المحتوى الرئيسى

صاحب اقتراح «الشفرة النوبي»: السادات هددني بالإعدام حال كشف السر

10/05 22:21

لا يمل أهالى مدينة إسنا، جنوب محافظة الأقصر، من ترديد القصة البطولية لابن بلدتهم فى حرب أكتوبر، الذى استطاع أن يوقع الجيش الإسرائيلى وقياداته فى شباك دهاء المصريين.

هو «أحمد محمد أحمد إدريس»، ابن قرية «توماس وعافية»، الذى اقترح على قادة الجيش المصرى استخدام اللهجة النوبية لتبادل المعلومات السرية بين القادة.

يقول إدريس، صاحب الشفرة النوبية، إن اللهجة النوبية غير معروفة لأحد فى العالم باستثناء أبناء النوبة، وكانت عائلات النوبة تحرص على عدم نقل وانتشار تلك اللهجة خارج أفرادها.

وأضاف أحمد: «تطوعت كغيرى من شباب مصر بالجيش المصرى، قبيل حرب أكتوبر، وانضممت لقوات حرس الحدود، التى كانت تضم عددًا كبيرًا من أبناء النوبة وقتها، وخلال تلك الفترة التى تزامنت مع التأهب لحرب أكتوبر، واجه الرئيس أنور السادات أزمة فى نقل المعلومات السرية بين قادة الجيش، وكان يبحث عن استراتيجية جديدة لنقل المعلومات دون أن يتم كشف أمرها من قبل العدو الإسرائيلى».

وتابع إدريس «تدرجت بالجيش حتى وصلت لمرتبة (صول) وتم انتدابى لمنطقة رئيس أركان الجيش، وكأن الله أوجدنى فى هذا المكان والتوقيت المناسب حتى أقترح على رئيس الأركان استخدام اللهجة النوبية لنقل المعلومات، بعدما سمعت الحديث الذى دار بينه وبين أحد قادة الجيش عن المشكلة التى تواجههم فى نقل واستقبال المعلومات».

وذكر أن «الفكرة نالت إعجاب رئيس الأركان، بعدما أكدت له أن اللهجة النوبية يصعب فهمها على غير النوبيين، ويتم تعليمها بطريقة سمعية، نظرًا لكونها تنطق ولا تكتب، وعلى الفور قام رئيس الأركان بتقديم ذلك المقترح للرئيس السادات، الذى أعجب أيضًا بالمقترح».

وأضاف إدريس: «حدد لى الرئيس السادات موعدًا لمقابلته لشرح مقترحى، وبالفعل توجهت إلى مقر أمنى لمقابلة الرئيس، وتم تقييد يدى كأننى مجرم حتى لا يشك أحد بأمرى، وفور دخولى مكتب السادات انتظرته حتى أنهى اجتماعه مع قادة الجيش، وكنت أرتجف من الخوف، وهذا ما لاحظه الرئيس، فهدأ من روعى، وربت على كتفى».

وتابع: «دارت محادثة بيننا، سألنى خلالها الرئيس عن كيفية تنفيذ مقترح استخدام اللهجة النوبية لنقل البيانات، فأخبرته بأنه لابد من وجود جنود من أبناء النوبة حتى يتسنى لهم نقل البيانات بطريقة صحيحة، لأن هذه اللجهة يصعب تعلمها فى فترة وجيزة».

واستكمل إدريس: «اقترحت عليه أن يقوم بجلب الجنود النوبيين من قوات حرس الحدود، واستخدامهم فى نقل البيانات، وبالفعل لقى اقتراحى إعجاب السادات، وتم نقل عدد كبير من الجنود النوبيين، وتدريبهم على نقل البيانات».

ولفت إلى أنه فى نهاية لقائه مع السادات هدده بإعدامه فى حالة إفشائه ذلك السر.

وكشف أن قادة الجيش حددوا كلمة السر وتوقيت الهجوم فى حرب أكتوبر باللهجة النوبية، لتصبح كلمة «أوشريا»، بمعنى «اضرب»، هى مفتاح النصر على العدو الإسرائيلى الذى أصيب بالجنون لعجزه عن معرفة معناها، كما تمت ترجمة موعد بدء الهجوم لتكون عبارة «ساع أوى» بمعنى الساعة الثانية.

تفقد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، اليوم، استعدادات مؤتمر الشباب العالمي الذي سيقام بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 4 إلى 9 نوفمبر المقبل. واستعرض فودة مع مستشاريه أعمال التطوير والتشجير ...

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل