خدعة تتحول إلى جريمة قتل.. شيماء تسقط في فخ نصبته لصاحب العقار

جريمة قتل هزت منطقة العجمي بالإسكندرية بعد نشوب حريق بأحد الشقق السكنية بمنطقة شهر العسل بالبيطاش، وفوجئت الحماية المدينة أثناء إخماد الحريق بتفحم جثة لسيدة إثر الحريق.

بدأت الواقعة بعد ورود بلاغ من الرائد ياسر قطان، رئيس مباحث قسم شرطة الدخيلة، بنشوب حريق في احدى الشقق بمنطقة العجمي بيطاش شارع شهر العسل، ووجود جثة لقتيلة بالشقة. علي الفور توجه رئيس المباحث مع قوة من القسم والحماية المدنية لمكان البلاغ، وتم السيطرة علي الحريق.

وبالفحص تبين وجود جثه سيدة تدعى شيماء، 26 سنة، مقيمه بمدينة العاشر من رمضان، مكبلة ومقتولة خنقا، وتبين من المعاينة الأولية قيام المتهم بإشعال النار في الشقة في محاولة لإخفاء جريمته وسرقة سيارتها.

وعقب ساعات قليلة من الحادث وتكثيف التحريات بقيادة اللواء شريف عبدالحميد، رئيس مباحث الإسكندرية وفريق البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية، تبين أن مرتكبي حادث مقتل المجني عليها "ع. ز. ا"، 25 عاما، بكالوريوس تجارة، و"ا. ع. م"، 26 عاما، طالب بالفرقه الرابعة كلية الهندسة أكاديمية الشروق.

عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبمواجهتهما، اعترفا بإرتكاب الواقعة، وأقر المتهم الأول بالإتفاق مع المجني عليها بالدلوف لشقة صاحب العقار التذي تسكن فيه للاستيلاء على أوراق مديونية مستحقه عليها لمالك الشقة لوجود خلافات ماليي بينهما، ولم يعثر على تلك الأوراق.

واتفقا المتهم والمجني عليها على تكبيلها بغرفة النوم لخدعة مالك الشقة، وإضرام النيران بمطبخ الشقة وإبلاغ الشرطة، والإدعاء كذبًا بقيام مالك الشقة بخطفها والشروع في قتلها للنيل منه لإجباره للتنازل على مستحقاته المالية طرفها.

وأضاف المتهم الثاني بعدم علمه بمضمون ذلك الإتفاق قائلا: "مكنتش أعرف انه هيقتلها"، واقتصر دوره على انتظارهما بالسيارة خاصة المجنى عليها أسفل العقار محل الحادث إلا أن إرادة الله حالت دون ذلك وتوفيت إثر الحريق.

وبسؤال " م. و . ح"، صاحب الشقة، أيد ما جاء بأقوال المتهم الأول، وأضاف بأنه تربطه بالمجني عليها علاقة شراكة بالعمل تطورت إلى علاقة غير مشروعه بينهما وحدوث خلافات مالية فيما بينهما نتيجة ما يستحق عليها من مديونية إليه، وحاولت الاستيلاء على أوراق المديونية أكثر من مرة.