المحتوى الرئيسى

انتصار أكتوبر فى «57357»

10/05 21:56

مساء الأربعاء الماضى زرت مستشفى سرطان الأطفال 57357، لحضور الاحتفال الذى أقامته المؤسسة احتفالا بانتصارات أكتوبر المجيدة.

مسرح المستشفى فى الدور الأول امتلأ عن آخره بجنود وضباط من القوات المسلحة، خصوصا طلاب كلية الطب العسكرى، وشخصيات عامة كثيرة ورجال دين وإعلاميين، استقبلهم جميعا الدكتور شريف أبوالنجا، مدير عام المستشفى.

الدكتور عمرو عزت سلامة تحدث فى بداية الاحتفال وقدم المتحدث الرئيسى اللواء سمير فرج الذى شغل منصب مدير إدارة الشئون المعنوية ورئيس دار الأوبرا ومحافظ الأقصر سابقا.

فرج بدأ كلامه بالقول إنه كان أثناء الحرب برتبة رائد، وتواجد داخل غرفة العمليات، بسبب تفوقه فى كلية أركان الحزب، وكان دوره رسم الخرائط الكروكية، وبالتالى فقد شهد لحظات تاريخية فارقة.

فى المحاضرة تحدث فرج عن محطات كثيرة أوجز منها الآتى:

أهم أسير حصلت عليه مصر فى الحرب كان سائق سيارة الكانتين، لأنه كان يحمل أوراقا تتضمن كل المواقع الإسرائيلية التى يمر عليها لتوزيع الطعام، ومن خلاله عرفنا كل نقاط خط بارليف.

عبدالناصر أعاد تسليح الجيش وهيكلته ليصبح الجيش الثانى والثالث بدلا من المنطقة الشرقية، وهو أول من وضع خطة العبور، لكن ذلك لا يلغى دور السادات الذى طور إلى الخطة «جرانيت».

مواطنو القناة لم يتبرموا حينما تقرر تهجيرهم بفعل القصف الإسرائيلى الوحشى. ويقول فرج: بكيت حينما سمعت طفلا فى بورسعيد يسأل «احنا رايحين فين؟»؛ لأنه وقتها لم يكن أحد من المهجرين يعرف الوجهة التى سيتوجه إليها.

المهندس باقر يوسف هو صاحب فكرة نسف خط بارليف بخراطيم المياه، والسادات اتفق مع معمر القذافى على أن يقوم بشرائها من ألمانيا، وتدخل برا من ليبيا إلى مصر.

الفريق سعد الشاذلى لعب دورا بطوليا فى الحرب، هو صاحب التوجيه رقم 41 الذى أعد 12 موجة للعبور، وعمل خطة لكل نقطة قوية، لكنه تعرض للظلم، وكان جالسا فى بيته، فى حين تم تكريم كل القادة الذين شاركوا فى الانتصار.

الرائد صلاح فهمى ــ الذى توفى العام الماضى ــ هو الذى اختار توقيت المعركة بتكليف من القيادة، وأعطاها لقائده التى أعطاها للجمسى الذى سلمها للسادات، وصارت معروفة باسم «كراسة الجمسى».أما العقيد أحمد نبيه فهو الذى وضع العديد من عناصر خطة لخداع مثل فتح باب العمرة للضباط، ونشر البطاطين فوق الوحدات، وخروج دفعة رديف.

من دون بناء حائط الصواريخ عام 1970 فى عهد عبدالناصر لم يكن ممكنا العبور والانتصار، ولعبت شركة المقاولين العرب دورا عظيما فى بناء هذا الحائط. وسقط الكثير من عمالها شهداء. فرج شاهد بنفسه آثار القصف الذى خلَّف حفرة سقط فيها عشرات العمال شهداء لدرجة أنه «لم يكن يفرق بين أيدى وأرجل ورءوس هذا الشهيد من غيره».

إغلاق مضيق باب المندب أصاب ميناء إيلات بالشلل التام، وشركة مصرية ذهبت إلى اليمن قبل الحرب بأسابيع لمراقبة الإغلاق.

معركة المنصورة الجوية كانت أهم معركة فى الحرب بأكملها، بل ربما فى التاريخ وكانت بين 120 طائرة إسرائيلية و80 مصرية، وسقط خلالها للعدو 16 طائرة و5 لمصر فقط، منهما اثنتان أصرا القائدان على القيام بعملية استشهادية بعد نفاد الوقود. والجنود المصريون فعلوا المستحيل فى ظل فارق الإمكانيات مع العدو، لدرجة أن الطيارين المصريين كانوا يضعون «مرآة» فى الطائرة ليروا طائرات العدو من الخلف.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل