المحتوى الرئيسى

بيان من المتحدث العسكري عن «رأس العش» | المصري اليوم

10/05 16:52

تزامنًا مع احتفالات القوات المسلحة بالذكرى 44 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، كشف العميد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري، الخميس، جهود القوات المسلحة في مواجهة العدو في أهم نقطة قوية شمال القناة، وهي منطقة «رأس العش».

تمثل رأس العش أهم نقطة قوية أقامها العدو عند كم 10 شمال القناة وتمثل القفل الشمالى لخط بارليف على القناة كما أنه يؤمن القطاع الشمالى والطريق الأوسط إلى سيناء ويمثل نقطة إنذار رئيسية بالإضافة إلى أنه جهز كمركز قيادة متقدم للقطاع الشمالى لسيناء.

تقع هذه النقطة الحصينة في مواجهة الموقع الأول لقواتنا وهى إمتداد لملاحة بور فؤاد التي تصل من القناة وحتى بحيرة البردويل والتى لا تصلح في معظمها لسير الحملات والمناورات للقوات حيث أن المنطقة الصالحة للتحرك فيها بعرض لا يزيد على 300 متر شرق القناة.

أقام العدو العديد من التجهيزات الهندسية والتى تمثلت في ثلاث نقط قوية كاملة ومتصلة مع بعضها بخنادق ومواصلات تتعاون مع بعضها البعض بالنيران والأسلحة لصد أي هجوم لقواتنا على أي نقطة منه يصل عمق الموقع إلى 500 متر وبمواجهة 350 متر على القناة ومحاط بحقول الغام مختلط بعمق 100 إلى 150 متر وتزيد مسافة الالغام شمالا وتكون النقطة مثلث مقلوب رأسة في اتجاه الجنوب وقاعدته في اتجاه الشمال مقسم إلى ثلاثة قطاعات مربوطة بشبكة وقد زود الموقع بالعديد من الدشم الحصينة ومواقع للهاون وصواريخ ارض ارض ومصاطب للدبابات وحفر للاسلحة الخفيفة.

وقد كلفت إحدى كتائب المشاه بالهجوم والإستيلاء على الموقع لما لها من خبرات وذلك لمشاركة أفراد الكتيبة في معارك الإستنزاف وقيامهم بعمليات خاصة وإغارات على هذا الموقع تحديداً والإعداد والتدريب الحى على ميادين وأرض مشابه حتى أتقن كل فرد المهمة والواجب الموكل إليه لينفذ المهمة المطلوبة منه بنجاح.

وقد بنت القيادة خطة الإستيلاء على الموقع بإعادة تجميع الكتيبة والأسلحة والمعدات خلال يومى الرابع والخامس من أكتوبر1973 وإستغلال التمهيد النيرانى وأسلحة الرمى المباشر ونيران الدبابات على النقطة الحصينة في حين تقوم السرية الثانية للكتبية بإقتحام قناة السويس من الغرب في إتجاة القطاع الجنوبى للموقع لمهاجمته والإستيلاء عليه وفى نفس الوقت تقوم السرية الأولى للكتيبة مدعمة بسرية دبابات عدا فصيلة ومعها (2) دبابة دقاقة بمهاجمة القطاع الشمالى الغربى والإستيلاء عليه بعد فتح عدد من الثغرات في حقول الألغام بواسطة الدقاقات وأفراد المهندسين ودفع فصيلة من قيادة اللواء لإجراء هجوم خداعى في إتجاه القطاع الشمالى الشرقى للموقع وفى نفس توقيت هجوم السرية الأولى والسرية الثانية وتحتل السرية الثانية الموقع الأول وتقدم المعاونة النيرانية للسرية الأولى أثناء إقتحامها الموقع ويتم تعاون القوتين في إستكمال الإستيلاء عليها بالتعاون مع نيران المدفعية والهاونات ووسائل الدفاع الجوى.

إنطلقت الشرارة الأولى لحرب العزة والكرامة في الساعة الثانية يوم السادس من أكتوبر1973، بدأت القصفة الأولى للمدفعية على النقطة القوية للموقع في الساعة الثانية والخمس دقائق على المزاغل وأبراج المراقبة لتعميتها وفى نفس الوقت بدأ تحرك الهجوم الخداعى بعدد (15) قارب إقتحام وبقوة فصيلة من قيادة اللواء للتحرك شمال شرق الموقع وفى الساعة الثانية وأبعون دقيقة عبرت السرية الأولى الحد الأمامى لدفاعاتنا يتقدمها (2) دبابة دقاقة لفتح الثغرات والدبابات المدعمة لها وعلى مسافة (400) متر من الموقع الحصين إحتلت إحدى فصائل السرية ومعها الدبابات وأسلحة الرمى المباشر بالإضافىة إلى (4) مدافع المدعمة للسرية إحدى السواتر الترابية للعمل كقاعدة نيران لستر باقى السرية المشكلة كمجموعات إقتحام وفى نفس الوقت تحركت مجموعات المهندسين ومعها (2) دقاقة لفتح الثغرات وحقول الألغام.

وفى الساعة الثالثة تم إحتلال قاعة نيران السرية الأولى وبدء المهندسون في فتح الثغرات وعبور الموجات الأولى لمجموعات إقتام السرية الثانية ووصلت مجموعتى الإقتحام للشاطىء الشرقى للقناة وتغلبت على الساتر ونزلت في خنادق النقطة الجنوبية وبدأت في إقتحامها للنقطة إلا أن إحدى دبابات العدو تمكنت من إحتلال إحدى المصاطب للساتر الترابى وبدات في توجية ضربات نيرانية في إتجاه باقى مجموعات إقتحام السرية الثانية اأثناء عبورها للقناة كما إحتلت دبابة أخرى للعدو إحدى المصاطب على الساتر الترابى أمام الملاحات وبدأت تنتج نيران مؤثرة على مجموعات المهندسين التي تقوم بفتح الثغرات شمال الموقع فأصيبت الدقاقات ولم يتمكن المهندسين من فتح الثغرة.

ومن الساعة الثالثة وحتى السابعة مساءً دار قتال شرس وتراشق بالمدفعية بين قواتنا المهاجمة وقوات العدو التي تحصنت داخل الدشم وأخذت تستعمل كافة أسلحة الموقع وإمكانياته لإيقاف تقدم قواتنا وقد تمكنت قواتنا من دفع مجموعة إقتناص دبابات وإستطاعت تدمير الدبابة التي تعوق عبور مجموعات السرية الثانية كما تم سحب الفصيلة الخاصة التي تقوم بأعمال الهجوم الخداعى من إتجاه البحيرات لتعزيز موقف السرية الثانية والإشتراك معها في إقتحام النقطة الجنوبية من الخلف أما السرية الأولى فقد قرر قائد الكتيبة إيقاف تقدمها مع التمسك بموقعها التي وصلت له وإستنزاف قوات العدو داخل الموقع وإختيار نقاط الضعف في النقطة لتعديل خطة الهجوم طبقاً لذلك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل