المحتوى الرئيسى

«نجع سلطان».. ضاقت بطلابها.. والمسرح تحول إلى فصل

10/05 12:21

مبنى جديد بعض الشىء، وبوابته حديدية كبيرة تعلوها لافتة مكتوب عليها بخط واضح «مدرسة نجع الشيخ سلطان الابتدائية»، من خلفها طرقة ترابية، تأخذك إلى الباب الداخلى للمبنى الوحيد بالمدرسة، حيث «رأس الأزمة» التى تعانى منها إدارة المدرسة منذ سنوات.

«الفصول عندى مش معمولة بنفس الشكل النموذجى اللى مفروض تكون عليه، وده عامل لى مشكلة كبيرة فى كثافة الفصول»، يقولها «أحمد ريان» مدير المدرسة، بادئاً فى سرد معاناته التى صاحبت السنين الأولى لتشييد المدرسة، حيث الفصول الضيقة التى لا تتناسب مع حسابات الكثافة لدى الجهات المعنية: «مقياس هيئة الأبنية التعيلمية بيكون بكثافة الطلاب فى الفصول، ولو قوة الفصل زادت واحد فوق الخمسين يبقى لازم يتقسم اتنين، أقل من كده مينفعش يبقى فصلين، ولما الهيئة هنا قسمت إجمالى عدد الطلاب على الفصول ماجبتش 40، فبالتالى الكثافة بتاعتنا عندهم مظبوطة، ومش واخدين بالهم إن مساحة الفصول أصغر بكتير من المساحة اللى مفروض تكون عليها».

ويبلغ عدد الفصول فى مدرسة «الشيخ سلطان» 12 فصلاً، رغم أن هيكل المدرسة يشتمل على 10 فصول فقط، ولكن مع الكثافة التى تعانى منها المدرسة اضطر «ريان» إلى تحويل مسرح المدرسة ومكتب إدارى آخر إلى فصول.

مديرها: «إحنا على الوضع ده من يوم ما اتبنت المدرسة فى 2002 بنطالب بجناح زيادة ومفيش استجابة»

ورغم تقديم مدير المدرسة الحلول فى شكوى قدمها إلى هيئة الأبنية، إلا أن المشكلة ما زالت قائمة، وهو يقول عن ذلك: «إحنا على الوضع ده من يوم ما اتبنت المدرسة فى 2002، وبقالنا أكتر من سنتين بنطالب بجناح زيادة يتبنى فى المدرسة بس مفيش أى استجابة».

وجاء رفض اقتراح «ريان» بحجة أن كثافة الفصول لم تصل إلى الحد الأعلى رغم أن أزمته فى تفاقم مستمر: «السنة الجاية هيزيد عندى فصل ومش هيكون ليه مكان عندى، وكل سنة بتزيد عن السنة اللى قبلها، ولولا إنى حليت المشكلة السنة دى كنت هقول لأولياء الأمور يبنوا لنا فصل».

ولم يقف الأمر عند مسألة ضيق الفصول على طلابها فقط، وإنما طال المعلمين أيضاً، حسب ما قال عادل عبدالجواد، معلم بالمدرسة: «بنقعد على البندورة فى الحوش، والمكاتب الإدارية هنا مكتبين بس، واحد للمدير والتانى إدارى، غير كده مفيش لا حجرة مدرسين ولا حجرة موسيقى ولا معمل، وحتى حجرة الكمبيوتر اتقلبت فصل»، موضحاً أن مساحة المدرسة تزيد على فدان، ومع ذلك لا تزيد المساحة المستغلة على الربع.

وأمام المدرسة من الخارج كانت هناك أرض فضاء واسعة، مخصصة لبناء مدرسة مرحلة إعدادية، إلا أن هذا التخصيص لم تتم ترجمته على أرض الواقع، رغم وجود هذه الأرض منذ فترة طويلة، حسب ما قال «صالح النجار»، أحد أهالى نجع الشيخ سلطان، بقرية «العديسات قبلى»: «الأرض دى كانت زمان عليها نزاعات، من سنة 1985، وقتها أهل البلد خصصوها عشان تبقى مدارس لعيالنا، وبعدها بفترة عملوا على جزء منها المدرسة الابتدائية، ومن ساعتها وإحنا بنطالب إن المدرسة الإعدادية تتعمل على باقى الأرض بس مفيش فايدة، رغم إن قرار التخصيص بتاعها طالع من سنة 2000».

شكاوى متعددة تقدم بها «صالح» وغيره من أهالى النجع للجهات المعنية، إلا أن شيئاً لم يحدث، ويكون هناك رد واحد يوجه إليهم فى كل مرة: «مفيش ميزانية»، رغم أنه تم بناء العديد من المدارس على مثل هذه الأراضى، حسب «صالح»، ما جعله يشك بأن هناك غرضاً شخصياً لأحدهم وراء عدم بناء الأرض: «من شهر حطينا اليافطة اللى بره دى عشان الأرض كان فيها مطمع، غير إنه كان فيه واحد عايز يبنيها ويضمها تبع جمعية خيرية، بس إحنا وقفنا له ورفضنا».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل