المحتوى الرئيسى

بعد 44 عاماً على النصر.. 5 معلومات خاطئة عن حرب أكتوبر (صور) - القاهره 24

10/05 23:54

فى الذكرى الـ 44 لنصر أكتوبر المجيد، التى كانت انتصاراً حقيقياً للأمة المصرية وكيفية تغيير الانكسار فى 73 إلى انتصار عام 73 وهذه هى المعجزة الحقيقية، والتي عبرت بكل وضوح عن إرادة الشعب المصري والذى فجرها الجندى المصرى وكيف تم التلاحم بين تحقيق النصر العظيم وعبقرية اتخاذ القرار ودور التخطيط الاقتصادى فى صنع المعجزة .

وما زالت تلك الحرب تحوى العديد من الأسرار العسكرية، وما يتم تداوله معلومات خاطئة تقلل من قيمة النصر الأهم فى تاريخ العسكرية على مستوى العالم، حيث تعد حرب أكتوبر من الحروب التى أثرت فى التاريخ الحديث، لما كان لها من صدى عالمى أثبت جدارة الجيش المصرى فى التخطيط، والتصدى والصمود، وإليك أبرز الأشياء عن كواليس الحرب، منها المغلوط لدى ذاكرة المصريين.

قال محمد العباسي، أول جندى يرفع العلم المصري بحرب أكتوبر:” أن العلم لم يكن بحوزته، ولكن قائد الكتيبة هو من أعطاه لي وقال له: ارفع العلم يا عباسي، حررنا بلدنا من اليهود”، وقال : “لا أستطيع أن أنسى هذه اللحظة، وكم كانت السعادة والفرحة طاغية علينا بسبب النصر الكبير، مضيفاً:”العباسي أنه “فى يوم 6 أكتوبر كنا قد تم إعلامنا بخطة الهجوم، وهي أن قوات المدفعية ستقوم بالهجوم الأول ثم الطيران العسكري ثم سلاح المدفعية مرة أخرى ثم نحن المُشاة نحمل القوارب وننزل بها إلى القناة للعبور على الناحية الغربية والمشاركة في الحرب”.

تصوير الحرب لم يبدأ فعليًّا سوى يوم 13 أكتوبر، كما روى “سعيد شيمي” مصور الحرب آنذاك، إذ قال: “انتقلت فجر يوم 13 أكتوبر ومعي المخرج داوود عبد السيد إلى الإسماعيلية لنبدأ في تصوير أحداث حرب أكتوبر، بعد أن قدمت وزارة الثقافة طلبًا للقوات المسلحة من أجل الحصول على تصريح بالسفر والتصوير، وتم توزيعنا أنا وعبد السيد على الجيش الثاني الميدانى من الإسماعيلية حتى منطقة الشجرة بسيناء، والمصور محمود عبد السميع والمخرج حسام علي، على الجيش الثالث الميداني في السويس، وكان يرافقنا مندوب عسكري لتوجهينا للطرق الآمنة”.

ويقول الفريق سعد الدين الشاذلي في مذكراته إن “التحضير مسبقًا لتصوير العبور يعني إذاعة أسرار الخطة للمخرج وطاقم التصوير في الوقت الذي حجبنا فيه هذه المعلومات عن كثير من القادة، والصور التي نُشرت في الصحافة الوطنية والصحافة العالمية، التي كانت تمثل دباباتنا وهي تعبر فوق الكباري والمعديات وجنودنا المشاة وهم يركبون القوارب التي يرفرف عليها العلم المصري في أثناء العبور، كلها صور مزيفة لم يتم تصويرها في أثناء المعركة إنها صور قام الإعلام المصري بالتقاطها بعد المعركة لأغراض الدعاية وقام بتمثيلها جنود كومبارس وأخذت لهم تلك الصور بعيدًا عن قصف المدافع ولعلعة الرشاشات، وأؤكد أنه لم يدخل مصور وأحد إلى منطقة القتال إلا بعد ظهر يوم 8 أكتوبر أي بعد بدء القتال بأكثر من 48 ساعة”.

بداية الحرب لم تكن ذاك المشهد بإقلاع الطائرات التي تنهي عملها بنتيجة تقترب من 90%. لقد أدرك “السادات” وقت وضع الخطة أنه لن يحقق نصرًا فى ظل ضعف إمكانيات القوات الجوية ونقص عتادها مقارنة بتسليح العدو، فأصدر يوم 24 أبريل 1972 قرارًا بتولي اللواء محمود شاكر منصب قائد ثاني القوات الجوية، وقد أدار بنفسه معركة المنصورة الجوية في 14 أكتوبر 1973، اليوم الذي اختير عيدًا للقوات الجوية بسببها، أيضًا هناك تزييف للصورة البانورامية لحرب أكتوبر التي تجمع قادتها كافة، فالصورة توضح تواجد مبارك بجوار السادات مع اختفاء سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان القوات المسلحة، في كل الصور الملتقطة بغرفة عمليات حرب أكتوبر.

والمعروف أن مبارك وقتها لم يكن حينها سوى قائدًا للقوات الجوية، والمتعارف عسكريًّا أن من له الحق بملازمة الرئيس هو وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش وقائد عملياته على الترتيب، يليهم قادة الأفرع، وقالت نجلة الفريق الشاذلي “لديّ صورة للسادات في غرفة العمليات الحربية وبجانبه والدي باعتباره الرجل الثالث، وقد تم محو صورته ووضع مبارك صورته بدلًا منه”.

تداولت معلومات كثيرة على أن مصر وصلت إلى 50 كيلو مترًا بعيدا عن حدود تل أبيب، ولكن ما قيل أن مصر لم تتوغل سوى 20 كم فقط شرق قناة السويس، واستطاعت نقل العديد من قواتها وتركيزها في سيناء، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة يوم 10 أكتوبر وتقيم الجسر الجوي “نيكل جراس” لمساعدة إسرائيل، واعتبر نقطة تحول جذرية في الحرب، ولولا ذلك التدخل لكانت مصر قادرة على الوصول إلى قلب إسرائيل من الداخل.

بعدها بدأ السادات مشاوراته مع الجبهة السورية وقال لهم: “مستعد أن أذهب بالحرب مع إسرائيل إلى النهاية، لكني لست على استعداد لمواجهة أمريكا”، وقد جاء ذلك بعد تأخر وصول الإمدادات الروسية لمصر. استعادت إسرائيل توازنها بالدعم الأمريكي، وكان قرار مجلس الأمن 338 بوقف إطلاق النار فرصة لالتقاط الأنفاس، وافق الطرفان وخرقته إسرائيل بعدها وكانت ثغرة الدفرسوار التي تصدت لها مصر.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل