المحتوى الرئيسى

كيف ستؤثر اتفاقيات الطاقة بين السعودية وروسيا على السوق العالمية؟

10/05 05:42

وصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا، أمس الأربعاء، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى موسكو ستنقل علاقات البلدين إلى مستوى جديد نوعيا، وستساهم في الاستقرار بالشرق الأوسط.

وأضاف لافروف أن موسكو تريد مواصلة العمل مع الرياض بشأن تنفيذ اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي، حيث إنه وقبيل الزيارة لروسيا، أشاد لافروف بالتعاون بين البلدين في المساعدة على التوصل لاتفاق بين أوبك ومنتجين آخرين على خفض إنتاج النفط حتى نهاية مارس 2018.

من جانبه، يقول الدكتور رمضان أبو العلا، الخبير البترولي، إن اجتماع أكبر قويتين مصدرتين للبترول على مستوى العالم سيؤثر بشكل كبير في إنتاج النفط ما إذا تم تفعيل قرار خفض إنتاج النفط حتى نهاية مارس 2018 وهو الأمر الذي سيؤرق الولايات المتحدة الأمريكية في حالة تطبيقه.

وأضاف أبو العلا، في تصريح لـ"الوطن"، أن هناك نوعا من المواءمة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية لعدم التأثير في النفط بشكل كبير، لأن الالتزامات السعودية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، لكون الأخيرة أكبر مستخدم للنفط حيث يستهلك الشعب الأمريكي يوميا ما يقرب من 20 مليون برميل من النفط وتستهلك ربع إنتاج العالم من الطاقة.

وأكد الخبير البترولي أنه ما إذا اتفق الجانبان على القرارات ستكون خالية من الحدة لأنه لو وصلت إلى ذلك ستزيد أسعار النفط من 20 لـ25%، موضحا أنه لو قررت الدولتان تخفيض إنتاجهما ستقوم بعض الدول الأخرى بتصدير البترول الخاص بها مثل إيران وقطر وستنتجان النفط بشكل أكبر وستخسر السعودية وروسيا، غير أن ذلك القرار لن يتم تفعيله إلا بعد الاتفاق بين الدول المشتركة بمنظمة الأوبك.

وفي السياق ذاته، يقول الدكتور إبراهيم زهران، الخبير البترولي، إن خفض إنتاج النفط حتى نهاية مارس 2018 ما هو إلا كلام على ورق لن يتم تفعيله على أرض الواقع، موضحا أن المملكة العربية السعودية تابعه بشكل أو آخر للولايات المتحدة الأمريكية وهي الخاسر الوحيد من تقليل المعروض للبترول من قبل تلك الدول.

وأضاف زهران في تصريح لـ"الوطن"، أنه إذا وقع اتفاق بين الدولتين لن يكون هناك تنفيذ له وذلك لأن السعودية لن تستطيع إلحاق الضرر بالولايات المتحدة الأمريكية وهي المستهلك الأكبر للبترول على مستوى العالم، حيث إنها ما إذا قامت بتلك الخطوة ستغرق إيران سوق البترول وتستفيد من حصة المملكة العربية السعودية وستكون إيران المستفيد الأكبر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل