نحو مترين، ويتم إيصالها بكابلات «الفايبر»، مشيراً إلى أن هذا النظام متبع فى العديد من دول العالم، ومنها على سبيل المثال المملكة العربية السعودية، حيث يتم تقوية الشبكة فى الحرم المكى أثناء تأدية فريضة الحج عن طريق تلك المحطات.

Comments

عاجل