المحتوى الرئيسى

حوار| بطل حرب أكتوبر يروي ملحمة بناء 12 كوبري في 45 دقيقة ولحظات الحصار | السوايفة

10/05 12:28

الرئيسيه » اخر الأخبار » حوار| بطل حرب أكتوبر يروي ملحمة بناء 12 كوبري في 45 دقيقة ولحظات الحصار

الجندي والحكمدار برطوب كبارى “عثمان حسين حسن الجندي” – أـحد أبناء محافظة بني سويف وأحد أبناء القوات المسلحة، وأحد أبطال حرب اكتوبر المجيدة يروى “للسوايفة” إحدى أهم القصص من داخل ميدان المعركة.

عثمان حسين حسن الجندي، مدير مدرسة ابتدائية سابقا، ومن أبناء قرية معصرة نعسان بمركز إهناسيا بمحافظة بنى سويف وأحد أبناء القوات المسلحة بكتيبة الكبارى 202 كبارى بالقوات المسلحة.

ماذا عن ظروفكم داخل الكتية قبل حرب اكتوبر العظيمة؟

جاءت إلينا أوامر بالتحرك إلى قرية الشلوفه غرب قناة السويس يوم الخامس من اكتوبر ووصلنا عصرا وأجرينا تدريبات هناك وكان القائد لدينا بالكتيبة وكان عدد الكتيبة 600 جندي والقائد كان يقول لنا هذه تدريبات عادية وحينما نسأل عن ميعاد الحرب وهل هناك نيه للحرب أم لا، وكنا نقوم بعمل كباري على القناة وفي يوم السادس من اكتوبر قبل ميعاد بدء الحرب جاءت أوامر لنا بالبدء في إنشاء كبارى على ضفاف القناة وبالفعل قمنا بانشاء 12 كوبري مرة واحدة وتم الانتهاء منهم في مدة زمنية قصيرة جدا وهي 45 دقيقة وأكثر من 400 دبابة مصرية دخلوا على الكبارى التى قمنا بتجهيزها وكانت هذه الكبارى متنوعة ما بين كبارى اقتحام ثقيل وخفيف ومطاطى، وكل هذا بوجود المزاعم الإسرائيلية على إنها القوة

التى لا تقهر والأسطورة المدمرة لوجود الساتر الترابي بارتفاع اكثر من 40 مترا.

وماذا عن مواتير دفع المياه التي استخدمت في عملية إنزال الساتر الترابي؟

ونحن نقوم بتجهيز الكبارى رأينا مواتير دفع المياه متواجدة بالمكان فقمنا بالسؤال عنها ولماذا هي متواجدة هنا فقال لنا قائد الكتيبة سوف تشارك معنا في التدريبات وبعد تجهيز الكبارى تم مرور المواتير إلى شرق القناة ومن هنا أعلن لنا القائد أننا سنحارب ضد الكيان الصهيوني وكان لها الدور الإيجابى الشديد في فصل الساتر الترابى عن بعضه وتقطيعه إلى أجزاء منفصلة وإيجاد الكثير من الثغرات التي ساعدت في انتقال الدبابات والجنود إلى شرق القناة.

وماذا عن دورك الشخصى في الحرب المجيدة؟

دوري في البداية تنظيم تركيب لكباري وربطها ببعضها البعض وجعلها ” كعاشق ومعشوق” والإشراف عليها قبل مرور الدبابات وحاملات الجنود قبل المرور عليها وإطلاق إشارة البدء ثم بعد ذلك تنظيم حركة مرور الدبابات والمدرعات من فوق الكوبري بشكل يسير وسهل وأنا كنت حكمدار “برطوب” وهو مصطلح خاص داخل القوات المسلحة ويتكون من أربعة جنود وأنا الخامس معهم وكان الجندي يحمل ما يسمى الحماله ويكون وزنها 87كيلو من الحديد ونجعلها بير روابط أجزاء الكوبرى حتى يتم التماسك القوى بين أجزاء الكوبرى بشكل قوي جدا ومع مرور الدبابات قمنا بالهتاف “الله اكبر الله أكبر” فكانت القوات في هذا الوقت تخطت شرق القناة بسرعة كبيرة ومع مرور الوقت وجدت الكثير من الجنود الإسرائيليين تم أسرهم

وماذا عن تأثير الصيام عليكم في الحرب؟

أي صيام تتحدث عنه كنا لا نحس بأي شيء اطلاقا وكنا نقوم بهذه الأعمال والمجهودات الكبيرة ونحن صائمون وكأننا في عالم أخر بعيد عن الواقع بشكل يثير الدهشة والاستغراب من القوة الالهية التي منحت لنا من رب العالمين وحتى بعد الانتهاء من الحرب جلست فترة طويلة أفكر كيف كانت قوتنا هذه خلال الحرب.

حدثنا عن فترة حصاركم في السويس؟

نعم كانت هناك فترة حصار لنا داخل السويس فكانت البداية حينما جاءت لنا أوامر بالانسحاب السريع من ضفاف القناة بعد وجود ثغرة في غرب القناة بقيادة قائد الكتيبة الإسرائيلية “عساف ياجورى” ولكن تم محاصرتنا من جانب الإسرائيليين لمدة 15 يوما ولكننا بدخول الكتيبة الإسرائيلية علينا قمنا بضربها داخل المدينة الباسلة السويس، وفي هذا الوقت كان يتواجد معي 30 طلقة نارية بسلاحي فقمت بسرعة كبيرة ولا أدرى كيف تجاه الكتيبة وأطلقت الـ 30 طلقة تجاهم، وكان الأطفال من مدينة السويس وكانت أعمارهم تتراوح ما بين 8 و 12 عاما يقومون بنقل الذخيرة والمعدات خلفنا بشكل غريب ومفرح جدا وكنت أرى هؤلاء الأطفال أنهم أبطال من كوكب ثاني، وفي إحدى المرات وجدت جندي إسرائيلي مازال حيا بعد ما قام به أحد الزملاء من الجنود بضربه وجدته يحاول أن ينهض بشكل سريع ويحاول الإمساك بالسلاح لضرب أحد الزملاء فقمت مسرعا وأطلقت عليه النار فمات في الحال.

وهل تتذكر شيئا عن السمات الجسمانية للجنود الإسرائليين في الحرب؟

نعم كانت هناك صفات غريبة جدًا وكانوا جيش مرتزقة بمعنى الكلمة فكانت صفاتهم الجسمانية غريبة جدا فالقوة الجسمانية الشديدة والبنية القوية والشعر الأصفر والوجه الأحمر وكانوا بمختلف الأشكال والألوان فقليل جدا تجد مجموعة متفقه في اللون والشكل وكأنهم تم اختيارهم من كل دول العالم وشتى بقاع الأرض وكان أهالي السويس يقومون بحرق الجنود الإسرائليين بالبنزين والسولار بمجرد رؤيتهم في الشوارع خاصة في حي الأربعين بالسويس وبعد ذلك طلب الرئيس الراحل أنور السادات وقف إطلاق النار.

وماذا تتذكر من مواقف أهالي السويس معكم؟

أهالي السويس كانوا يمثلون لنا الدافع الأساسي في الحرب بسبب المواقف الجميلة والمحفزة بشكل كبير جدا لنا فكانت النساء تقوم بعمل المخبوزات وتعطيها لنا وقاموا بالوقوف معنا بشكل كبير جدا، وكانت هناك قصة المياه والتى كانت تدور حول عدم وجود مياه صالحه للشرب في هذا الوقت وكنا نقوم بوضع “القلل والجراكن” على عربات الكارو من أهالي السويس من الترع وكنا نقوم بوضعها على النار للغلي خشية الحشرات والقوارض وذات مرة وجدنا شيخا كبيرا بمسجد الغريب بالسويس وقال لنا يوجد بئر من المياه هنا وتتزايد به المياه يوميا ولكن لابد من ذكر الله والصلاة على رسول الله قبل ملئ المياه وبالفعل هذا ما كان يحدث حقيقة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل