المحتوى الرئيسى

غاز السارين استخدم في سوريا قبل أيام من هجوم خان شيخون

10/04 18:17

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأربعاء (الرابع من تشرين أول/ أكتوبر 2017) أن غاز السارين استخدم في "حادثة" في إحدى القرى الواقعة في شمال سوريا في أواخر آذار/مارس، قبل خمسة أيام من استخدامه في هجوم على مدينة خان شيخون أوقع أكثر من 80 قتيلا.

وقال مدير المنظمة أحمد أوزومجو في لقاء حصري مع وكالة فرانس برس إن "تحليل العينات التي جمعتها (المنظمة الدولية) ترتبط بحادثة وقعت في القسم الشمالي من سوريا في 30 آذار/مارس من العام الجاري"، مضيفا أن "النتائج تثبت وجود السارين".  وأضاف "لا نعرف الكثير حاليا. أفادت تقارير أن 50 شخصا أصيبوا فيما لم تسجل أي وفيات".

وكان يعتقد أن غاز السارين استخدم في هجوم خان شيخون الذي وقع في 4 نيسان/أبريل واتُهم النظام السوري بتنفيذه، للمرة الأولى منذ اعتداء مشابه وقع في آب/أغسطس 2013، واستهدف منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق وتسبب بمقتل المئات. وبعد يومين على حادثة خان شيخون، أطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخا من طراز "توماهوك" على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لقوات النظام السوري والتي انطلق منها الهجوم، بحسب الأميركيين.

الهجوم الكيماوي الذي تسبب بمقتل العشرات في إدلب. خلف صدمة وغضبا في العالم. وفي ظل مؤشرات على عرقلة قرار لمجلس الأمن حمّلت عواصم أوروبية روسيا مسؤلية دعمها لنظام الأسد، والخبراء يخشون إفلات مرتكبي الهجوم من العقاب. (05.04.2017)

وقال أوزومجو إن السارين استخدم في قرية اللطامنة الواقعة على بعد 25 كلم جنوب خان شيخون بتاريخ 30 آذار/مارس. وقال إن لجنة التحقيق التابعة للمنظمة عثرت على عينات تربة وملابس وقطع معدنية "تم إرسالها إلى مختبراتنا وحصلنا على النتائج قبل أيام". وأضاف "من المقلق أنه كان هناك استخدام للسارين أو تعرض له حتى قبل حادثة 4 نيسان/أبريل".

وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" في 31 آب/أغسطس في بيان أن قنبلة ألقتها مروحية انفجرت عند مدخل مستشفى اللطامنة في شمال محافظة حماة في 25 آذار/مارس أسفرت عن مقتل شخصين احدهما طبيب جراح. ونقلت المنظمة عن الطاقم الطبي انه تم استخدام "أسلحة كيميائية"، لأن مشاكل في التنفس تنجم عادة عن مثل هذه الهجمات تمت ملاحظتها لدى مرضى ومعالجين.

ونفت دمشق مرارا حيازتها أو استخدامها أسلحة كيميائية، مؤكدة أنها فككت ترسانتها في العام 2013، بموجب اتفاق روسي- أميركي.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قدمت تقريرا في وقت سابق من الشهر الجاري أكدت فيه أن غاز السارين استخدم في الهجوم على خان شيخون دون أن تلقي اللوم على أي جهة. ولكن محققين تابعين للأمم المتحدة أعلنوا الأربعاء أن لديهم أدلة تفيد بأن قوات النظام السوري مسؤولة عن الهجوم، في أول تقرير أممي يلقي باللوم رسميا على دمشق.

وتحقق لجنة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتوصل إلى تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم ويتوقع صدور تقريرها في هذا الشأن خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ي.ب/ أ.ح (اف ب، رويترز)

الهجوم بغازات سامة على مدينة خان شيخون السورية وتسببه بمقتل العشرات ضمنهم أطفال، أعقبته ردود فعل دولية منددة، لكن عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار موقف ردا على الهجوم، أحدث منعرجا في الموقف الأمريكي حيث بادرت إدارة الرئيس ترامب بتوجيه ضربة جوية بصواريخ توماهوك على قاعدة جوية في حمص مرتبطة بالبرنامج الكيماوي السوري.

أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقها العميق" تجاه الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون. وأعلنت أن "بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة دخلت مرحلة جمع وتحليل كل الأدلة من المصادر الموجودة". كما أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا أنها "تحقق حاليا" في الهجوم الكيميائي الذي وقع في محافظة إدلب. وشددت على "واجب تحديد هوية منفذي هذه الهجمات ومحاسبتهم".

وقتل أكثر من 70 مدني، وأصيب المئات غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" قد صرح أن استخدام الأسلحة الكيميائية "يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي"، مبديا أسفه من أن "الأمم المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتحقق من هذه التقارير بصورة مستقلة".

وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وزعت مسودة مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بإجراء تحقيق سريع بعد أن اتهمت المعارضة السورية والعديد من الدول الغربية النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم.

ويعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.

نسبة لبيانات الأمم المتحدة ففي آذار/مارس 2013، تم استخدم غاز السارين لأول مرة في في خان العسل بحلب وتسبب بسقوط 20 قتيلاً و80 مصاباً، بينهم مدنيون وجنود من قوات النظام. و في 21 آب / أغسطس 2013، استخدمت قوات النظام، غاز السارين، في قصفها للغوطة الشرقية.

ويرى مراقبون إمكانية حصول فصائل سورية معارضة على الأسلحة الكيماوية عن طريق العراق، خاصة أن الحدود المفتوحة ، كما أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أكد مرارا أن الجماعات المسلحة استخدمت الأسلحة الكيماوية في العام الماضي.

وفي تشرين أول/ أكتوبر من العام 2013 وافقت سوريا على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاقية توسطت فيها موسكو وواشنطن.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل