المحتوى الرئيسى

بطل «المهندسين العسكريين»: طورنا أسلحة «الحرب العالمية الثانية» وخضنا بها المعركة

10/06 10:24

أكد اللواء عصام عبدالكريم، أحد أبطال سلاح المهندسين العسكريين خلال حرب أكتوبر المجيدة، أن القوات المسلحة كانت أمام تحد كبير خلال «حرب التحرير»، حيث إن الإمكانيات المادية للدولة المصرية لم تكن كبيرة، والأسلحة المتوافرة لها كان أغلبها من الحرب العالمية الثانية، أى مر عليها نحو 30 عاماً قبل الحرب، فيما كانت الطائرات الإسرائيلية ومعداتها من إنتاج العام نفسه ومصنعة فى الولايات المتحدة الأمريكية.

«عبدالكريم»: حققنا أفضل النتائج بأقل تكلفة.. والقطاع العام وحملة المؤهلات شاركونا عمليات التطوير

كيف تجلى استخدام العلم فى «الحرب»؟

- لن أحدثكم عن التخطيط، والعلوم العسكرية، ومبادئها، ولكن عن التطوير الذى حدث فى قواتنا المسلحة؛ فجميع أسلحتنا كانت من الاتحاد السوفيتى، وأغلبها كانت أسلحة ومعدات من الحرب العالمية الثانية، أى قبل حرب أكتوبر بقرابة 30 عاماً، من مركبات، ومدافع، ودبابات، وطائرات، فى حين أن العدو كان لديه أحدث الأسلحة.

وكيف نجحنا فى الانتصار عليهم إذن؟

- العلم من انتصر، وليس التكنولوجيا؛ فاتباعنا للمنهج العلمى السليم أدى لـ«النصر»، وذلك بجهد عقلى عوض شح الإمكانيات المادية، فمثلاً سلاح المهندسين تغلب على عقبة الساتر الترابى شرق قناة السويس، وهو ما تم بحسابات تفصيلية دقيقة، وليس بشكل عشوائى كما يتصور البعض.

وهل كان لك دور فى هذا الأمر؟

تحدثت عن نجاح قواتنا فى تطوير الأسلحة ومعدات العبور.. كيف ذلك؟

- الدولة كلها كانت مجندة للحرب، سواء القطاع العسكرى أو المدنى، ما أسهم فى تسخير العقول المصرية الفريدة فى تطوير المعدات، بداية برجال القوات المسلحة، وشركات القطاع العام مثل مسابك البحيرة، وشركة النصر للسيارات، وذلك عبر عمليات حسابية وتصنيعية وعلمية لتكون المعدات على أعلى مستوى ممكن بأقل تكلفة ممكنة؛ فمثلاً أجرينا تطويراً على أجزاء من العربات والمحركات فى «النصر للسيارات».

وما الأسلحة الأخرى التى شملها التطوير؟

- سلاح المدفعية؛ فهناك مدفعية الضرب غير المباشر للعدو، عندما يكون العدو غير مرئى، وعلى مسافات بعيدة، وكانت أغلبها مدافع من الحرب العالمية الثانية، وتم تطويرها بحيث نجحت فى أداء مهامها كأى سلاح حديث، من تنشين، وتصويب، وإصابة العدو.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل