أحمد بدير: عندما أرى جندياً أريد أن أحتضنه.. والشباب لا يعظمون انتصارات أبطالنا | المصري اليوم

الفنان أحمد بدير واحد من المشاركين فى حرب أكتوبر، وقال لـ«المصرى اليوم»: إنها كانت سنة الحسم وإن القيادة العسكرية كانت تعمل فى صمت لأنه كان حدثا تاريخيا وعظيما بالنسبة لمصر بعد حرب الاستنزاف للعبور فى وقت يأس للناس كلها، لذلك كان عام الحسم بالنسبة للمصريين ولأن الحرب خدعة فكان لا أحد يستطيع كشف أى سر من أسرارها أو خطوات تنفيذها.

وأضاف أنهم كانوا يتوجهون إلى الجبهة كمحاربين ومراسلين حربيين، حيث كانوا يجلسون على جمر، بهدف انتظار لحظة العبور بأى طريقة وأسرع وقت وأنه عندما تحقق النصر كانت صيحة «الله أكبر»، وأن الانتصار فى 6 أكتوبر شىء لا يساويه شىء، رجوع أرض أو انتصار للشهداء وأسر الأعداء وتحطيم أسطورة الجيش الذى لا يقهر، فكان أعظم إحساس أن تقوم بهذه الأعمال فداء للوطن. ويعتبر «بدير» أن الجيش بالنسبة له خط أحمر، وأكد أنه شخصيا عندما يرى جنديا من الجيش يريد أن يحتضنه ومازال ذلك الإحساس بالفخر والسعادة لجيش مصر العظيم، وتابع: «الشباب فى الوقت الراهن مع الأسف لا يعظمون انتصارات أبطالنا».

وطالب أجهزة الدولة بأن تتكاتف لعمل فيلم عالمى يجمع نجوما مصريين وعالميين لتخليد تلك الذكرى وإظهار البطولات، لافتًا الانتباه إلى أن الحرب العالمية إلى اليوم يتم عمل أفلام عنها وترصد لها ميزانيات ضخمة، وقال: يجب تقديم قدوة للشباب الذى لم يعش تلك الفترة، وعمل أفلام تجسد حربى الاستنزاف وأكتوبر ليرى ما قام به الجندى عندما أتى من الريف وكيف استطاع قهر الأعداء وتفجير الدبابات، وقام ببطولات ونشر نماذج مشرفة لكل من ارتدى الزى العسكرى الذى يحمل عقيدة أنه مكلف بحماية الوطن، فيجب أن يكون الجميع بداخله ذلك الشعور، ولكن فى المقابل ما نراه حاليًا من مشاهد بلطجة تحول دون رؤية الشباب للأعمال الهادفة التى تحمل تلك القيم الجميلة، فلولا جيشنا العظيم كان البلد سيضيع حتمًا.

ويتذكر بدير زملاءه خلال فترة الحرب ويقول: «كان هناك عدد من الأسماء التى تزامن تواجدها معى فى تلك الفترة هم: المخرجان عاطف الطيب، حسام على، والسيناريست محسن زايد، والفنانون أحمد عبدالوارث والذى كان يعمل مراسلاً حربيًا، ومحمود الجندى، والإعلامى حمدى الكُنيسى، وكانا يعملان ببرنامج «صوت المعركة» ويتابعان البيانات ووصلت مدة خدمتهما لـ5 سنوات.