اللواء أسامة المندوه: الجندي والضابط المصري هم السلاح الرئيسي لقواتنا المسلحة

قال اللواء أسامة المندوه، ضابط الاستطلاع المصري خلال حرب أكتوبر، ووكيل أول المخابرات العامة السابق، إن مجموعات الاستطلاع تتكلف بمهمات جمع المعلومات ومتابعة نشاط العدو في المنطقة التي تزرع بها، وتلتقط الصور وتقوم بعمل رسومات بانورامية وكروكية، موضحًا أن التصوير الجوي يصور الموقع، ولكنه لن يعرف عدد من يدخل وكيف يعمل وهل إذا ما كان موقعًا هيكليًا أم حقيقيًا.

وأضاف «المندوه»، خلال لقائه ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر شاشة التليفزيون المصري، الخميس: «هذه مهمة الفرد البشري، ودي عظمة القوات المصرية في الفرد، لأن الجندي والضابط المصري هم السلاح الرئيسي للقوات المسلحة المصرية، فرد يتحمل الجلد ولديه صبر وقادر على تنفيذ أي مهمة تحت أي ظرف، ودا كان شعارنا».

وأكد أن الجندي المصري اليوم أفضل من سابقيه في حرب أكتوبر، لأن الخبرة العسكرية تراكمية مكتسبة، مستطردًا: «على المستوى العسكري الفني والانضباطي الجندي المصري اليوم أفضل من جنودنا في حرب أكتوبر».

وأوضح أن الإرهاب الذي تحاربه مصر الآن مصيره إلى زوال، ولن يستطيع أن يصرع الدولة، مضيفًا أن الإرهاب قضية عالمية ومصر تقوم بدور كبير في مكافحة الجماعات الإرهابية التي عملت على مر السنين على تكسير العلاقة بين الجيش والشعب، ولكنهم لن يستطيعوا لأن حرب النكسة وإسرائيل لم تستطع أن تكسر هذه العلاقة.

وتابع: «أنا أحمد الله أن الجانب الإسرائيلي لم يستجب للمبادرات السياسية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 242، لأنه لو كان نفذ القرار واستعدنا سيناء، كانت كرامتنا لا يمكن بأي حال موجودة»، مستطردًا: «بالمناسبة، بعد 16 سنة من حرب أكتوبر كنت قنصل مصر العام في إسرائيل، وقابلت حاييم بارليف وإيهود باراك وكنا نتحدث، وكنت معتزًا بنفسي وبجيشي وبما حققه المصريون في نصر أكتوبر العظيم، وعندما قدمني باراك لحاييم بارليف قلت له في تلميح لما فعلناه "أيوه عارفه من الخط"».

وكانت «دار الشروق» أصدرت الثلاثاء الماضي، كتاب «حلف خطوط العدو»، للواء أسامة المندوه، والذي حرره ووثقه الكاتب الصحفي، خالد أبو بكر، مدير تحرير جريدة «الشروق»، في حفل بأحد الفنادق الكبرى في القاهرة، ويتناول بطولة مجموعة من رجال الاستطلاع خلف خطوط العدو بقيادة النقيب -آنذاك- أسامة المندوه، وبقائهم هناك لشهور طويلة بالتزامن مع بدء حرب 6 أكتوبر 1973.

اللواء أسامة المندوه: ضباط وجنود «الاستطلاع» كانوا يتسابقون على عبور القناة في حرب الاستنزاف